بخطى ثابتة وتحركات مدروسة يسير المجلس الانتقالي الجنوبي حاملاً همَّ الوطن الجنوبي ارضاً وانسانا ، وان التفويض الشعبي الجنوبي الممنوح للقائد "عيدروس الزبيدي" اثبت مدى وعي وإصرار شعب الجنوب في إيجاد القيادة الجنوبية الموحدة التي تقود المرحلة الحالية ، في ظل العديد من التعقيدات السياسية واللوجستية في المنطقة. وقد جاء هذا التفويض بعد مراحل نضالية طويلة وبعد سيل من التضحيات الجسام وأنهار من الدماء الطاهرة الزكية فمن في الجنوب لم يقدم شهيد او جريح او أسير دفاعاً عن تحرير الأرض الجنوبية واستعادة الدولة الحرة المستقلة ، وبالفعل اثبت المجلس الانتقالي الجنوبي انه قادراً على تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه. وأمام كل تقدم لعمل المجلس ومحاولاته الوطنية لتحقيق هدف شعب الجنوب نسمع ارتفاع أصوات الابواق المأجورة إلى محاولة عرقلة أي نجاح جنوبي والتي تسعى بكل الوسائل إلى تشتييت وحدة الصف الجنوبي وتعمل على المراوغة لتنفذ مشروعها التآمري لإطالة بقاء الاحتلال اليمني على أرض الجنوب. وعلينا أن ندرك ان هذه الأعمال المضادة للمجلس لا تستهدف المجلس كقيادة او القائد عيدروس الزبيدي كشخص بل إنها تستهدف الهوية الجنوبية ومشروع استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة ، ولهذا فإن حماية هدفنا كجنوبيين في استعادة دولتنا يتطلب منا الوقوف الجاد صفاً واحداً بوجه هؤلاء الأشخاص المأجورين والعابثين بالوطن ، ولنصمد جنباً إلى جنب مع المجلس الانتقالي الجنوبي حتى تحقيق الهدف بمشيئة الله تعالى.