للإنصاف ولكي لا تطمس جهود الآخرين وأعمالهم وإن كانت صغيرة فإنه من الواجب علينا التذكير بها وتقديم الشكر للقائمين عليها ومن هؤلاء مأمور مدينة زنجبار وطاقمه الأمني والمهني، والشكر موصول للأخ المحافظ فهو المسؤول الأول عن المحافظة سلبا وايجابا، فقد شاهدت عند مروري قادما من منطقة جحين بعد أن قدمت واجب العزاء لأحد اقربائي هناك وبعد انقطاع طويل عن هذه المدينة الغالية مؤشرات إيجابية تبعث الأمل في نفوس الأهالي والزائرين لها، من خلال نظافة الشوارع وتنظيم محلات البيع، وهذا يدل على أن هناك إصرار يبديه الكل في سبيل عودة الحياة إلى هذه المدينة، بعد أن دمرتها القوى الشريرة والحاقدة وأجلت أهلها من منازلهم؛ لتبقى مسرح لعمليات القتل والتدمير التي كانت 2011م، هذه الحرب العبثية التي نالت كل شيء بما في ذلك المباني الخاصة والمرفقات العامة، في حالة لم تشهد لها المدينة مثيل. ومن مشاهداتي الجميلة أيضا إزاحة الرمال التي يربط أبين بالعاصمة عدن، وكذلك الشروع في تصحيح الأوضاع المتردية التي يعاني منها الحقل التربوي برمته، والتي انعكست على ضعف المستوى التعليمي لدى الطلاب عندما تم تعيين الدكتور وضاح المحوري مديرا عاما للتربية لعل إن يساعده الآخرون في إنجاح مهمته بعد أن قدم المدير السابق جهودا يشكر عليها، ولأن هذه الجهود والمعالجات في حدها الأدنى، فإني أهيب بالاخ المحافظ مضاعفة جهوده وقرع كل الأبواب كي تتمكن هذه المدينة، وبقية مدن المحافظة من العودة إلى الحياة الطبيعية، وممارسة دورها الوطني في الساحة الجنوبية، ومن الأشياء التي تلفت الانتباه أيضا عودة السور الذي هدمه المواطنون، والذي كان معسكرا للقوات الخاصة سيئة الصيت وهذا شيء جميل ولكن الأجمل منه في تقديري أنه كان بالإمكان الاستفادة من المبالغ المصروفة على إعادته واستخدامها في ترميم مبان أخرى منها مبنى إدارة المحافظة، الذي دمره النظام السابق ظلما وعدوانا، وكذلك إنشاء حدائق وإصلاح للجولات التي توجد في المدينة، ولا بأس من عودة ذلك السور بواسطة القوالب الترابية، والأسلاك الشائكة أم أن هناك رسائل يحملها ذلك نحن لا نفهمها.!