السؤال الأول يقول ماذا لو وصلت كل المبادرات الخليجية والدولية والعربية إلى طريق مسدود وماهو البديل ..؟؟ ثم كيف يمكن لشعب الجنوب أن يأخذ حقه .. وكيف يمكن المعذبين في الأرض الجنوبية والتائهون في دروبها وشعابها ووديانها وسهولها المختلفة أن يحصلوا على حقوقهم العادلة المشروعة .. ؟؟! ولقد طرحنا هذه الأسئلة على الكثيرون من المتابعين للشأن اليمني شمال وجنوب ولم نحصل على الرد الشافي أو المتكامل ثم طرحنا نفس هذه الأسئلة على المقربين من قيادات السلطة في قوام الشرعية لعلنا نجد عندهم حل أو وجهة نظر ثاقبة في الاحداث والمستجدات ايضا لم نجد الرد الصريح والواضح حول لقضية الجنوبية خصوصا وفي الملف اليمني عموما بل وجدنا كلاما عاما فهمنا من مجمله أنهم الكل يعمل في اتجاه أن لا تصل لمبادرات الأممية والدولية والإقليمية الطريق المسدود خاصة وقد سارت القضية الجنوبية في سياقها السياسي السلمي الى درجات متقدمة والعالم بدأ يتفهم ويدرك أهمية تلك القضية على كافة الأصعدة. السؤال الثاني ..ومثل هذا الكلام طرحناه في أوساط المجتمع الجنوبي على مستوى المكونات والهيئات الوطنية السياسية حيث قلنا لهم والكل هنا يراهن على مجهودات دول التحالف ووعودها السرابية وعلى تواجدها المؤقت في الأرض الجنوبية وهذه الآمال لن تحقق هدف للجنوبيين لا على مستوى استعادة الدولة ولا على نطاق تحرير الأرض الجنوبية بالكامل من هيمنة الشمال الطائفية والقبلية والحزبية والدينية ومن كل القوى التقليدية التي تحكم الأمور في الشمال والحرب دخلت في عامها الرابع وأمضت تسير. نحو عامها الخامس ودون تحقيق أي انتصار ينهي انقلاب المليشيات الحوثية ومن تحوث معهم من القوى الأخرى وبرغم وجود العنصر القوي في شكل قوة التحالف العربي وايضا من خلال تضحيات جسام وكبيرة وعظيمة قدمها شعب الجنوب على وحي تلك الوعود لغير واضحة ولا صحيحة ونحن هنا نرد اللوم طوال هذه المدة على الذين تركوا لمليشيات الحوثي وعصابات المخلوع الله يرحمه التوغل والوصول إلى أرض الجنوب الطاهرة وعودة اساليب البطش والقمع وفرض سياسة العصا الغليضة لكن شعب الجنوب تناسب ظروف الماضي وتكتل ووحد الصف ولو على نطاق جزئي من ارض الجنوب ثم حقق نصرا كبيرة على قوى الظلم والاضطهاد الشمالية ثم كان لقدوم الأشقاء في الوقت المناسب واعطى قوة لشعب الجنوب أن يصمد في وجه الغزو الحوثي العفاشي . اليوم نرى وجوه جديدة تتدحرج على ضفة النهر الشرقي كي تفرض سياسية جديدة وللاسف هناك من يدعم هذه التوجهات كان من دول الإقليم أو من بعض القيادات التي فقدت مصالحها إبان نشوب الحرب أو خلال مراحل الصراع على السلطة لكن شعب الجنوب اصبح اكثر وعيا وادراكا بكل مخططات أعدائه كانت سياسة الإقليم أو مفردات مخارج الحوارات او مماطلة القوى الدولية صاحبة المصالح الخاصة في منطقتنا أو دول الإقليم التي تمر ايضا مصالحها ذهابا وايابا من الخليج والجزيرة العربية و إلى أوروبا والعكس أو من الشرق إلى الغرب والعكس وكما قد أشرنا إلى أن الجنوب شوكة واقفة في حنجرة الشمال وأصحاب المصالح الضيقة ولن يستسلم أو يرضخ اطلاقا حتى اخر نفس أو قطرة دم لسياسة الإقصاء والتهميش وسوف تعود المياه إلى مجاريها بجهود أبناء الجنوب المخلصين وتقوم الدولة الجنوبية وعاثمتها عدن العالية نتأمل من كل مثقف أو متعلم اكاديمي أو وسط أن يدركوا جيدا بأن الجنوب سيظل مستهف وطالما برامج التشتت والتفرقة والمؤتمرات تسحب ذيولها لن يستقر الوضع العام في الجنوب وهناك تقع مسئولية جسيمة على كافة هذه القطاعات والتحرك نحو ضبط إيقاع إرساء قواعد العمل المشترك وإيجاد نظام وقانون قوى للجنوب علما بأن إمكاناتنا كبيرة وعظيمة ووفيرة تعطي مائة مليون مواطن نسأل الله التوفيق والسداد وإصلاح ذات البين وان نرى قوى جديدة ونظيفة الليد وسامية الاخلاق وقناعة النفوس كي تحارب بؤر الفساد اينما وجدت والله خير الشاهدين.