ارتبطنا نحن سكان مدينة المكلا خاصة وحضرموت عامة ارتباطاً وثيقاً بمطار الريان الدولي, كيف لا ونحن نعتبر هذا المنفذ الجوي بوابتنا الوحيدة والتي تحلق بنا إذا ما أردنا السفر للخارج بغرض العلاج والدراسة, ولا يمكن أبداً أن نتصور في يوم من الأيام أن يغلق هذا المطار في وجوهنا. إن إغلاق مطار الريان الدولي منذ تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة سبب للمواطنين الكثير من المشاكل والمتاعب, فإذا ما اراد احدنا السفر للعلاج او الدراسة ينبغي عليه أن يقطع مسافة سبع ساعات بالتمام والكمال بالسيارة ليصل مدينة سيئون ومن مطارها يقصد وجهته, سبع ساعات يتحمل فيها المسافر تعب الطريق تارة, وطول المسافة ووعورة الطريق تارة أخرى, وهذا مصيبة, فما بالكم لو كان المسافر مريضاً فالمصيبة اشد واكبر واعظم.
نتيجة للضغط الشعبي حاولت السلطة المحلية بحضرموت عدة مرات ان تحدد مواعيد لافتتاح مطار الريان من أجل امتصاص الغضب الشعبي, الا أنها وللأسف الشديد في كل مرة تحدد سلطة حضرموت ميعاداً معيناً لم تفي بوعدها حتى انعدمت الثقة بينها وبين المواطنين بحضرموت .
حاولت عدة مرات ان اجد أي مبررات تغفر للسلطة المحلية بحضرموت نكثها بوعودها الا انني وللأمانة لم أجد أي مبرر على اعتبار انها المسؤلة الوحيدة أمام المواطنين ولا احد غيرها, لذا يفرض عليها ان توضح وتكاشف المواطنين بكل شفافية حقيقة الأسباب التي تعوقها وتمنعها من عدم افتتاح مطار الريان خاصة واننا تابعنا من على منصات التواصل الاجتماعي الحملة الاعلامية والتي رافقتها نشر بعض الصور تظهر اعادة اعمار صالات الاستقبال والمغادرة والتي جهزت بأحدث الاجهزة الحديثة في مجال الملاحة الجوية.
إن تنظيم وقفات احتجاجية سلمية بغرض الضغط على السلطة المحلية بافتتاح مطار الريان الدولي لا يعتبر إطلاقاً خروجاً علي سلطة حضرموت المحلية, ولا يمكن أبداً أن نصفها بأنها وقفات مدفوعة الاجر يهدف منظميها من ورائها الى زعزعة الامن والاستقرار الذي تنعم به حضرموت, فالأمن والاستقرار الذي ننعم به في حضرموت خط احمر ولا يمكن ابداً نسمح أن تطاله الأيادي المرتعشة.
أخيراً أقول .. ينبغي ان تتحلى سلطة حضرموت المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية فرج سالمين البحسني بالشجاعة وتوضح للرأي العام في حضرموت الاسباب الحقيقية التي تقف عائقاً أمامها وتمنعها من اعادة افتتاح مطار الريان اي كانت هذه الأسباب, حتى يكون المواطن في حضرموت على بينة من الأمر ويطلع عليها كل ابناء حضرموت, او افتحوا المطار وسوف يغفر لكم المواطن كثرة المواعيد التي وعدتموها ولم توفوا بهذه الوعود وعفى الله عما سلف, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .