بعد أن أقدمت عصابة الحوثي الإرهابية على تصفية الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح تحركت من الاردن إلى القاهرة بهدف فتح قناة اليمن اليوم من هناك حتى لا تعبث عصابة الحوثي الإرهابية بمحتوى الخطاب من خلال سيطرتها على القناة في صنعاء. تلوت بيان نعي الزعيم في الوقت الذي كان الجميع يناون بأنفسهم خوفا وبحثا عن السلامة. لم أخاف على أولادي من عصابة الإجرام الحوثية لأنني أعتبرتهم في مقام اليمنيين الآخرين الذين يتعرضون لبطش هذه العصابة وانحطاطها الأخلاقي. حاولت أن اتواصل مع قواعده المؤتمر، تلك القواعد التي تجاوزت القيادات المنبطحة والمتخاذلة ، وانطلقت من برنامج بالمكشوف بهدف قراءة أسرار المتآمرين على الوطن وكشف أوراقهم الخفية، وتسليط الضوء بالتحليل على خفايا المتاجرين بالمؤتمر والوطن. هذا البرنامج ازعج الكثيرين من مختلف القوى، لكن الأكثر إنزعاجا كانت قيادات المؤتمر في الداخل والخارج وخاصة حينما طالب للبرنامج هذه للقيادات بالإجابة على سؤال: لماذا لا يطالبون بدفن رئيس اليمن ورئيس حزبهم في مكان يليق به كرئيس؟ سألناهم لماذا الاستمرار في التحالف مع قتلة رئيس حزبهم وهو الذي دعى الى فض الشراكة مع هذه العصابة. طالبتهم بأن يوضحوا لنا لماذا لم يستجيبوا لهذه الدعوة؟ هل كان صالح خائنا ومتواطئ مع العدوان على بلده وبالتالي استحق القتل، أم أنه كان على حق وبالتالي يجب تبني دعوته؟ ولأنهم لا يستطيعون الإجابة على هذه الأسئلة أجمعوا أمرهم في الداخل والخارج وأوقفوا البرنامج دون أن تبلغني إدارة القناة بذلك. يعلمون أنهم لا يستطيعون الإجابة على الأسئلة لأن صالح يمثل لهم كابوسا ومقتله يظهر هشاشتهم فاعتقدوا أن توقيف البرنامج سيمنع الحقيقة من الوصول إلى قواعد وكوادر المؤتمر المؤمنين بانتفاضة ال2 من ديسمبر. يريدون تفكيك المؤتمر لكي يتخلصوا من عقدة وحدويته التي تؤرقهم، فالبعض يدعو اللجنة الدائمة في صنعاء والآخر في عدن. من متى كان المؤتمر شطريا وانفصاليا؟ ومن متى كان كهنوتيا؟ على مؤتمري الثاني من ديسمبر أن يتمسكوا بالأهداف التي وضعها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وألا ينتظروا ذلك القابع في سردابه فإنه لن يخرج، ولأن المؤتمر لا يؤمن بالسراديب لأنه حزب ولد في النور ويعيش في النور.