تصاعدت الأحداث في الأزمة اليمنية بعد فشل اتفاقية السويد التي انعقدت في ديسمبر من العام 2018 بين المليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتي انقلبت على الحكومة الشرعية وسيطرة على معظم المحافظة اليمنية منذ مطلع العام 2015 والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، وهذا الفشل صب في مصلحة الحوثيين بتنظيم صفوفهم وحشدهم العسكري في التقدم بالجبهات الحدودية الجنوبية ( الضالع - لحج ) عبر هجوم عسكري كبير إستعادة خلالها المليشيات الحوثية المواقع الحدودية التي كانت تحت سيطرة قوات هادي والمقاومة الجنوبية بوقت قياسي يستدعي الكثير من التساؤلات حول مايجري في الجبهات الحدودية الجنوبية ، والذي يؤكد من سرعة الحوثي في إستعادة السيطرة على المناطق الحدودية التي فقدها قبل ثلاث أعوام بعد سيطرة قوات هادي والمقاومة الجنوبية مدعومة بالتحالف العربي ، وهذه التفاهمات السري برعاية أمريكية بريطاني فرنسية تمت بين الحوثيين والتحالف العربي على إستعادة المواقع الحدودية الشمالية كعامل ثقة بين الطرفين. وهذا يعكس الإرادة الدولية والإقليمية، في إغلاق الملف اليمني وطي صفحة الأزمة اليمنية في حرب شبه منسية علمهم بأن إستمرار الحرب سيصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية وتجار الحروب، وهذا يعزز موقف إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في عدن راغبة بأستمرار الحرب في اليمن؛ وذلك بسبب المتغيرات الداخلية التي أحدثتها الإنتخابات النصفية الأمريكية، وافتقاد حزب الرئيس سيطرته على مجلس النواب ،كذلك هناك ضغوط كبيرة تمارس على واشنطن وعلى إدارة ترامب (داخليا وخارجياً) بشأن تورط أمريكا في حرب اليمن؛ وذلك من خلال الدعم الذي تتلقاه المملكة العربية السعودية وولي عهدها من الإدارة الأمريكية الحالية، وهذا يمثل ورقة ضغط كبيرة على الإدارة الأمريكية الحالية من أجل إنهاء الصراع في اليمن وإنجاح محادثات السويد رغم فشلها، لاسيما وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية رغبة منها بإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات. وكل هذه التفاهمات الجاري حاليًا يكون الغائب الأكبر عن هذه المشاورات والتفاهمات هو القضية الجنوبية التي لم يدع إليها ممثلوها من الحراك الجنوبي أو المجلس الانتقالي، في حين أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2140) لعام 2014 أشار بالاسم إلى الحراك الجنوبي وإلى الحوثيين".