لأسباب غير معروفة لم يتمكن العديد من العمال الجنوبيين في القطاعات النفطية من العودة إلى مواقع عملهم ويعانون من التعسف الوظيفي بحقهم واقصائهم من وظائفهم ، عزت بعض الجهات في وزارة النفط الاسباب والمبررات بتوقف القطاعات النفطية عن العمل والانتاج وأسباب أخرى تتعلق بالوضع الامني في مناطق الاستكشاف والانتاج في حضرموتوشبوة وأوضاع أخرى غير مفهومة. لقد خرج العديد من موظفي تلك القطاعات إلى الساحات لأكثر من مرة ونفذوا وقفات احتجاجية مطالبين بعودتهم إلى القطاعات النفطية وكذا صرف رواتبهم الشهرية المستحقة بشكل اعتيادي كما كان عليه الحال قبل الحرب ، وأكد العمال على أن الإجراءات التعسفية بحقهم حرمتهم من مستحقاتهم الشهرية والحقت بهم وبأسرهم أضرارا بالغة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتردي الأحوال المعيشية بسبب انهيار العملة وارتفاع الأسعار. العمال عبروا ايضا عن استيائهم البالغ من عدم الاستماع لهمومهم ومشاكلهم وتجاهل وزارة النفط ورئاسة الوزراء لمطالبهم والسكوت المريب وعدم الرد عليها حتى يومنا هذا ، وهو ما يتخوف منه العمال بأن يؤول مصيرهم الى مصير المبعدين قسريا من وظائفهم بعد حرب صيف 1994 م التي أتت على قطاع عريض من العمال احالتهم إلى التقاعد الاجباري والتسريح القسري من الوظيفة العامة .. فيتسآءل العمال اين هي النقابات الجنوبية مما يعاني منه العمال. ولماذا لاتضطلع بدورها تجاه قضاياهم .. ؟ وهل ينتظرون حتى يعود برنامج التسريح القسري من الوظائف في القطاعات النفطية والذي سييصيب أثره عمال لهم أكثر من عشرين سنة في الوظيفة ، كما عبروا عن استيائهم من اعتماد صرف ثلاثين بالمئة من الراتب الشهري وقالوا بأن ذلك لا يجوز العمل به ولا يقبل به العمال وهو يتنافى مع القوانين والانظمة المتعارف عليها في العمل لدى القطاعات النفطية في كل دول العالم . وان العمال الجنوبيين في مختلف القطاعات النفطية في محافظتي شبوةوحضرموت ليناشدون الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والاخ معين عبدالملك رئيس الوزراء ووزير النفط ومحافظي حضرموتوشبوة بانصافهم والتوجيه بعودتهم للعمل في مرافقهم وصرف رواتبهم كاملة وبالأثر الرجعي وتأمين وضعهم الوظيفي وإزالة آثار التهديد بالاستغناء عن خدمات العمال . وان العمال على استعداد تام للعودة الى القطاعات النفطية فور التوجيه بذلك مباشرة من اجل تطوير العمل في قطاعات النفط والغاز وزيادة نسبة الإنتاج بما يحسن الوضع الاقتصادي في البلد.