قال العميد ركن علي صالح الكليبي قائد اللواء 19 مشاة ان تعنت المليشيات ورفضها الجنوح للسلم ورفض مشاورات السويد، ماهو إلا دليل على طموحها في تحقيق اهدافها وجعل العنف هو سيد الموقف في اليمن. الكليبي أضاف في كلمة القاها اليوم في أربعينية الشهيد العقيد وليد مفرح بحيبح الذي استشهد في جبهة البيضاء وهو ولد قائد محور بيحان، اللواء مفرح بحيبح، اضاف في الفعالية التي اقيمت بقاعة الشهيد القردعي بجامعه اقيلم سبأ بمحافظة مأرب، إلى ان مواصلة النضال والسير على درب الشهداء حتى تحرير كافة بقاع البلاد من المليشيات هو أقل مايمكن تقديمه لهؤلاء الشهداء الذي ضحوا بدمائهم لأجل حرية وكرامة الجميع. فيما يلي نص كلمة العميد ركن علي صالح الكليبي قائد اللواء 19 مشاة التي ألقاها في أربعينية الشهيد العقيد وليد مفرح بحيبح كاملة. الحمدلله القائل ( ولا تحسبن الذين قتلوا، في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. وبعد اسمحوا لي أولا وبعبارات كان من الصعب بمكان انتقاء المفردات عندما أقف للحديث عن حدث مؤلم ومفجع عن شاب شجاع مقدام قدم روحه رخيصة لنقف نحن وأنتم في مثل هذا المكان بكل شموخ وحرية شاب رفض الذل والخنوع كبقية زملائه فحمل سلاحه وتقدم الصفوف وترك في مخيلتنا الكثير من صور الشجاعة والإقدام بطل من أبطال الجمهورية وبطل من احفاد صناع مجد سبتمبر واكتوبر فرحمة الله عليك يا وليد تركت اثراً طيباً محال أن تطمثه يوماً صور الخيانة والخنوع لمن باعوا أنفسهم بثمنناً بخساً بغرض من الدنيا دنيء باعواً انفسهم لتحقيق مشاريع طائفية رفضتها أنت والأحرار من ابناء بلدنا الشامخ ومحال ما حيينا أن يحققوا ما حاربت أنت وشهدائنا لأجله . فبهذه المناسبة وبعد هذه المقدمة أستغل المقام لتقديم أحر التعازي باسمي وباسم جميع إفراد وقيادة ألوية محور بيحان لأنفسنا أولاً ولأبناء الوطن عموما ولوالدة الهمام اللواء مفرج بجيبج قائد محور بيحان هذا الرجل الذي كان ولازال وسيضل رجل يضرب به المثل في الفداء والتضحية فقد قدم أربعة من أبنائه في سبيل الدفاع والذود عن الدين والوطن قائد خطب يوماً في أفراد جميع ألوية محور بيحان فقال ونعم ما قال أن جميع المنتسبين للقوات المسلحة يعتبرون أبنائه معطي مثال للقائد الأب الذي يحمل المسؤولية بكل أمانة وصدق وإخلاص مقدم مصلحة الوطن على ما دونها من المصالح الشخصية والفئوية و المناطقية . الأخوة الحضور وكلاً باسمه وصفته لقد كان الشاب الشهيد العقيد وليد مفرح بحيبح رمزاً من رموز نضالنا نتذكره بطل ثائراً محب للوطن لم يتأخر يوماً حينما كان يسمع نداء الواجب الوطني فنجده على الدوام حامل بندقه وجعبته مسابقاً الأبطال في ساحات الوغى أرعب تلك المليشيات كباقي زملائه وقف كالأسد في عرينه في جميع ساحات القتال حتى استشهد واقفاً مقاتل حامل بندقة رافض للذل والهوان مقدم روحه رحمة الله عليه رخيصة لهذا الوطن لذا فمن الواجب علينا تجاهه وتجاه جميع شهدائنا الإبرار أن نعطيهم أقل حقوقهم وتلبية أبسط طموحاتهم وهو مواصلة مشوارهم حتى تحقيق النصر وعودة جميع ربوع الوطن تحت حكماً جمهوري ديمقراطي لا طائفياً أو سلالياً يعيش فيه الجميع متساوون كأسنان المشط لهم من الحقوق ما كفلها الدستور والقانون فهذا أقل ما نستطيع تقديمه للشهيد وليد ولجميع الشهداء رحمة الله عليهم . الأخوة الحضور جميعكم على اطلاع بمدى التعنت لهذه المليشيات لوقف إراقة الدم اليمني الطاهر وآخر ذلك التعنت رفضهم التام للجنوح للسلم في مشاورات السويد وهذا ان دل فإنما يدل على أن تلك المليشيات الرافضة للحوار والقبول بالآخر تطمح في أهدافها أن يحكمنا قانون الغاب ليجعلوا من العنف سيد الموقف وليجعلوا بلدنا على شفا جرف هار وهذا محال أن يحدث فمؤسستنا العسكرية وجميعكم تعرفون على استعداد لحسم المعركة والانتصار لهذا الوطن ولكن قيادتنا السياسية والعسكرية والتحالف العربي يواجهون ضغوطاً دولية أسهمت في تمادي المليشيات الحوثية وعرقلة الإسراع في حسم المعارك لصون الدماء اليمنية ولعودة اليمن في الواجهة كبلد مسالم ذا مجد وتاريخ تليد . كما أننا ونحن في هذه اللحظة نتكلم عن السلم والسلام ونتألم لرحيل أحد أبطاله إلا انه وفي الجانب الآخر مليشيات تتربص بالوطن والمواطن وتكيد له وتحبك كل ما تستطيع حبكة من خطط للنيل منه ومن أبنائه لكن الله غالب على أمره وناصر بإذن الله عباده المخلصون فالحق ينتصر في الأخير وتتصدر في الحياة دائما عناوينه. اخيراً نعاهد الله و نعاهدكم اننا على درب الشهداء سائرون وعلى العهد باقون فلروحك يا من اجتمعنا لأجله ولأرواح جميع شهدائنا الأبطال السلام والسلام عليكم وحمة الله وبركاته