سيادة رئيس الوزراء... سيادة وزير التربية والتعليم...... سيادة المحافظ ... سيادة الحكومة المؤقرة كلكم راع وكلكم مسؤولون عن ماوصل إليه حال المعلم من حياة معيشية وصحية متردية... مسؤولون عن تحسين وضعه المعيشي والصحي . أيها السادة الكرام ... أن المعلم قيادي تربوي ميداني يسعى جاهدا مكافحا ليلا ونهارا ضد الجهل والتخلف ومربي أجيالا متسلحة بالعلم والفكر والأخلاق والقيم الذي ينعكس مردودة للمجتمع ... ف بالعلم تبنى الأوطان وتزدهر وترتقي الأمم. ألا يستحق منكم بعد هذا كله العناء والعطاء من لفته كريمة من قبلكم بالإهتمام والرعاية بصحته وصحة أفراد أسرته بتوفير ((التأمين الصحي للمعلم)) فلا تستهينوا بالمعلم والذي أفنى عمره وشبابه في خدمة التعليم وبفضله نبغتم الكثير من العلم والمعرفة وأضاء لكم ضياء ونورا في دروب حياتكم فلولا المعلم لما وصلتم إلى ماأنتم عليه من مستوى ومركز مرموق.... ((من تواضع لله رفعه)) فتواضعوا للمعلم (بالعرفان وبمبادلة الوفاء بالوفاء) بأن تمدوا أيديكم إليه ولو بالشيء اليسير من الإهتمام بتحسين وضعه المعيشي والصحي بتوفير (التأمين الصحي) والذي هو بأمس الحاجة له وهذا حق من حقوقه المشروعة الذي كفله الدستور وطالب به مرارا وتكرارا وطرق أبوابكم ولكن للأسف لاجدوى لم يجد أذان صاغية. أيها السادة الكرام..... إنكم تدركون جيدا إن مهنة المعلم مهنة عظيمة وفي نفس الوقت شاقة جسديا وذهنيا... وإنه يعاني العديد من الأمراض ... الحساسية بأنواعها .. ضعف النظر... السكر... الضغط... القلب غير الأمراض المستعصية. صابرا ومحتسبا في ظل الضروف المعيشية الصعبة .. لم يجد الغذاء الكافي ليسد به جوعه وأبنائه فمن أين له قيمة العلاج والدواء .. إلى متى هذا الحال...إلى متى ؟ إلى أجلٍ غير مسمى..... كل هذا في غياب وحرمان المعلم من أبسط حقوقه المشروعة أيها السادة.... الوزراء والحكماء فالمعلم يؤدي رسالة عظيمة رسالة الأنبياء والرسل (قُم للمعلم وفِّه التبجيلا.... كاد المعلم أن يكون رسولا) فإذا الإسلام رفع من قدر العلم والمعلم... فأين أنتم من هذا القدر والمنزلة للمعلم. فماذا تنتظرون أيها السادة الكرام ... إلى أن يفنى المعلم من الوجود إلى عالم المجهول.. ففناء المعلم فناء للمجتمع والعالم بأسره. فحياة المعلم بين أيديكم ومن مسؤوليتكم ... {{فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته }} .