طالبت كيانات سياسية وحقوقية بعدن السلطات الحكومية بسرعة وقف البسط على الاراضي الحكومية بالمنطقة الحرة بعدن. واصدرت هذه الكيانات بيانا بهذا الخصوص جاء فيه.
بيان هام يا أبناء شعبنا العظيم في مدينة عدن واينما كنتم في عموم الوطن ومنافيكم ومهاجركم المتعددة : لقد دأبت عصابات الفيد والتفيد على الاستمرار في عمليات البسط العشوائي، والتصرف اللاقانوني بأراضي وممتلكات الدولة
إن تفاقم نهب الأراضي قد اوصلنا الى قناعة راسخة مستقرة، تجعلنا نجزم بأنه إذا لم يتوقف هذا العبث الآن فإننا لن نستطيع فعل شئ تجاهه في وقت لاحق. فقد زاد معدل البسط الغير قانوني، من خلال الاستقواء بالجماعات المسلحة، وبدعم من عناصر متنفذة في أجهزة عسكرية وأمنية وخدمية، تورطت في عمليات النهب هذه واعطائها غطاء من الشرعية
يا أبناء شعبنا العظيم :
لقد تمادى ناهبوا الأراضي، بسبب الصمت على مايقومون به من عمليات بسط، ودفعهم الى المزيد مستقويين بجماعات مسلحة تمكنهم من الاستيلاء على أراضي يدعي قادتهم زورا وبهتانا ملكيتها؛ حتى بات الأمر يهدد كيان الدولة، ويقوض عملها، ويجعل المجتمع يتحرك منفردا؛ دون نظام وقانون يحكمه؛ لتصبح تلك العصابات بديل لها؛ فقد تجاوزت ادعاءات الملكية الباطلة كل الحدود؛ وقفزت مساحات الأرض المنهوبة إلى عشرات الآلاف من الافدنة؛ واكتضت تلك المساحات بلمخططات العشوائية، التي تفتقد إلى أبسط مقومات التخطيط الحضري؛ لتغيير وجه عدن المدني وتجعلها شبية بمدن الصفيح. والأدهاء والأمر من ذلك أن تصير عمليات البسط ونهب الأراضي في الفترات الأخيرة قد أتت عبر غطاء من الشعارات الوطنية لشرعنة مايقومون به؛ حيث تسترو بمسميات وهمية؛ تحمل عناوين وطنية؛ مثل جمعيات الشهداء والجرح، وجمعيات تصف نفسها بقيادات للمقاومه؛ إلا أن الهدف الحقيقي للقائمين عليها؛ ليس حقيقي، ومختلف تماما، فالمسميات والاهداف والشعارات؛ فقط غطاء لعمليات النهب والبسط؛ وهذا بحد ذاته جرم بحق الشهداء والجرحى وتشويه لدور المقاومة يا أبناء عدن والوطن قاطبة : إن مجتمعنا أوعى وأكبر من أن تنطلي عليه هذه الأساليب؛ التي تخفي تحتها مضامين الخراب والتدمير للوطن. ولكن ومع الصمت المريب من قبل الجهات المعنية؛ على كل مايجري أمام انظارنا؛ وعجز وتواطئ أجهزة الإختصاص- التي أصبح بعضا منها جزء من المشكلة - عن كل هذا الذي يحدث؛ فقد بات من الضروري أن يتداعى المجتمع المدني؛ للوقوف أمام مايجري من تدمير؛ لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة؛ ولمقومات الحياة الإنسانية الكريمة معا؛ ومنع فقدان كافة المساحات ورفض التسليم بسلطة التصرف بها من خلال جماعات خارجة عن القانون أيها المواطنون الكرام : إنه إذا استمر السكوت على هدا الأمر الجلل؛ فلن يمضي وقت قصير؛ حتى لا نجد مكانا نبني عليه مدرسة او مستشفى أو نقيم بنية تحتية لمخططات لائقة للسكن؛ أو نطور مخططات اسثتمارية وصناعية أو تجارية ينتفع منها المجتمع.
ايها المواطنون الاحرار :
إن مثل هذا التدمير؛ سيكون عاملا معرقلا كبيرا لمشرع تحويل عدن إلى منطقة حرة، تنافس من خلالها العالم المحضر. وعليه فإننا نطالب الجهات ذات الاختصاص بما يلي:
1- تشكيل قوة أمنية؛مهمتها وقف البسط والبناء العشوائي
2- حصر العشوائيات في كل مديرية ؛وتقييد ذالك في سجلات رسمية
3-تشكيل هيئة خاصه بأراضي وعقارات الدولة، مكونة من قضاة مشهود لهم بالنزاهة والكفائة واعضاء الغرفة التجارية والصناعة.
4- الشروع في إعداد مخططات من قبل الدولة، يتم التنافس عليها من قبل شركات التطوير العقاري؛ المسجلة في الغرفة التجارية؛ وتشرف هيئة الأراضي وعقارات الدولة على اسعارها
كما أننا نتوجه إلى المجتمع المدني؛ نطالبه بالقيام بدوره الفاعل، والمشاركة في حملة مجتمعية شعارها ( الوقف الفوري للعبث بالأرض ومحاسبة العابثين بها.
صادر عن : - الحركة المدنية الديمقراطية - هيئة مكافحة البسط وازالة العشوائيات م/عدن - المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد
