طالعنا تصريحات محافظ محافظه شبوة ورسالته الموجهة إلى وزير النفط بشأن شحنة النفط القادمة إلى ميناء حضرموت، وسمعنا الإشادات بتوجيهات إنشاء خزانات للخزن في رضوم وماصاحبها من استبشار وتهليل وهجوم ضد حضرموت وفرع شركة النفط هناك رغم أننا مع الاستكفاء الذاتي ولكننا ضد تصفية الحسابات أو استغلال الأحداث وتسييسها . وطالعنا بيانا توضيحيا من شركة النفط فرع حضرموت لم أتوقع أن يحمل كل تلك الصادمة عن نوعية الشحنة وعن المناقصة وفشلها وعن عدم وجود اسم التاجر ضمن المناقصة، وعليه فإننا من خلال قراءة البيانات المتضاربة نستطيع أن نستنتج الآتي :- - إذا صح بيان شركة النفط فرع حضرموت وماورد فيه من معلومات حول صفقة المناقصة فإن هذا يؤكد وجود فساد كبير وبعلم السلطة ومحافظ المحافظة ورضاهم، وتعتبر هذه الحادثة نسفا لأي مصداقية قادمة لأي مناقصات ستتحدث عنها السلطة، فقد أصبحت هذه المناقصة رمزا للفساد والالتفاف باسم المناقصة والتنافس الشريف . - وردت نقطة تؤكد عدم إشعار شركة النفط فرع حضرموت بالاتفاقية وموعد وصول الشحنة وكميتها، وهذا يدل على فشل مكتب النفط فرع شبوة في إجراء ترتيبات روتينية يستطيع أي تاجر عادي القيام بها لضمان حجز مكان لحمولته في الميناء، وهذا النظام روتيني يطبق على الجميع سواء جهات حكومية أو غير ذلك . - تظهر رائحة زرع الفتنة ومحاولة زرع الكراهية من خلال إظهار شركة النفط فرع حضرموت وكأنها تمثل الحضارم متناسين أنها فرع تابع لوزارة النفط في حكومتهم الميمونة ومرتبطة بوزارة النفط مثلها مثل فرع الشركة في شبوة، ومايظهر من ضعف في التنسيق أو اختلاف فإنما يؤكد على إحد أمرين أن هناك من يحاول تسييس الأمر أو إنه فشل ذريع يضاف إلى سجل حكومة الشرعية الحافل بالتخبط والفشل ويثبت أنها مجرد حكومة أحزاب وعصابات مافيا تتسابق لنهب الوطن وأكل بعضها بعضا . - لم نشاهد أو نسمع أي هجوم ضد فرع شركة النفط في مأرب التي حرمت كهرباء شبوة من قاطرة ديزل بسبب رفع أعلام الجنوب، وتفاجأنا بالهجوم على محيطنا الاجتماعي الحضرمي الجنوبي الذي أمد شبوة طوال أعوام بالمشتقات النفطية، ولم نسمع عن أي خلاف أو مشاكل قبل تولي إخوان اليمن زمام الأمور في المحافظة. - أكثر ماصدمني هو ردات فعل بعض القيادات الرسمية المنادية بمشروع هادي والأقاليم والرافضة للاستقلال أن نسمع منها ولو بشكل غير رسمي أنها تقول هذا هو الإقليم الذي يريدون أن نكون جزء منه في إشارة واضحة إلى رفضهم لإقليم حضرموت، بينما لم نسمع منهم تصريحا واحدا سواء رسميا أو غير رسمي يهاجم المنطقة العسكرية الثالثة التي تحرم محور شبوة ومعسكراتها من الرواتب والاكراميات. - ماذا تريدون ياسادة؟ !! الأقاليم وأصبحتم تهاجمونها والانفصال أعلنتوا ضده المواقف الوطنية المتمسكة بحوار (موفيمبيك) فهل يعني ذلك أن هناك مشاريع بديلة أم تريدون عودة إلى باب اليمن بوحدة اندماجية عبودية؟ !!، ممايؤكد أن تمسكهم بمشروع الأقاليم الذي يعلمون فشله وعدم جدواه ماهو إلا إحدى المحاولات اليائسة لإفشال ثورة الجنوب التحررية. نطالب السلطة المحلية بالمحافظة وفرع شركة النفط بشبوة بإصدار بيان توضيحي مرفق بالوثائق والأدلة يكذب بيان شركة النفط فرع حضرموت، مالم فإننا حينها سنتأكد أن الأمر فيه رائحة فساد ومآرب أخرى تقف خلفها أيادي تحمل الضغينة لأبناء المحافظتين. بما أن محافظ المحافظة قادر على اتخاذ قرارات تصفونها بالسيادية والتحررية في المحافظة مثل مشروع الخزن، فإنني وبصفتي مواطن شبواني أطالب المحافظ وبأسرع وقت تشكيل لجنة مشروع مد بيب نفط طوله لايتعدى 37 كيلومترا لضخ النفط لنتخلص إلى الأبد من مشكلة مقاولة نقل النفط التي تهدد أمن المناطق وسلامة أبنائها وتعود الفائدة على شركات ومقاولين كانوا سببا في عرقلة استكمال مثل هذا المشروع والذي نعتبره أولوية ملحة ستجنب المحافظة الفتن والنزاعات كما أنها ستقلل من كمية التلوث الناتج عن نقل الخام بالطريقة المتبعة حاليا عبر ناقلات. وقبل هذا وذاك انتزعوا سيادتكم وقراركم في منشآتكم الحيوية وحقول النفط وأبعدوا كل الألوية والحمايات التي ينتمي أفرادها إلى الشمال حرصا على سلامتها من التخريب ف (العقلة) وغيرها من المنشآت تسيطر عليها قوات شمالية قيادة وأفرادا، ويتلقون توجيهاتهم بعيدا عنكم في ظل حرب ضروس تشنها أحزاب الشمال وفئاته السياسية ضد الجنوب. انتزعوا سيادتكم وقراركم في مؤسساتكم وحقول النفط وأوكلوا قيادتها ومراكزها الحيوية إلى مهندسين وعمال من أبناء شبوة الخريجين المرميين في المدارس براتب متعاقد لايتجاوز (خمسة وعشرون الف ريال) بينما الشركات تمتلئ بالعمالة غير المؤهلة من خارج المحافظة بنسبة تفوق 80% من إجمالي عدد الموظفين والعمال.