السعودية بلد الريادة العربية والاسلامية ودولة الحق الساطع الذي يحفظ للإنسان العربي والاسلامي قدسيتة ومكانتة وحقوقه في هذا العالم ومن هذا المنطلق والإنجاز الذي حققته المملكة العربية السعودية بالسيطرة والسيادة العربية،فهي لم تتلقى إملاءات دولية أو خارجية، ولم تيصيغ السمع لأياً ممن يعدون أنفسهم أوصياء على الشرق الأوسط. وهذا الشعب العربي الذي عصفت به العاصفات أعوام هي المرحلة ربما الأصعب والأعقد والاخطر والأسوأ التي مرت بها الدول العربية وخاصة الوضع الذي تمر بها اليمن الوقت الحالي .. واجهت خلالها «السعودية » صنوف شتى من الأخطار والتحديات والصعوبات والعراقيل التي ما فتئ الناقمون يزرعونها في طريقها على وقوفها العربي والاخوي تجاة اليمن ، وتمكن الملك سلمان بصبره وسعة باله وحكمته وحنكته ودهائه من تخطيها وتجاوزها بكل ثقة وجدارة واقتدار. أربعة اعوام ونصف وقفت خلالها «السعودية » كالطود الشامخ في وجوه كل العملاء والخونة والمرتهنين وبائعي الاوهام والمتاجرين بأحلام وتطلعات وآمال البسطاء، ومثّل صخرة صماء تحطمت عليها كل مشاريع التمزيق والتفرقة والفوضى، وكل أطماع القوى الخارجية الرامية لتدنيس تراب الوطن العربي وفرض الوصاية على ابنائه. أربعة اعوام ونصف ناظل خلالها «محمد بن سلمان » واجتهد وثابر وبصمت مطبق وبعيد عن الاضواء، حيث بدأ مشواره بفرض «السعودية » كادولة عظماء ذات سيادة اتخذ منها عزيمته التي لا تلين أن يؤسس ويعيد بناء مؤسسات الدولة بما يتناسب مع العصر والتطور الحديث ، وكذلك الدعم الغير محدود لليمن بالجوانب العسكرية من خلال تحرير الأراضي القابعة تحت سلطة مليشيات الإرهاب والتدمير وسياسياً من خلال الحضور الدولي في تبني الدفاع عن القضية اليمنية من الأطماع الدولية وإنسانياً من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي أصبح منبراً للعطاء بكل المحافظاتاليمنية بما فيها المحافظات القابعة تحت سطوة المليشيات وتنمويا من خلال برنامج إعادة الإعمار والذي أصبح بصمة المشاريع الحيوية التي كانت عبارة عن اطلال من الدمار والاخراب. أربعة اعوام ونصف تمكنت خلالها «السعودية » من إحياء الأمال في نفوس ووجدان كل اليمنيين التواقين لقيام الدولة الاتحادية المدنية التي تسودها قيم الحرية والعدالة والمساواة، بعد ان كانوا فقدوها بفعل قبح وبشاعة هذا الواقع المرير .. جسدها بكل اعمالها وتصرفاتها وخطواتها وانجازاتها، وجميع خطاباتها وتصريحاتها من رجل الدولة «محمد بن سلمان » الحقيقي الذي يقدس الوطن والحريص على الثوابت والسيادة والمصالح والمكاسب الوطنية العربية العليا للدولة والشعب، فكان يتراءى للجميع رجل العرب الحُلم. رصيد ممتد ومترامى «للسعودية » حافل بالإنجازات والنجاحات التي يصعب سردها في هاكذا تناولة بسيطة. وجمعها باتت ماثلة للعيان وتتحدث عن نفسها،ويكفي «السعودية » شرفا وفخرآ انها أول دولة عربية تعلن الوقوف عسكريآ ضد التمدد الفارسي في الوطن العربي ،ولذلك من يسعى من الدول لنشر الكراهية والأكاذيب ومحاولة أضعاف سيادة المملكة العربية السعودية ، سيعضون اصابع الندم،بل ويتباكون عليها عند يعرفون قيمتها السيادية والعربية ومواقفها في الشرق الأوسط. فهذه وحدها من وجهة نظري تعد اكبر واسمى واعظم شهادة بأن السعودية أدئة الواجب والأمانة العربية على أكمل وجه. سعت المملكة لدعم اليمن في كافة المجالات ولاتزال تقدم العطاء لكافة شرائح المجتمع ومنهما الشباب والأطفال فهي تقدم الكثير من الدعم السخي تجاه اليمن السعيد فكل فروض الشكر للمملكة حكومةً وشعب. وختاما مهما قيل عن «السعودية » ومهما سبقت لها من تهم ،ومهما تزايدات محاولات تشويهها أو الاساءة إليها تبقى وحدها دون سواها خصوصآ في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية. صاحبة الحضوة والسيرة العطرة والرصيد الاوفر المؤهل لتولي مهام ومسئوليات الوطن العربي وأعظم تجاه هذه الأمة فلها منا كل الحب والشكر والثناء والتقدير والتبجيل والتعظيم. ونسأل الله تعالى أن يحفظها ويحميها ويحرسها من كيد الحاقدين والمرتهنين والمسيرين والأوغاد ... وان يديمها رمزا وذخرا وسندا لهذه الأمة والشعب العربي الذي خانه بعض حكامهم وتآمر عليه الجميع.