تظاهر المئات من أهالي قتلى وجرحى الاحتجاجات التي أدّت إلى سقوط نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس، أمام مقر الحكومة اليمنية بصنعاء، مطالبين بتقديم العلاج للمصابين والاهتمام بأسر القتلى . وطالب المتظاهرون بمعالجة مئات المصابين بجروح بالغة تسدعي نقلهم للعلاج خارج البلاد، كما طالبوا ب”إقالة كل المتهمين ممن تلطخت أيديهم بدماء الشهداء والجرحى من كل المؤسسات الحكومية” .
وبدأ البرلماني أحمد سيف حاشد، الثلاثاء الماضي، إضراباً عن الطعام، للمطالبة بتسفير 10 من جرحى الاحتجاجات للعلاج في ألمانيا وكوبا، سبق أن أصدرت المحكمة الإدارية حكماً يلزم الحكومة اليمينة علاجهم على نفقة الدولة في الخارج . وقالت الحائزة جائزة نوبل للسلام الناشطة توكل كرمان، إن 200 جريح كانت عملية تسفيرهم إلى الخارج للعلاج بجهود شخصية، وإن حكومة الوفاق لم تقدم أي شيء لجرحى الثورة . وأضافت أثناء زيارتها للاعتصام أن الوفود الطبية الزائرة لليمن كانت تتم أيضاً بجهود شخصية، وأن حكومة الوفاق لم تبذل أي جهد أيضاً .
وقالت وزيرة حقوق الإنسان السابقة وهيبة فارع إن “حكومة الوفاق لم تستمع إلى النداءات، ولم تبادر إلى بلسمة جراح الشباب رغم دعواتنا المتكررة، ولم ترض حتى بتحديد موعد لمقابلة رئيس الوزراء محمد باسندوة” .