كانت الثورة السلمية في الجنوب سباقة لما أعقبها من ما أسموه بثورة الربيع العربي كانت الثورة في الجنوب المطالبة باستعادة دولة الجنوب سباقة لمواجهة النظام الأسري القبلي المتخلف في الشمال! ذلك النظام الذي تسبب سابقا ولاحقا لما حصل للجنوب أرضا وإنسانا وذلك حين اسقط شرعية وحدة طوعية حصلت بين دولة في الشمال ودولة في الجنوب كما تسبب للإخوة الشماليين بما حصل ويحصل لهم من الويلات والمآسي وخاصة السواد الأعظم منهم الذين لا ينتمون الى قبيلة تلك القوى التي قال عنها السفير الأمريكي قبل فترة انها المسؤولة عن كل ما حصل ويحصل لليمن اليوم ان الثورة في الجنوب كانت ملهمة لإخواننا في الشمال الذين للأسف تم اختطاف ثورة الصادقين منهم وتشويه وجهها الحقيقي ونهجها الثوري واليوم للأسف من اختطف ثورة فبراير هم من لازالوا رغم ادعائهم من انهم يحاربون الانقلابيين الحوثيين وهم للأسف في الحقيقة لازالوا يحاربون الجنوب وماعويلهم وصراخهم بسبب اي تحرك جنوبي سوى كان انتقالي او غيره للعمل في وطن من الصعب لاحد نكران انه ليس وطن الجنوبيين! اليوم وبسبب تحرك لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه محافظة حضرموت سلطوا كل وسائل إعلامهم وابواقوهم لتصوير ذلك بالجريمة! متناسين تضحيات ابنا الجنوب حتى في تحرير أرض تلك القوى التي تعتبر حتى خسارة الجنوبيين في معارك الحديدة وغيرها تعتبر ذلك مكسبا متناسين ان الله عز وجل هو المنصف وهو من يعلم ويحاسب وحسابه اشد وأقسى من حساب البشر اننا اليوم لا نرى بصيص امل في ان تنظر تلك القوى الى مصلحة اليمن بشكل عام ولا يأمن اليوم احد وخاصة في الجنوب من أن تلك القوى لن تكون هي الخطر على الجنوب قبل ان تحرر شبر من الشمال!وذلك بسبب تعاملهم وسياستهم المفضوحة تجاه الجنوب تلك السياسة التي لن تخدم السواد الأعظم من اليمنيين في الشمال و الجنوب!بقدر ما ستخلق من ثقافة الحقد والكراهية و ما يتمنى كل اليمنيين من دفن كل ويلات ومآسي الجنوب أرضا وإنسانا! وما تسبب به النظام السابق! فهل سيفهم ويؤمن أولائك من أن من حق الجنوبيين العيش في وطنهم بسلام ليتعايش الجميع في امن واستقرار والحفاظ على ماتبقى ليكن كفيل باستعادة الثقة والعلاقات الأخوية بين شعبين شقيقين! وما تبقى هو الاعتراف بالجنوب والبحث الجدي عن إيجاد نظامين وفق ضوابط وأسس تضمن تطور ونهوض اليمن شمال وجنوب هذا مايجب اليوم فعله وهذا وحده يضمن مستقبل أفضل لليمنيين جميعا. والله الموفق