كثيرون هم ابطال الجنوب الذين اثبتوا بطولتهم في ميادين الوغئ قديماً وحديثاً وكانت لهم صولات وجولات بطولية لاينكرها الا جاحد او حاقد" فمنهم من قضى نحبه امثال الشهيد علي ناصر هادي وجميع الشهداء ..ومنهم من ينتظر امثال القايد الشجاع نائف البكري...ومازالوا مابدلوا تبديلا. القايد نايف البكري وقف شامخاً في وجه الاجتياح الحوثي لمحافظة عدن" قاد المقاومة الشعبية الجنوبية في احلك الظروف وأدقها خطورة حين هربت جميع القيادات العسكرية والمدنية تاركين عدن الباسلة تواجه مصيرها مع الاجتياح الحوثي . فكان نائفاً كالجبل النائف لم تهزه رياح الخوف التي هزت غيره ولم يبالي بالموت القادم من الشرق بل قاد المقاومة الشعبية غير هياباً بهول الخطب المرعب لغيره فكان شوكة في حلق الانقلابيين مع رفاقه المقاومين الابطال الذين التفوا حوله ووقفوا وقفة رجل واحد خلف قايدهم المقدام . فحققوا نصراً مؤزراً رغم شحة الامكانات وقلة السلاح والعتاد والرعب المزلزل الذي يهز المدينة من اركانها الاربعة لكنه ماهز شعرة في راس القايد نايف فكان له النصر المؤزر. قوة شكيمته في قيادة المقاومة بحزم وعزم دفعت التحالف العربي لتقديم له الدعم بالسلاح والعتاد حين لم يجدوا غيره في الميدان يقود المقاومة وينظم صفوفها ويبث في الرجال المقاومين روح الفداء والتضحية ونفسية الذود عن حياض الوطن الذي تجتاحه العصابات الحوثية في لحظة فارغة من الزمن فتهلك الحرث والنسل. انتصر الوطن بهذا القايد البطل انتصاراً اسطورياً على جحافل الجيش اليمني الذي سقط سقوطاًً مدوياً في ايدي السلاليين الحاقدين ليكون اداة قتل وتدميراً وارهاباً للشعب الذي يفترض ان يكون حامياً له لا اداه لقتل ابنائه وتدمير مقدراته. فكانت النتيجة سقوط هذا الجيش العرمرم في وحل الهزيمة المنكرة امام الرجال المخلصين الاساوش في المقامة الشعبية الجنوبية رغم عدم التكافؤ في العدة والعتاد. سقط الجيش الساقط وانتصرت المقاومة الباسلة بقوة ايمانها بالقضية الوطنية" وسقط عفاش والحوثي كزعيمين للعصابات المنفلتة من عقالها وانتصر البكري كقائد لجموع المقاومين ومجاهد في سبيل الله وانتصر به الوطن. ومن المفارقات العجيبة والمحزنة انه بعد كل هذه الجهود والتضحيات الجسيمة اصبح القايد البكري محروماً من دخول المدينة التي حررها " واليوم من كان مناضلاً اصبح مطارداً حين تم استغلال ضعاف النفوس وسارقي النضال ليكونوا اداة لتخريب الوطن ومحاربة الصادقين الاوفياء بالاموال الملوثة ، فتسلقوا علئ حساب الشرفاء لتنقلب المعادلة الطبيعية فيصبح الصادق كاذباً والكاذب صادقاً . وصدق الشاعر المحضار حين قال: كذا تلقين يادنيا تردين الوفي عياب والعائب وفي...ويمسي المعرفي منكور في عينيك والمنكور يبقى معرفي متى ياتنصفي.؟!