لم يعد أحد يفهم السر وراء رفض الشقيقة الكبرى مصر طرح فكرة تغيير مسمى الجامعة العربية إلى منظمة الدول العربية أو الاتحاد العربي أو أي مسمى أخر جديد يأتي من واقع الأمة العربية التغيير سمة تمنح الدول العربية صفة وأفكار وأفاق عمل جديدة تعيد روح العمل المشترك فمسمى الجامعة قديم وعتى عليه الزمن ولم يسبق له أن جمع كلمة الدول العربية في أي موقف أو قضية عربية وأصبح من الضرورة البحث عن مصطلح جديد أكثرحيوية ويمنح روحا جديدا للعمل العربي المشترك ولا ارى افضل من طرح مصطلح منظمة الدول العربية لتعيد تنظيم العمل العربي المشترك من جديد على أسس جديدة أكثر واقعية وحيوية مما جامعة الدول الذي لم يقدم ولو جزء اليسير من الطموحات أو أدنى درجات جمع الكلمة العربية وتوحيد موقفها بنسبة مئوية كاملة من جمع لكلمة الموقف والرؤية والهدف الواحد الجامع للكل. فالتغيير سنة ستضيف بعدا وستبث روح جديدة للعمل العربي فمعظم المنظمات والاتحادات القارية تم تغيير مسماهها فمنظمة السوق الأوروبية المشتركة إلى الاتحاد الأوروبي المشترك وهيئة الأممالمتحدة إلى منظمة الأممالمتحدة ومنظمة الدول الافريقية إلى الاتحاد الأفريقي المشترك ألا جامعة الدول العربية ترفض مصر وبإصرار غريب مجرد طرح فكرة تغيير مصطلح جامعة الدول العربية منذ أكثر من سبع عقود الجامعة هي الجامعة لم تجمع ولم توحد ولم تخدم قضية عربية واحدة إنما العكس كان الخلاف والتفرقة هو السائد والغالب والعنوان الرئيسي لهذه الجامعة أرجو أن يتسع صدر الأشقاء في مصر و برحابة وحيوية لطرح فكرة مسمى منظمة الدول العربية التي ارى انه الأنسب والأصلح والاكثر قبولا وواقعية في الظرف الراهن تنظيم العمل هو الرهان القادم لجميع الدول العربية قبل جمع الكلمة التي لم تكن في يوم جامعة الدول العربية قادرة على النذر اليسير من جمعها للكلمة فالقرارات مختلف عليها و البيانات و الاستنكارات لم تجمع الكل لأننا اليوم في أمس الحاجة اولا لتنظيم العمل قبل جمع الكلمة. فتغيير مسمى جامعة الدول لا يعني بالضرورة الانتقاص من ريادة وزعامة وقيادة وخبرة سياسي مصر العروبة والحضارة وانما اصبح التغيير ضرورة ملحة فكل شئ تغير ويتغير في هذا العالم مع التطور والتحديث المستمر الحاصل في عصرنا ألا الجامعة العربية لم تتغير هي نفسها جامعة الدول قبل أربع وسبعون عاما بميثاقها القديم الذي عفى عليه الزمن فحتى دساتير العربية تتغير مع المزاج الرسمي لقادة وزعماء البلدان العربية فلماذا لا تتغير الجامعة بميثاق جديدة واسم جديد ودور جديد.