في البداية، تحية خاصة لكل معلم استطاع ان يعلم، ولكل معلم لديه فكرة وايمان برسالته، ولكل من استطاع ان ينمي اجيالاً صاحبة فكر وابداع، ولكل من ربّى وغرس القيم والأخلاق والفكر العلمي المبدع، تحية للمعلم الذي صاغ قلوبنا وعقولنا. لكن يؤسفني ان صفة المعلم اقترنت بالاهمال والجهل والتقاعس، في ان يربي ويعلم ويخلق جيلاً قادراً على التفكير والابداع. هل تعلم ايها القارئ: أين السبب؟ هل المعلم أم الهيكل التعليمي؟ فالمعلم جزء في هذه المنظومة العظيمة التي هي اساس حضارة كل مجتمع. هناك ابحاث ودراسات صممت لكيفية اختيار المعلم في الدول المتقدمة، نجد ان المتقدمين لهذه المهنة العظيمة يخضعون لاختبارات عديدة ومعقدة، حتى يلقب بصفة معلم. اين نحن من هذا؟ هل نحن عاجزون، ام نعاني من نقص في الفهم، ام شريحة المتعلمين لا تمثل اهمية في المجتمع العربي، الذي يزخر بالامكانات المادية والبشرية والقدرات العقلية التي لها قدرها العلمي والفكري في العالم؟ لكن هناك معلمين يقومون بدور سلبي ويبنون جيلاً يحفظ من دون ان يفهم. ولا يعرف ماذا تعلم! حقّاً، نحن نحتاج ثورة علم في العالم العربي لننشئ جيلاً قادراً على ان يقود الامة العربية نحو التقدم والرقي، ويساهم في التكنولوجيا الحديثة. أيها المعلم كن متصفا بالحنكة التعليمية التربوية، فأنت المربي الحقيقي الفعال. كن كما قال فيك الشاعر الكبير أحمد شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا سهير حسين عمارة