كشفت الحكومة السعودية اليوم الأحد نيتها فتح باب استقدام عاملات يمنيات للعمل في المنازل السعودية في خطوة قد تثير الكثير من الجدل في الأوساط اليمنية . وكشف نائب وزير العمل السعودي الدكتور مفرج الحقباني، عن نية الوزارة فتح قنواتٍ جديدةٍ لاستقدام العمالة المنزلية وتسهيل إجراءات استقدامها من دول بينها اليمن، وليس هناك ما يمنع من الموافقة على طلبات الاستقدام للعمالة المنزلية متى ما استُكملت مسوغات الطلب. وأوضح الدكتور الحقباني أن هذا الإجراء جاء بعد إيقاف استقدام العمالة المنزلية من بعض الدول بسبب الاشتراطات التعجيزية التي تمس خصوصية المواطن. وأكد أن الوزارة في حال تم التباحث في هذا الجانب مع الدول المرسلة للعمالة لن تقبل بأي اشتراطاتٍ من هذا القبيل، وتؤكد مراعاة وحماية وحفظ حقوق المواطن وخصوصيته المجتمعية. وأشار الدكتور الحقباني إلى أن الوزارة تسعى بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للاستقدام؛ لتسريع وتسهيل إجراءات أذون السفر وتذليل عقبات وصول العمالة إلى المملكة ومحاولة الحد من الاشتراطات التي تفرضها تلك الدول على العقود الموقعة مع العمالة وفقاً لذلك. وأفاد الدكتور الحقباني أن الوزارة بشكل عام تعمل على إجراءات تكفل حقوق صاحب العمل والعامل ومكاتب الاستقدام مثل إصدار لائحة شركات الاستقدام والعمل على إصدار بوليصة التأمين وغيرها من الإجراءات مع متابعة ما قد يحدث من المكاتب حول إجراءات استقدام العمالة وكيفية الانتهاء من إجراءات الموافقة على تأشيرات العمالة المنزلية في وقتٍ قصيرٍ جداً. ونوّه الدكتور الحقباني إلى أن إجراءات وصولها للعمل ترتبط في المملكة بأنظمة تضعها الدول المرسلة للعمالة قد تجعل مدة وصولها تطول أو تقصر مع سعي الوزارة لتسهيل تلك الإجراءات. من جانبه أكد السفير اليمني في المملكة محمد علي محسن الأحول في تصريح إلى " صحيفة الوطن السعودية" أمس أن بلاده لم تتلق أي خطاب رسمي حول استقدام العمالة المنزلية من اليمن. بدوره أوضح الأحول أن المجتمع اليمني لن يقبل بفكرة كهذه لأن وضعه الاجتماعي لا يسمح بسفر فتياته بدون محرم للعمل في الخارج، وعاداته وتقاليده لا تزال محافظة، والتجربة لم تمر بها البلاد من قبل؛ لهذا يستبعد نجاحها.