في أجواء روحانية رمضانية وجمع مبارك لمجموعة من أبناء الجنوب في مدينة بونا الهندية أديرت حلقة نقاش فيما يخص الجنوب ومقاومته الباسلة وممثله المجلس الانتقالي وتم تبادل الآراء ووجهات النظر في أجواء يسودها الالفة والمحبة وتلخصت نقاط الحوار في الآتي: *-- هل توغل المقاومة الجنوبية في العمق الشمالي يخدم القضية الجنوبية؟* *--ماهي التوقعات المحتملة بما يخص الجنوب وقضيته بعد أنتهاء دور التحالف العربي؟* *--ماهي النصائح والمقترحات التي يجب بأن يعمل بها المجلس الانتقالي ومقاومته الجنوبية؟* وحول هذه النقاط *أجاب رئيس الجالية الجنوبية في الهند نبيل عبدالكريم الضحاك* بأن البقاء على الحدود الجنوبية وحمايتها والاستماته عنها يكفي لحماية الأرضي الجنوبية ويدعم المطالب القانونية لأبناء الجنوب في استعادة دولتهم ....وأوضح بأن الجنوب سيفرض واقعا سياسياً جديداً قبل أنتهاء مهمة التحالف العربي فكل المؤشرات تشير إلى أستعادة دولة الجنوب، وخير دليل على ذلك بأن الحرب الدائرة في هذه اللحظات على حدود الدولتين... وفيما يخص المقترحات الموجهه للمجلس الانتقالي أوصى رئيس الجالية الجنوبية في الهند المجلس الانتقالي بانشاء مجلس عسكري تحت غرفة عمليات واحدة وكذلك التنسيق مع جميع المكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال... *من جهة أخرى أوضح شمسان عبيد* بأن التوغل في الأراضي الجنوبية القريبة من الحدود الجنوبية سوف يحمي الأراضي الجنوبية وحدودها من نيران الاحتلال، أما التدخل في العمق الشمالي وتحرير أراضي الشمال فلن يخدم غير أعداء الجنوب ومشروعهم الوحدوي... وتوقع بن عبيد بأنه بعد إنتهاء عاصفة الحزم ودور التحالف العربي سوف تصدر تسوية سياسية جديدة قد لاتلبي طموحات شعب الجنوب التواق الى الحرية والاستقلال التأم وبالوقت نفسه شعب الجنوب قد فرض واقع مغاير في بسط سيطرته على كامل ترابه الوطني وسوف يفرض شروطه بتوحد جميع أبنائه ونبذ الخلافات التي يسعى عدونا على أثارتها.... ودعاء *شمسان عبيد* قيادة المجلس الانتقالي بالانفتاح على الخارج وفتح مكاتب للمجلس الانتقالي في جميع الدول من دون أستثناء لما له من أهمية بالغة في الالتقاء بجميع سفراء العالم للدفع بالقضية الجنوبية إلى الأمام وكسب التأييد الدولي لتجديد الاعتراف بدولة الجنوب،كما وافق زملائه الرأي في حث المجلس الانتقالي على تأسيس وزارة الدفاع الجنوبية.. *وتحدث الدكتور باسل صالح قاسم* بأن التوغل في العمق الشمالي من الناحية السياسية يخدم القضية الجنوبية، فكلما بسطت المقاومة الجنوبية على أكبر مساحة من الأراضي الشمالية فإنها ستفرض أمر واقع وتجعل المجتمع الدولي والإقليمي يرضخ لإرادة شعب الجنوب ويجعل للجنوبيين حضور فاعل في المفاوضات،لكنه يضر من الناحية العسكرية لكون المحافظات الشمالية مناطق خيانة وغدر ستطعن المقاومة الجنوبية من الخلف نظرا لعدم وجود الحاضنة الشعبية مما سيكلف المقاومة الجنوبية خسائر فادحة لذلك ارى توغل محدود لتحييد سلاح الحوثي من تهديد سكان الجنوب . واوضح بأنه بعد توقف مهمة التحالف العربي بأنه سوف يكون هناك تعديل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني متوقعا بأن الحل الذي يرضي الأقليم والمجتمع الدولي والشأن اليمني هو دولة اتحادية من أقليمين شمال وجنوب حتى تستقر الأوضاع وتهدى الأنفس وإذا أرتضى شعب الجنوب بالوضع الفيدرالي سيستمر واذا حدث العكس فإن أستفتاء شعب الجنوب سيكون أمراً ضروريا وحتميا لامحالة... واوصى بتوحيد العمل السياسي الجنوبي تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك دمج الكيانات العسكرية بجميع مسمياتها تحت مسمى وزارة الدفاع للجنوب العربي.. *وحول هذه النقاط أيضاً تحدث هيمان ثابت الصبيحي* بأن التوغل لايخدم القضية الجنوبية فالتمسك بحدود عام 90 والحفاظ على المقاومة الجنوبية وإعادة تأهيلها أفضل من توغلها في العمق الشمالي الذي فيه أستنزاف للمقاومة الجنوبية وفي الوقت نفسه تحقيق أطماع ما يسمى بالشرعية.. وأوضح بأن الجنوب بعد أن ينهي التحالف العربي مهمته سوف يكون دولة مستقلة لامحالة لأنه ما أخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة.... واوصى هيمان الصبيحي المجلس الانتقالي في أنشأ مجلس عسكري مؤهل للحفاظ على المكتسبات التي حققها شعب الجنوب لأن أفواه الشماليين سوف تكشر بانيابها للانقضاض على الجنوب ونهب ثرواته، وحث المجلس على توسيع نشاطه دولياً والعمل على توحيد الصف الداخلي وعدم الزج بافراد المقاومة الجنوبية خارج الحدود الجنوبية. *ومن ناحية أخرى أكد توفيق بن زيد العلوي ووافقه في الرأي رضوان مثنى الحالمي* بأن التوغل لايخدم الجنوب وقضيته وحث على بقاء المقاومة الجنوبية على الحدود الفاصلة بين الدولتين