المراقب للوضع الراهن والتحركات الأخيرة الحاصلة في البلد سواء كانت تحركات عسكرية أو سياسية وكل التداعيات التي تحوم حول أي حدث نراه اليوم علي الساحة كذلك التراكمات السابقة والتي أثارها واضحة العيان علي أفئدة السواد الأعظم من الشعب وجب الأخذ في الاعتبار إن ما يجري اليوم أعد له مسبقا في الغرف المغلقة ومخططات الدولة العميقة والمشاريع الكبيرة التي تحركها القوي الخارجية أوصلت اليمن عموما والجنوب خصوصا الي ما نحن عليه من ضبابية وغوغائية ولا مفهوميه لكل فصول الرواية أحداث دراماتيكية متسارعة نري فصول المسرحية تعرض علي أرضية رخوة في الجنوب والمشاهد متوجس يشاهد بكل صمت والنيران تجتاح دواخله إصابة ما إصابة لكن وجب علينا اليوم أن نذكر نقاط القوة ونقاط الضعف في الجنوب لكي نطمن المشاهد . نقاط القوة هي ما يمتكلة هذه الشعب الجبار من مخزون بشري علمته المراحل التي خاض غمارها أن يكون عسكري بحته وشبه سياسي هذه الشعب متسلح بالإيمان والوطنية والمفناة شعب قوي جدا لا يضهر قوته إلا عندما تحاصره المخاطر يمتلك الكثير من الكوادر العسكرية والسياسية وأني أجزم لكم انه ''الشعب الذي لا يخون '' شعب تجرع الكثير من الويلات والنكبات جعلت منه قويا جدا اقوي مما يتوقع الأعداء ، قوته أيضا هي أكبر من ما يتصوره الحلفاء والمتأمل في تاريخ الجنوب السحيق أو القريب دائما و عندما ينهي تأمله وقراءته يطالع نهاية تسر كل الحكايات وتثلج الصدور فدعونا لا نذهب بكم بعيدا في التاريخ ولكن نذكركم بما حصل في الماضي القريب في 2015 عندما كان هذا الشعب مقطع الوصال مشتت الأعداد ضعيف القوي منهك الوجدان مسلوب أي قوة عسكرية استطاع وبصلابة أبنائه ونيرانه التي كانت خامدة تحت الرماد أستطاع أن يصمد صمود الجبال الشامخة وبإمكانيته الشحيحة وظروفه الصعبة لقن أعتا القوى المتغطرسة انصع دروس الثبات وعزفوا بدمائهم الزكية علي قيثارة النصر أجل لحن سيمفونية وطنية بالذود والأقدام والبسالة الوطنية المفرطة رسموا بتضحيات الرجال لوحة وطنية إيمانية سيكتبها التاريخ علي صفحات من ذهب استطاع الشعب في الجنوب وبإمكانيته المتواضعة أن يحقق خلال شهور معدودة ما عجزت عن تحقيقه كل القوي الكبرى ودول التحالف وشركائهم في داخل اليمن وخارجه فهذه القوي وبرغم إمكانياتها القوية وإسنادها ألا محدود والدعم الدولي الذي باركها وكان دعم عسكري ولوجستي واستخباراتي لم تستطع وخلال خمس سنوات أن تحقق أي تقدم ولو مسافة مرمي بندقية وأثبتت فشلها العسكري والسياسي الذريع والذي لم يجنوا منه إلا تغطرس جماعة الحوثي وازدياد نفوذهم وتمكنهم هذه الفشل أسبابه كثيرة دول التحالف وشركائهم في الداخل يعرفونه حق معرفه ويدركون كل الأسباب التي أوصلتهم الي هذه الفشل فافتقاد المصداقية في سياستهم والمراوغة السياسية والتخبط في التخطيط والارتهان الي الثقة بقوي وشخصيات يمنية شمالية ارتزاقية فكل القوي الشمالية جميعها والمنضوية تحت غطاء الشرعية كانت هي السرطان والورم الخبيث المغروس في جسد دول التحالف والشرعية وبغباء أو تغابي من دول التحالف مكنة لتلك القوي أن تنفث سمومها وتلعب لعبتها علي غفلة من دول التحالف لقد إجادة المكر والدهاء الذي تفوق علي سياسة دول التحالف وصنعوا من مشروع عاصفة الحزم من مشروع استعادة الشرعية الي ألعوبة مضحكة تكبد فيها التحالف الكثير من الخسائر وكلفوا علي التحالف الكثير من الملفات التي سوف تتحاسب عليها دول التحالف في مجلس الأمن وكل المنظمات الحقوقية فالوضع الراهن اليوم قد كشف كل الأوراق ورفعها من السراديب ومن تحت الطاولة الي منكبها وافتضح كل المرتزقة وتجار الدماء وصناع الأزمات وخلاقي البلبلة وزومبي الدماء بعد أن حشد الحوثيين قواهم صوب الجنوب مرة أخرى متناسين مرارة الموت الذي تجروعة في 2015 تناسوا ذيول الهزيمة التي جروها من الجنوب فاليوم الحوثي يستخدم الورقة الأخيرة ويشتغل علي سياسة الهجوم لتأمين الدفاع متجاهل . ودول التحالف تريد أن تنهي فصول القصة بما يحفظ ماء الوجه لديها ورقة وحيده منفردة وهي المراهنة علي سواعد الأبطال في الجنوب والجاثمين علي الثغور لكن علي دول التحالف أن تعي أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فإن الارتهان الذي اوليناة لدول التحالف والذي لم نجني منه سوى العشوائية والفوضى والفشل الذي أصاب عاصفة الحزم أصيب الجنوبيين منه بالعداوة القليلة . ايضا لن نجحد وننكر ولن ننسى التحالف انه كان له الدور المادي في الدعم للمقاومة الجنوبية لكن هذا الدعم كثير ما شابه اللعب من تحت الطاولة وعدم الثقة وتجاهل دول التحالف أن الشريك الحقيقي والفعال لهم كأنة المقاومة الجنوبية فهذا الفشل الذي أصاب التحالف في وجهة نظري مستحق وهم اكتوا بنيرانهم الذي لعبوا بها . فاليوم الشعب في الجنوب حزم كل ملفاته واسترجع قواه ومتوجه صوب الحد الشمالي للجنوب وبوابته ضالع الكبرياء فإن أراد التحالف أن يكون شريك لنا في التصدي لهذا المد الشمالي فإنه مرحب به . وعلى القوي الشمالية ممثلة بالحوثيين والذين أنستهم معارك التباب وجبهات الأعراس في الشمال معارك الهزيمة الأولي وويل الخسائر التي تكبدوها واستقوا بها من كؤوس المنية أمر الكؤوس فقدوا خلال اجتياحهم الأول أكبر قيادتهم وأثبتت لهم الجنوب حين ذاك إنها الصخرة الصماء التي تتحطم عليهم كل القوى . وكما ذكرنا لكم النقاط اليسيرة من نقاط القوة في الجنوب نريد أن نذكر الشعب في الجنوب ماهي نقطة الضعف لدينا نقطة الضعف هي وهن الجبهة الإعلامية والأقلام الجهادية التي كان و لابد أن ترافق سلاح المجاهدين هذا الضعف الإعلامي كان له دور في أن ينشر الأعداء ترهاتهم وصفطائيتهم في أوساط الشارع الجنوبي وأرادوا أن يثبطوا إقدام المقاومة ويردوا هزيمتهم العسكرية بالمعركة التي تكبدوها في الجنوب بإشعال حرب إعلامية هوجاء ونشر الأكاذيب واختلاق الإشاعات والدعايات الواهية ولن أخفيكم سرا أن للإعلام دور كبير لا يختلف عن دور المعارك في الميدان '' فبغداد قد سقطت إعلاميا قبل شهر من أن تسقط علي أرض الواقع '' . لكن بالنسبة لهذا الموضوع في الجنوب علي المقاومة الجنوبية أن تسير قدما ولا تأبى ولا تبالي لكل أولائك أصحاب الصحف الصفراء الذي هم أوهن من بيت العنكبوت وعلى دول التحالف أن تفهم الحلقة المفقودة واللغز في كل الحكاية والذي عرفه الجنوبيين هذه الحلقة هو التسليم المطلق أن الحرب في اليمن ليست حرب بين انقلابيين ومستعيدين للشرعية بل حرب شمالية جنوبية وبصريح العبارة . وعلى الجنوبيين أن يثقون اليوم بقدراتهم وبظروفهم التي تتيح لهم الهجوم والنصر فنحن في الجنوب اقوي من قبل اقوي مما كنا عليه من قبل لدينا القوة العسكرية والمادية والمعنوية وعلى كل الأقلام الجنوبية الحرة أن تخط حبرها الذي سيرافق وغي معارك الشرف في حدود الجنوب وعلى الأعداء أن يعوا أن الشعب في الجنوب اليوم ليس بجنوب الأمس وان القوة الإيمانية والعقيدة الوطنية الذي تسلح بها الشعب في الجنوب في 2015 اليوم أضيف الي هذه القوة قوة الترسانة العسكرية والإستخباراتية جنود يردون حيض المنية كما ترد نساء الحوثي ابار مائها متشوقون لخوض المعارك والتي لن تكون كما سبق دفاعية بل هجومية لصدها تحرق من يصادفها جنود نيران مرماها لا يصيب إلا معلقات الكبود ونواصي الرؤوس نكر ولا نفر نذود بكل بسالة مشروعنا واحد هدفنا واحد هو الذود عن أرض الجنوب واستعادة الدولة المسلوبة نحن في الجنوب لدينا قوة لا يمتلكها أي أحد فنحن مهما اختلفنا في الرأي لكن نجتمع ونتحد ونصبح جسد واحد من المهرة الي باب المندب عندما تقرع أجراس الخطر وهذه هي القوة الحقيقة ، فنحن اليوم للحرب نحن من سوف يدق طبولها معلنين تشوقنا لخوض تجربة جديدة من اللعبة التي يجيدها الجنوبيين ولا يجيدون سواها لعبة المعارك التي هي للجنوبيين متعة خلابة وساحرة فالحرب بالنسبة لكل مقاتل جنوبي هي نزهة ممتعة فيها يصطاد أفئدة الأعداء ويقطف رؤوس الخصوم كما كانت أرضنا ميدان وساحة للحرب في 2015 اليوم سنجعل من أرضهم هي الميدان والساحة التي سوف تشتوي بها أجسادهم الهزيلة المخدرة وشعار المقاومة الجنوبية اليوم هو ''إما النصر أو النصر ،، ولا غير النصر هو طريقنا فإننا اليوم سنضرب الأعناق ونروي أرضهم من دمائهم القذرة ولن يكون لنا ارتداد أو عودة إلا بعد أن نقضم رؤوس كبار الأعداء ونقتص ذيولهم ورسالتي إليهم اللقاء الي قاع جهران والسلام .