اكثر كلمة يرددها الانتقاليين هي الإصلاح والإخوان وعودونا على تحميلهم كل شي سلبي رغم ان القتل فيهم .. ولكن دعونا نتوقف ونوضح خلفيات حملات شيطنة الإصلاح وهذا التوضيح ليس دفاع عن الإصلاح فلدى الاصلاح اعلام يقوم بهذة المهمة ولكن لتعلموا انة حتى الشيطنة التي يقوم بها الجنوبيين واليمنين بشكل عام لبعضهم البعض موجهه من اطراف إقليمية اخرى لاغراض سياسية تخص هذة الدول الإقليمية .. طبعا علي عبدالله صالح هو من طلب من عبدالله حسين بالأحمر والزنداني وغيرهم ان يكونوا حزب الإصلاح بعد الوحدة ليكون خط الهجوم الاول على الاشتراكي شريك الوحدة . في تلك الفترة لااحد كان يشيطن الإصلاح وكان جزء من منظومة الحكم وكان صالح يعتمد على الاصلاح في امور كثيرة وكان يعتبر هو ظل الموتمر الشعبي العام ، حتى الاشتراكي تحالف مع الاصلاح في مكون ( اللقاء المشترك ) .. متى بدأت شيطنة الاصلاح ؟ بداء ذلك عندما توثقت علاقة علي عبدالله صالح بدولة الامارات المعروف عداءوها للإصلاح والإخوان ليس في اليمن ولكن في كل الدول العربية وللدولة الراعية للإصلاح ( قطر ) والتي رفضت في عام 70م الانظمام الى اتحاد الامارات ألعربيه المتحدة وأصرت تبقى إمارة مستقلة .. بعد توثق العلاقة بين الامارات وعلي صالح كان طبيعي ان تطلب الامارات من علي صالح البداء في شيطنة الاصلاحيين تمهيدا للقضاء النهائي عليهم في اليمن وكانت الشيطنة ممنهجة جدا في اروقة المؤتمر الشعبي العام حزب علي صالح ووصلت تلك الشيطنة الى مكونات الحراك عبر رجال صالح في الحراك الذي احتلوا مراكز قيادية في الحراك وما أكثرهم .. عندما تم الإطاحة بعلي صالح في عام 2011 م عبر المبادرة الخليجية التي كان للسعودية دور كبير في وضع آلياتها كان صدمة قوية للحليف الاماراتي كونه يراهن على استمرارية علي صالح ولكن ماحصل كان العكس تماما ، وكان لابد للحليف الاماراتي من التخطيط من جديد لاعادة صالح للسلطة وتم ادخال البلاد في هذة الحرب لهذا الهدف ، استمرت شيطنة الاصلاح بعد الحرب بوتيرة عالية جدا رغم ان الاصلاحيين كان لهم دور كبير في تحرير عدن وسقط منهم الكثير من الشهداء ولكن الكفيل اراد ذلك لانه يرى في الاصلاح العدو الاول له في اليمن وتم برمجة ادواته للاستمرار في الشيطنة والتحريض ضد الاصلاح وأعضاؤه بل تعدى الى اكثر من ذلك .. اذا سالت احد الادوات الذين يكررون (الاصلاح الاصلاح ) عن أسباب هجومهم وشيطنتهم للإصلاح لن يجد احدهم جواب مقنع وواقعي يجاوب به حتى ان الكثير منهم لايعلمون ماهي أيدلوجية الاصلاح وتركيبتة الحزبية وأهدافه الاستراتيجية كل الذي يعرفة انهم قالوا له ان شيطن مع من شيطن ، با اختصار هناك صراع دول غنية وميسورة ( قطروالامارات ) والجنوبيين مجرد ادوات للقيام بالأدوار الثانوية في هذا الصراع دون شروط او قيود او وعود وارتضوا يكونوا مجرد شقاة باليومية يرددون ما يا امرون به .. من جانب اخر حتى بعض الاصلاحيين عندما يقومون بالمبالغة في شيطنة الاماراتيين بشكل مستمر يتعدى انتقاد اخطاء الامارات الى الهجوم المباشر عليها ياتي في سياق هذا الصراع بين الدولتين( قطروالامارات ) والذي يدفع الشعب المغلوب على امره ثمن هذا الصراع دون ذنب اقترفه .. الانسان الوطني هو من يتبع الاجندات الوطنية التي تهم الوطن والنابعة من حرص على الوطن ، ان انتقد فلأجل الوطن وان هاجم فلأجل الدفاع الوطن وليس لاجل اجندات دولة ثرية لاتهتم الا بمصالحها ولايهمها الشعوب الفقيرة مثل اليمن ..