أرادوا ومن خلال هذا الوصف أن يسحبوا الجنوب وشعبه إلى هاوية الهلاك والعذاب بعد أن تحرر من براثن إمبراطورية بريطانيا العظماء وأقام دولته وحقق استقلاله ونصب ساريتة عاليا ورفع شعاره علم جمهوريته على قمة مبنى الأممالمتحدة ومقر مجلس الأمن كدولة جنوبية حرة كامل الشخصية وصوت يصدح في أقلبية مجلس الأمن وفي قاعة المنظمة الأممية صوت يساند ويساعد الحقوق الوطنية للشعوب المقهورة والتي تعيش تحت وطأة نير وظلم الاستعمار الفرنسي والبريطاني والأمريكي والايطالي والصهيوني الإسرائيلي وكل صنوف القهر والاستبداد التي تمارسها ايضا النظريات الاشتراكية الشيوعية على شعوب العالم كان على مستوى المعسكر الشرقي أو في نطاق الدول الضعيفة العربية والإفريقية وأجزاء من دول آسيا في شرق القارة الآسيوية مثل الهند والدول المجاورة لها. وإذا عدنا إلى موضوع العنوان سنجد اننا في الجنوب العربي اليمني واجهنا تحديات كثير ومؤامرات متعددة ومن جهات متنوعة إقليمية ودولية نظرا لموقعنا الاستراتيجي الهام في المنطقة ورفضنا الانصياع والاستقطاب من قبل الإقليم ذات السياسات الرأسمالية ومواقفنا الواضحة من القضايا المصيرية للشعوب العربية والأسيوية التي ترزح في مستنقع الاستعمار. وبؤر فساده لكن ماذا نقول الذين باعوا ضمائرهم للشيطان والدولار والريال والدرهم وأخذوا من عقيدة التطرف الاعوج والأهوج والطفيلي المتهور وسيلة التنكر والمكايدات السياسية ومن خلال ثقافة لاتستند الى ثوابت أساسية ترتبط بالعقيدة الدينية الوطنية الشرقية البعيدة المدى المرتبطة بالإطلاع والمعرفة ورسم الأهداف التي تتركب عليها قواعد اللعبة السياسية الخلفية التي تديرها أجهزة الاستخبارات الإقليمية والعالمية . ونحن في الجنوب ومع بداية الثورة كنا اكثر حرص على سلامة الحركة الوطنية وتنفيذا للأهداف التي رسمناها في صفحات الميثاق الوطني الناصعة البياض الذي كان الملزم للجميع التقيد بمواده وسلوكيات الثورة وبنظافة ألليد والعقل وتحكيم المنطق خلال مسيرة نضالنا وقد حددنا الهدف الذي من أجله وصلنا بالجنوب الى حافة الاستقلال والسيادة وبرغم كل الخلافات والصراعات التي كانت تصنعها شرذمة ناقصة فهم لظروف التي يمر بها الجنوب وموقعه في المنطقة والمنازعات الجانبية في صفوف الجبهة القومية التي تسمي نفسها باليسار المتطرف والمحترف حازمات و تأمرت وانقلابات ونظريات مستوردة ولو لا رجاحة وعقل أغلب القيادات في الصفوف المتقدمة في تنظيم الجبهة القومية وتقدير حق المشاركة للكل لما كانوا نجحوا الأغبياء الذين قادوا حركة 22/6/1968 .. 1969 التي أدت بالوطن الجنوبي الى مزبلة الشيوعية والاشتراكية المفلسة والتي سقطت في مهد دارها وتسليمه إلى نظام صنعاء في صحن من ذهب وان كان هنا الغلطة تحسب على الذكي والسياسي المحنك بألف غلطة عندما رفضوا مواجهة هذه الفئة الخارجة عن قواعد الميثاق الوطني . اليوم يتكرر المشهد وبنفس النمط والأسلوب ويختلف من كيان مستعمر قديم أجنبي 100% ويخلفه مستعمر عربي جديد تحكمه مصالحة ومصالح أسياده في الجنوب اشد قسوة وتأمر على أن يظل هذا الجنوب تحت مظلة سياسية القمع والحرمان والتبعية والإقصاء والتهميش الدولي والإقليمي من كل الحقوق والواجبات وهذا ما نشاهده اليوم بأم عيوننا من انتهاكات القدسية الوطنية للجنوب . لقد صنعوا لنا نخب ومليشيات مصنفة على أسس الأحزمة الأمنية وعسكرونا قبليا وفئويا ومناطقيا وقالوا لنا كرش الرماد في عيوننا انتم من حررتم أرضكم الجنوب ورفعتوا إعلامكم في شوارعكم وعلى ساريات مكاتبكم ومبانيكم وسياراتهم وأطقمكم وانظموا شعاراتكم ليس لكم الحق أن تطالبون باستقلال ولا بحرية ولا بدولة جنوبية قاتلوا واقتلوا معنا وثمن دمائكم نحن ندفعها لكم وسوف نصرف لكم رواتبكم ونغدق عليكم بالسلل الغذائية الفاسدة وفتات من المساعدات العينية الفاشلة ونحن من يتصرف في شؤونكم والسكوت من قبلكم هو الأفضل لكم والقاعدة الأساسية للتفاهم والتعامل معكم حتى يتم النظر في قضيتكم .. و هولا للأسف هم الأشقاء الذين جاؤوا كي يحررنا من إيران وقطر وأمريكا وبريطانيا وأخيرا الحوثي ورموز عصابات المخلوع .. ومن هنا ومهما حاولوا طمس هوية الشعب الجنوبي أو تغييب قضيته لم ينالوا الا الهزيمة والعار والنكسة والانكسار ومغادرة الجنوب قسرا ولن نقبل الاعتذار وهكذا علمتنا الثورة والمبادئ والأهداف عاش شعب الجنوب حرا ومنتصرا وشامخا ولن ولم ينحي الا لله سبحانه وتعالى لقد واجهنا أصعب المواقف وتحدثنا احدث الأزمات شعب جبار لا يقبل الحيف مثل البحر في هذا الوطن وبعد تكشفت الأوراق واتضحت فواصل الأمور لن نرضخ اغتصب أو معتدي على شرفنا وأرضنا مهما كان نوعه أو شكله أو هويته دينا ومذهبا وقبليا وفئويا أو مناطقية اليوم الجنوب يبحث عن دولة وحرية وديمقراطية حقيقية ورفض هيمنة واستبداد المستعمرين شبابنا يقتلون وأرضنا تتقطع وثرواتنا ينهبوها أعداء الجنوب هنا لن نسكت وسنموت من أجل حقوقنا مهما كلفتا الأمر ولن نسمح لبرمه تسحب حنش والله ولي التوفيق والسداد ..