صرنا نتحدث عن المشاكل اكثر من حديثنا عن الحلول وعن التشاؤم اكثر من التفاؤل وعن الحرب اكثر من السلم ، وعن الانهيار اكثر من الازدهار . خرجوا الى الشارع يرددون بدون وعي ( الشعب يريد اسقاط النظام ) فسقط النظام وسقطت الدولة وسقط كل شيء مع سقوط "السقط" أنفسهم وهم ألان بالفنادق وأذيالهم بالخنادق !! أدخلونا في أزمة وما أخرجونا منها ! ونكبونا بسخافاتهم وعمالاتهم وقصور تفكيرهم و تركوا الساحة فوضى. توالت بعدهم الإحداث وتوالت الانهيارات فكنا كمن يخرج من حفرة ويهوي في بير ثم في مكان سحيق لا يعرف قعره ! . كل هذه الأشياء كلنا نعرفها ونعرف ان الشباب كانوا شرارتها لكن شرها اتى من الأحزاب الذين ركبوا الموجه وحولوا الساحة لصالحهم . قد يعتقد البعض ان دهاء قادة الأحزاب هو الذي حول مسار ثورة 2011 عن طريقها الصحيح فتحولت الى نكبة لكن الحق ان غباء شباب الساحة كان سببا رئيسيا في كل هذا . ما علينا من هذا، وكل هذا قد حدث ومهما كتبنا وقلنا واعدنا وكررنا فلن نغير من الواقع شيء لانه صار في الماضي وما يزال الى وقتنا الحاضر فالكلام عن النكبة لا يجدي نفعا ولا يحل مشكلة. الحل هو ان نغلق الصفحة الماضية ونبدا بالبحث عن الحلول ومن ثم نضع ايدينا في ايدي بعض لنتجاوز هذه الأزمة الخانقة ونصلح ما افسد المفسدون ونضع حدا للانهيار . اما ان نظل نتحدث عن الازمة وعن النكبة وعن الانهيار والحروب ولا نفكر بالحلول فهذا والله لن يزيدنا الا تعاسة فوق تعاستنا وخبالة فوق خبالتنا ولن يغير من الواقع شيء . كفي سخفا وكفى عويلا .. اين اصحاب الحل والعقد ؟ اين المفكرين والناشطين والقادة ؟ لماذا لا يجد هؤلاء الحلول ؟ لما أصبحوا مثل العجائز بفكر عاجز وقوى خاوية ؟ اعتقد ان السبب الاخر لبقائنا في أزمتنا هو اننا أفضنا في كلامنا عن الأزمة و لم نفكر الى ألان بالحلول .