و نحنُ على أعتاب الذكرى الحادية و الخمسون للإستقلال الجنوبي الأول ضد الإحتلال البريطاني، الثلاثين من نوفمبر المجيدة نأمل أن نسمع و نرى بُشريات تُبهجُنا و تنقُل قضيتنا نقلةٌ نوعيّة نحو تحقيق الهدف الذي ضحّى من أجلهِ عشرات ألآف من الشُهداء و الجرحى الجنوبيين. آن للعالم أن يعترف بحقوقنا و ينصاع لمطالبنا و يسعى لحل المُشكلة من البداية و حتى النهاية، لا خوفَ على مصالحُكم فمصالحُكم محفوظة شريطةَ أن تُحافظوا على مصلحة الشعب الجنوبي كي ينعم بسلام و وئام.
دولتين مُتجاورتين هو أساس الحل المُشترك تجمعهما شراكة حقيقية لتعزيز الأمن و الأمان كُلّاً في صومعته دونَ أن يتدخل أحدُهما بالآخر حفاظاً على السكينة العامة لكلا الشعبين في العربية اليمنية و الجنوب العربي.
على رُعاة السلام أن يضعوا الحلول المُناسبة في إدارة اللعُبة السياسية القذرة قبل أن تتفاقم المُشكلة و يزداد ضحايا الحرب المُستعرة.
ألم تكفيكم أربع سنوات من الحرب التي أكلت الأخضر و اليابس؟؟ ألم تكتفوا من بيع الأسلحة المُدمّرة التي مزّقت أشلاء الطفولة و هدّمت المنازل على رؤوس ساكنيها؟؟
ما أقصدهُ هنا الطرفين معاً فكليهما مُشترك في الجريمة،كليهما مُذنِبَين في اتساع رقعة المعارك و احتدامها.
ما يُسمى الإنقلاب هو سبب المصائب التي فجّرت الحرب و دوّلتها باتفاق معَ طرف الشرعدوانية(الشرعية) البلسنية خوفاً من ظهور القضية الجنوبية على السطح.
كانَ الإنقلاب و ما زال لخلط الأوراق الجنوبية بدلاً من استعادة الدولة الجنوبية علينا أولاً استعادة الشرعدوانية(الشرعية) البلسنية الزائفة التي هيَ الوجه الآخر للإحتلال الزيّدي.
و من هُنا علينا قطع الطريق على أولئكَ المُتسلّقين بما يُسمى بالشرعدوانية(بالشرعية) البلسنية و وضع مُصالحة شعبية ما بينَ أبناء الجنوب العربي و أبناء العربية اليمنية تقتضي بموجبها الإعتراف بدولة الجنوب العربي كدولة شقيقة تجمعها حدود ما قبل عام 1990م.
على ما تبقى من قبائل العربية اليمنية الجنوح إلى السلم و المُبادرة في المُصالحة و انتهاز الفُرصة لقطع الطريق على تُجّار الحروب الذينَ يسعونَ لإطالة أمد الحرب.
نأمل أن نجد آذآن صاغية لتستمع إلى القول فاتتبع أحسنه، و الله ولي التوفيق.