الإمارات أعادت الحياة إلى الجنوب العربي بعدَ أن كانَ في عِدادِ الأموات يرضخ تحت احتلال جثمَ على صدرهِ عِقداً من الزمن وأكثر عملَ على تدمير الأخلاق وتزوير الحقائق وتشويه التاريخ وطمساً للمعالم الأثرية وتحويل العاصمة عدن إلى شبه قرية صغيرة تفيضُ فيها المجاري الطافحة وتعُجُّ فيها القُمامةَ النتنه وانتشارٍ للأوبئة والأمراضِ الخبيثة المُستعصية بسبب الذُباب والبعوض المتواجدةَ بكثرة دونَ مُعالجة المُشكلة. احتلال زرعَ الشِقاق والتناحر في الأُسرةَ الواحدة فتحَ ملف الثارات القبلية القديمة التي اندمل جُرحها ليُحدثَ الفتنةَ مابينَ قبيلةً وأُخرى. هكذا كان الاحتلال العفاشي الإخونجي البلسني المجوسي لأرض الجنوب العربي الذي تخلصنا منه بفضل الله ثمَ بفضل دولة الإمارات التي دعمت الجنوب بالمال والسلاح؛ولا ننسى أولئكَ الأبطال البواسل الذينَ هبّوا للدفاع عن الجنوب ونُصرة الحق المسلوب لقد شاهدنا الرجال حينما شمرت بسواعدها ودحرت أقذر احتلال عرفهُ التاريخ. ومازالت الإمارات السندُ والمُعين بعدَ رب العالمين التي وضعت نُصبَ عينيها تحريرُ الجنوب بسواعد أبنائه وبالدعم السخي لهم كي يُقيموا دولتهم على أرضهم مُعززينَ مُكرّمين. لقد هيأت ورتبت أقسام الشُرطةَ ودعمتهم بوسائل الاتصال الحديثة ليُباشروا أعمالهم على وجه السُرعة في خدمة المواطن الجنوبي. الإمارات لن تكون يوماً مُحتلة لقد جاءت للدفع بالجنوبيين نحو الأمام لاستعادة دولتهم المسلوبة التي سُلبت من بينَ أيديهم تحت يافطة الوحلة (الوحدة) اليمنية. الإمارات برهنت للجنوبيين بأنَّ الجنوب قادم تحت قيادة المُقاومة الجنوبية الوفية وتحت مظلة الانتقالي الجنوبي وما عليكم سوى الصبر ودعوا عنكم أراجيف المُخرفين القابعين في زنزانة الشر عدوانية ومجالس العجزة التي تُسمى مجالس شورى. الإمارات حررت الجنوب لم يتبقى معها سوى وادي حضرموت ومُكيراس وبيحان وعُسيلان التي مازالت تحت الاحتلال الإخونجي العفاشي المجوسي نأملُ من دولة الإمارات مُناصرة الضُعفاء في تلك المناطق أنفة الذكر التي ترزح تحت احتلال ثُلاثي الأبعاد سام مُدنها سوء العذاب نهب ثرواتها وأسكت شيوخها ببعض الدولارات وقيد الحُرّيات وجعلَ من أهلها أذلةٌ صاغرين مُضطهدين يشكونَ الفاقة والفقر والمجاعة على مر السنين. كُلنا إمارات الخير والبناء كُلنا النخب الأمنية الجنوبية كُلنا الأحزمة الأمنية الجنوبية كُلنا المجلس الانتقالي الجنوبي.