إبراهيم مجاهد بالحديث عن ذكرى تحرير عدن الحبيبة.. كصحفي كنت موجوداً في هذه المدينة الجميلة بأبنائها الأبطال منذ اللحظة الأولى لإطلاق شرارة المقاومة ضد مليشيا الغزو الإيرانية وحتى تحريرها وبعدها بثلاث سنوات، كانت الجبهات تتناقل أسماء قادة مثلوا النواة الحقيقة لتشكيل المقاومة في عدن واستمروا في تجميع الشباب وتوزيعهم على الجبهات وتعزيزها بالأسلحة والتنسيق كخلية نحل متكاملة.. الذاكرة أسعفتني بتذكر عدد من هذه الأسماء، مع الأخذ في الاعتبار بأني هنا أتحدث عن القيادات التي ليس لها أي صلة بالعمل العسكري ولكنها أول من لبت نداء الواجب للدفاع عن عدن ولم يكونوا يشغلوا أي مناصب حكومية، كي لا يقال أني تجاهلت كثير من الأبطال أمثال الشهداء اللواء علي ناصر هادي واللواء جعفر سعد واللواء أحمد سيف اليافعي "المحرمي" فجميعهم رحمة الله عليهم كانوا قادة وضباط في الجيش، أو حتى الأستاذ نائف البكري الذي كان يشغل وكيل محافظة عدن وقاد بعد ذلك المقاومة ورئاسة مجلس تنسيق المقاومة بعدن، أو حتى الشيخ أحمد العيسي الذي سخر ماله للمقاومة ومثّل حالة استثنائية لرأس المال الجبان وهذه شهادة سواءً اتفقنا مع الرجل أو اختلفنا معه.. بالتأكيد أني نسيت عدد من قادة المقاومة لذا أعتذر عن ذلك ولكن الذاكرة لم تسعفني إلاّ بأسماء هؤلاء القادة الذين كانوا هم السبب بعد الله ودعم التحالف وتضحيات أبناء عدن لتحرير العاصمة المؤقتة عدن وحرصت على ذكرهم كي لا يتسربوا من ذاكرتي، وهم: "الشيخ الراوي" سمحان العريقي هاني بن بريك عبدالرحمن اللحجي هاشم السيد جمال البكري "السقاف" أمجد خالد بسام المحضار مختار الرباش محمد البوكري ناصر مانع بن حدور مهران القباطي حكيم الحسني سليمان الزامكي بن مشدود أبو وقاص اليافعي أيمن قراطيس نبيل المشوشي أنيس العولي أيمن عسكر