من أصعب اللحظات وأقساها مرارة، حين يغادرنا أشخاص تركوا في وجداننا الأثر الكبير، ونحمد الله تعالى على المحيا والممات، مؤمنين بقضائه وقدره، وها نحن اليوم نعزي الوطن والحراك الجنوبي والمؤتمر الجنوبي الجامع في فقيدنا الغالي عبدالله حسين القحيم الناخبي .. لقد عاش الفقيد القحيم معطاءً لوطنه وأهله وسكن في وجدان كل من عرفه وتألم لوداعه، وعشنا معه ايام الحراك الجنوبي وأيام التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع والمقاومة الجنوبية ضد مليشيات الحوثي حيث عاش محباً وفياً مخلصاً في كل مراحل حياته.
وحتماً ستطال يد الامن والعدالة القتلة السفاحون مصاصي الدماء المجرمون الذين انتزعت منهم الأنسانية … لا يعرفون الرحمة ولا يحترمون رجال ابطال شرفاء ولا نساء ولا أطفال …
ان إعدام رجل بهذه الطريقة الدموية البشعة صادمة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وخطورتها ان من اقدم على ارتكابها قاتل ينتمي الى الارهاب بكافة اشكاله.
ولكن سنظل نفتخر بالامن والقضاء وبالجنوب ورجاله الاوفياء على الرغم من بعض التحديات والفساد والاغتيالات والمشاكل المطروحة.
وداعاً اخي عبدالله وإن كانت الكلمات لن توفيك، فإن دعاءنا لك سيبقى موصولاً، فنم قرير العين، وثق أن الدرب الذي سرت عليه في خدمة الجنوب ، سيظل نوراً لمن بعدك ومن سيأتي، فقيمتك وذكراك ستبقى فينا…وداعاً فقيد الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية الصديق والاخ الغالي عبدالله ….