شياطين - ( الشمولية الجدد ) في المشهد الجنوبي صاروا يخافون من الرأي الآخر بدرجة مبالغ فيها ، لهذا نراهم اليوم يقومون بشيطنة من يخالفهم الرأي إلى درجة لايقبلها العقل والمنطق ، ونسى هولاء او تناسوا إن عقلية الإقصاء ورفض الرأي الآخر هو الذي أضاع الجنوب مابعد الاستقلال وأوصله في نهاية الأمر إلى هذه الكارثة التي نعيشها حتى اللحظة ، والغريب في الأمر انهم يريدون عودتنا إلى مغامرات التيار اليساري الماركسي المتطرف في الجبهة القومية نهاية ستينات القرن الماضي ...! بينما من ارتكبوا تلك الأخطاء القاتلة في تلك المرحلة قد اعتذروا عن تلك الأخطاء وصححوا مسارهم السياسي نهاية ثمانينات القرن الماضي بوثيقة (الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري ) وهذا مادفع بحكام صنعاء إلى عرقلة هذا المشروع الإصلاحي من خلال هرولتهم إلى - عدن - بدعوى تحقيق ( الوحدة ) بينما كان دافعهم لذلك هو خوفهم من نجاح التجربة في الجنوب بعد تصحيح الأخطاء التي رافقتها . لهذا نتمنى من عقلاء الساسة في الجنوب أن يقوموا بدورهم البناء من خلال تقديم النصيحة لهؤلاء المراهقين السياسين وحثهم بعدم تكرار تلك التجربة المريرة - تجربة الإقصاء للرأي الآخر ورفض التعددية ، لأننا في الجنوب جنينا من تلك التجربة كوارث متعددة إلى درجة أن شعار (الثورة أكلت أبناءها ) تحقق بالفعل ...