عزيزي فتحي بن لزرق : إنني مدرك تماما انه ليس كل ما تكتبه صوابا وليس كل ما تصمت عنه صوابا وليس كل ما تنتقده خطاء وليس كل ما لا تنتقده صوابا . وادرك تماما ان لك الحرية في القول والنقد والتطبيل والتلميع . ولاتملك الحق في الاساءة والتشويه لاي كان دون وثائق او براهين ويحق لك تقديمها لجهات الضبط القضائي بصفتك مواطن غيور عن وطنك . وسعى لحمايته من العابثين التي تزايدت اعدادها وتعززت قواهم بالمعدات العسكرية الخفيفة والمتوسطة . ومثل ماهو لك من حقوق فعليك واجبات وتحكمك ضوابط اخلاقية اولا وشرعية وقانونية ان اخفقت او سلكت طريقا مغايرا لتوجهك النهضوي . وإني اعلن تضامني المطلق معك جراء ما تتعرض له من تهديد ووعيد بالويل والثبور وعظائم الامور بهدف اسكاتك ونهيك عن قول الحقيقة والتي تكون بطعم العلقم عليهم وعليك ، ولكنها تبقى الحقيقة ولا يستطيع كائن من كان ان يزيفها فهي قضية منطقية ولكنها تحتمل الصواب والصواب فقط . اعلن تضامني معك واشد من ازرك في مواجهة قوى الظلام المشرئبة لتدمير ماتبقى لنا من وطن ودولة اعلن تضامني معك ومعي كل الباحثين عن وطن تسودها المحبة والتراحم والإخاء اعلن تضامني معك ومعي كل الجباه السمر التي انهكتها شموس الظلم والقهر والخوف ، وهم يبحثون عن دولة المؤسسات دولة العدل والمساواة . اعلن تضامني معك ومعي كل الشرفاء المطالبين بحرية الكلمة والتوجه والقبول والرفض لاي امر كان تحت ظلال مبدأ الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية . ورأيك صوابا يحتمل الخطأء ورأيي خطاء يحتمل الصواب ... مهما علت اصوات الظلم والاستقواء والعبث فستبقى صغيرة ووهنة وحقيرة لا تسمن ولا تغني من جوع .