لم يكتفي ازلام الفرس في اليمن بمخالفة شعائر الله وهي من اعظم الذنوب و الآثام المرتكبة بل غيرت الزمان وجعلت عقارب الساعة تدور الى الخلف ، هذا ما حدث مع احد اصدقائي الذي سافر من عدن يوم العيد الأول من شوال ووصل صنعاء في الثلاثين من رمضان . الرجل مسكين بعد أن صلى صلاة العيد مع الناس في عدن تلقى إتصال من شقيقته التي تسكن في صنعاء تخبره فيه عن تعرض زوجها لوعكه صحية حاده مما اضطره للسفر إليها على عجالة ؛ وما ان وصل المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي في الشمال إلا واعلن عن الامساك ليتجنب العواقب والاضرار التي قد تلحق به اذا رئاه احد من عناصر جماعة الحوثي او الموالين لها وهو مفطر . بصراحة لم يحدث هذا قط في تاريخ اي دولة لها حدود وعمله واحده بأن يشهد الانسان العيد ورمضان في يوم واحد او يعيش عيدين في عيد واحد ؛ الاول في عدن والثاني في صنعاء فأختلط عليه افطار الجنوب مع إمساك الشمال .. ناهيك عن ظروف الحرب في البلاد و الوضع الذي كان يعاني منه صديقي هذا نتيجة مرض صهره الذي اصابه بغته . و الشاهد من هذا ان التاريخ سيسجل ان اليمن اول بلد تدور فيه عقارب الساعة الى الخلف فالمليشيات تتعمد احقان المناسبات الدينية بجرع سامه تخلق نوع من التوتر والغليان في الشارع فهذه اول سنه تكون فيها رؤية هلال العيد حديث الساعة لدرجة ان الاخبار والمنشورات ملئت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واغرقت المجالس واللقاءات العيديه بالنقاشات التي لاتخلوا معظمها من الجدال العقيم .