الجنوب للجميع، من أرادَ أن ينخرط في قضيته لحلّها عليهِ أن يُركّز جهوده في التلاحُم والاصطفاف الوطني لإنقاذ ما يُمكن انقاذه، و انتشال الجنوب من المُعاناة التي زرعها المُحتل الزيّدي جنوبناً( سلب مناء) عبر أذرعته التي تفرّغت في تدمير البُنية التحتية و زرع الخلافات بينَ الجنوبيين كي لا يصلوا إلى حل ناجع لاقتلاع شأفة الشرعدوانية( و استعادة ما سلب مناء!) الجنوب ليسَ حكراً على الإنتقالي الجنوبي أو لأطراف جنوبية أُخرى، الجنوب لجميع المُخلصين الذينَ خاضوا المعارك و انتصروا، و لا بُدَّ لهم أن ينتصروا في معركة توحيد الكلمة، و في توّحدهم واستعادة (ما سلب مناء) واصطفافهم معَ بعضهم البعض. عليهم أن ينتصروا لدماء شُهداءهم و ينتزعوا ما هو لهم بقوة الإرادة و العزيمة، عليهم أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض و يُشمّروا بسواعدهم لاقتلاع الفساد قبلَ أن يأكل الأخضر و اليابس. إخواننا في الجنوب العربي أنتم الأساس و اللبنة الأولى في مؤازرة الشعب الجنوبي، عليكم أن تتنازلوا من الأنا و حُب الذات و بادروا في قبول دعوة الإنتقالي الجنوبي لجمع الشمل الجنوبي الجنوبي. عليكم تبادُل وجهات النظر و توجيه أقلامكم نحو عدوّكم، كُلُنا أُخوة نسير في مركب واحد علينا المُحافظة عليه، بوحدتنا و تكاتفنا. توحدوا قبلَ أن يغرق مركبكم توحدوا و لا تستمعوا لمن يُريد شقَ عصاكم، توحدوا كي تهزموا عدوّكم الذي يتربص بكم، و ها أنتم تُلاحظون عصابات الإخونجية أوقفت التيار الكهربائي عن العمل تحت أعذار واهية، و سرقت الوقود القادم من المملكة لتستبدله بنوعيّة رديئة كي تتبخر في أيام تلكَ المُساعدة. عليكم أن تقيسوا الخدمات الأُخرى على ذلك المنوال، حانَ موعد الإصطفاف و التوافق و تعزيز التسامح و التصالُح الجنوبي الجنوبي عليكم إيقاف الخلافات العبثية و ردم الهوةَ التي بينكم كي تنتصروا لقضيتكم و تُحققوا آمآل الشُهداء و الجرحى الذينَ بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل استعادة الجنوب العربي شامخاً عزيزاً تخشاهُ الأعادي. {نبحث عن وطن سلب منا}