مايحصل في تعز شي محزن ومؤلم جدآ . وتحول مخيف في مجرى الحرب الدائرة في اليمن . بالامس القريب الكل يقاتل مليشيات استباحت الارض والعرض واكلت الأخضر واليابس. واليوم تعلمنا من تلك المليشيات كيف نصير مليشيات وفعلا صرنا مليشيات وهو ما أظهرته الأحداث الدامية اليوم في تعز وبينت ذلك كلاً يظهر سلاحه في وجه أخيه دون أي مبرارات سباقة لذلك سواء التبعية الحمقى التي اتبعوها اليوم في تعز ما تسمى مليشيات الإصلاح تقاتل مليشيات ابو العباس والذي كانوا الأمس يقاتلون صفا واحداً مليشيات الحوثي . تعددت الأسباب والاسم وأحد. الكل يسأل كيف يصير ذلك وكيف نتحول الى مليشيات بعد حرب المليشيات .
فعندما تنتهي المصالح تبدأ الأحقاد. وفعلاً بدأت ولن تنتهي إلا بميزداً من الدماء . ومزيداً من التفرق والعصبية وستظهر مليشيات أخرى ستسير على نفس الطريقة. اذا استمر كل واحد يظهر أحقاده الدفينة للآخر السبب والمسبب في ذلك هو الخروج عن أمرت الدولة وتشكيل كيانات داخل كيان الدولة. والتي أصبح الواحد يرى أنه الدولة ويرى أنه النظام والقانون. بهذه ستخون فئة لفئة أخرى وستظهر عجائب وغرائب في القريب العاجل وسيختلط الحابل بالنابل وسيحدث مالا يحمد عقباه لاكن الأمل في ابناء تعز العلم والمعرفة الذي أرى أنهم سيتجاوزون ذلك بثقافتهم المعهودة أما اليوم وكل مايدر في تعزسيكون الكل فيها خسران وسيكون المستفيد الوحيد فيها هي مليشيات الحوثي. لاغير الإصلاح في تعز يتمونون قطريا حسب ماهو معلوم وكتائب ابو العباس اماراتياً. والخلاف معروف الذي بين هاتين الدولتين والتي أراد أن يطبق بين أبناء الشعب الواحد. ويا أسفي وحزني على ماهو قادم . اذا إستمرت الدولة في نومها العميق بهذا التعصب والاقتتال نكون قد خنا دماء. الشهداء والجرحى الذين سقطوا وهم يدافعون على عقيدة ومبدأ .
اذا ماهو الحل في وجهة نظر الجميع . اعتقد ان الحل والمخرج الوحيد والانسب لإخراج اليمن إلى شاطئ النجاة هو تبعية الدولة تحت مظلة النظام والقانون لاتتدخل فيها اي مليشيات . ومواصلة محاربة العدو الحقيقي الظاهر للعيان والذي خرج الكل ضده وهو الحوثي . لا إبراز العضلات على الاخ والصديق . فالشعب لم يعد يطيق أكثر من ذلك بعد أنها ذلك لكل حدثاً حديث . حول أي قضية ستطرح وستناقش على محل الجد والاجتهاد سواءً على شكل بناء الدولة أو عرض الإنفصال أو اي أمر من تلك الأمور التي تتوافق مع الجميع ومباركة الكل