إذا أردت أن تعرف ما هي الأطراف المتطرفة ، فأنظر إلى تعاملها مع الإعلامي والصحفي وصاحب الكلمة. إذ إن الأطراف المتطرفة ترى الإعلامي والصحفي خصم لدود لها فتعتقله وتسجنه وتعذبه ولا تعتبره صاحب كلمة ذو حرية رأي من حقه إن ينتقد ومن حقه يبدي رأيه. ثلاثة أطراف في اليمن تتعامل مع الصحفي بقمع وقساوة وتودعه خلف القضبان ولم يكن له ذنب سوى أنه صحفي وإعلامي. ففي صنعاء اعتقلت ميليشيات الحوثي الكثير من الصحفيين و أودعتهم السجون ومارست بحقهم التعذيب بسبب رأيهم وانتقاد فسادهم وافسادهم ، ولا زال حتى يومنا هذا الكثير من الصحفيين يقبعون في سجون الميليشيات منذ أربع سنوات. وفي مأرب تم اختطاف واعتقال عدة صحفيين من قبل سلطة الدولة الشرعية كالصحفي محمد علي المقري وحافظ مطير واتضح أن حزب الإصلاح هو من يقف وراء ذلك. عندما تم اختطاف مطير صرح وكيل النيابة العسكرية فيصل الحميدي والذي هو قيادي اصلاحي إن مطير تم استدعاءه بطريقة قانونية ولم يداهم منزله ويروع اطفاله ، ولكن عندما تم إطلاق سراحه كشف الصحفي حافظ مطير إنه تم مداهمة منزله وترويع أطفاله وسجنه بزنزانة انفرادية وتعاملوا معه بوحشية. وايضاً الصحفي محمد علي المقري منذ خمسة أشهر وهو في سجون الأمن السياسي بمأرب بدعوى مزيفة كاذبة ملفقة. قال الأمن السياسي بمأرب لبعض الحقوقيين المتابعين لقضيته أن المقري يعاني من حالة نفسية وسلم نفسه. فهل من يعاني من حالة نفسية يجب أن تذهبوا به للمستشفى لتعالجوه إم تجعلوه داخل السجن لتتدهور حالته النفسية أكثر !! هذا عذر أقبح من ذنب . اعتقلوا الصحفي وقالوا سلم نفسه . رفضوا أن يطلقوا سراحه بحجة أنه يعاني من حالة نفسية . تلفيق مفضوح وكذب يبين انهم تسببوا في جعل الصحفي يعاني من حالة نفسية بسبب ممارستهم بالسجن . وهم هنا يتحملون مسؤولية اعتقاله ومسؤولية إصابته بالحالة النفسية. الآن في مأرب هناك توجه وتقوم حملات لقمع حريات الصحافة بدعوى أنهم يحاربون من يسيء للجيش الوطني . والحقيقة انهم يريدون اسكات كل من ينتقد الفساد في مأرب. وأي صحفي وإعلامي سينتقد ويستنكر فساد القيادات وبالذات التي تعيث فساد داخل الجيش المعروف لدى الجميع ، سيتم سجنه وتعذيبة بحجة انه يحارب الجيش الوطني !! أما في حضرموت فقد ظهر إن هناك صحفي مقري آخر معتقل عند تنظيم القاعدة هو غير الصحفي محمد علي المقري المعتقل في مأرب ، فذاك الصحفي الذي في حضرموت اسمه محمد قائد المقري كان يعمل مراسل لقناة اليمن اليوم وقد اعتقله تنظيم القاعدة اثناء سيطرته على حضرموت ولازال الصحفي المقري عندهم منذ أربع سنوات حتى اليوم . حررت الإماراتحضرموت من القاعدة ولكنها لم تحرر الصحفي المقرب من أيديهم والذي لازال في تلك المناطق وكان بإمكان السلطات الحاكمة لحضرموت حالياً تحريره لو داهمت كل أوكار الإرهاب واستخدمت الاستخبارات بشكل ناجح . الصحفي المقري الذي تعتقله القاعدة في حضرموت لم يتابع قضيته أحد من الأطراف السياسية. فالشرعية تتحدث عن الصحفيين المعتقلين لدى الحوثيين فقط. والمبعوث الأممي قال إنه لا يتدخل في اختطافه كونه يعتبر إن تنظيم القاعدة ليس طرف صراع وأنه فقط يهمه الصحفيون الذين في سجون الانقلاب أو الشرعية. ايضاً قناة اليمن اليوم وعائلة صالح لم يهتموا لأمر الصحفي المقري ويتابعوا قضيته حيث انه كان محسوب عليهم ، وكان بإمكانهم أن يثيروا قضيته ويحركوا ملفه ويطرحون طلب فك أسره وإطلاق سراحه بالقوة على القوات الإماراتية في حضرموت ، ورفع أمره للمجتمع الدولي والمبعوث الأممي والمنظمات الدولية المعنية بجانب الصحافة الحقوقي. ادعوا الجميع للوقوف مع كل الصحفيين المعتقلين في مأربوحضرموتوصنعاء ومطالبة كل الجهات المعنية والضغط على كل الجهات الواقفة وراء اعتقالهم لإطلاق سراحهم والافراج عنهم.