هي رسائل نتوجه بها الى رئاسة الوزراء , وزارة المياه والبيئة , رئاسة الهيئة العامة لحماية البيئة، في حين العالم يتجه نحو زيادة عدد المحميات الطبيعية الى 20% من مساحة الكوكب الاخضر تتجه بلادنا الى تدمير ما تم اعلانه من محميات والتي هي في الاصل تكاد لا تذكر قياسا بعدد المحميات في المنطقة والعالم . وفي ظل عدم اليقين بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية, باعتبارها مرتكز اساسي في دعم الاقتصاد والسياحة للدولة وعامل مهم في توازن النظم الأيكولوجية ومجابهة التغيير في انظمتنا البيئية . سنتكلم هنا عن محميات ضلت طيلة اكثر من ثمان سنوات تحت الرقابة والافراج المشروط لأسباب نجهلها تماما وهي محمية "شرمة جثمون" الخاصة للسلاحف في حضرموت , ومحمية "بروم بئر علي " الممتدة بين حضرموتشبوة الخاصة للشعاب المرجانية . ثمان سنوات عجاف مرت منذ ان تمت الدراسات البيئية الخاصة بإعلانهن محميات طبيعية من قبل شركة ماك أليستر البريطانية بتمويل من برنامج الاممالمتحدة لصون الطبيعة تم خلالها استكمال كل الوثائق والمسودات الخاصة بإعلانهن محميات طبيعية وخطط الادارة المتكاملة في هذه المحميات لكن للأسف ظل كل ذلك حبيس الادراج المغلقة والحديث عنها قد يسبب لصاحبة مشاكل هو في غنى عنها. ما هو الفرق بين محمية المحويت وهذه المحميات التي اقرت بنفس الزمن وبنفس خطة الإدارة لمحمية جثمون حضرموت وبعملية نسخ لصق ؟ هل ستفتك عقدة السحر الاسود الذي مورس على محميات شبوةحضرموت ؟ من هي الفئة الصغيرة التي ستخسر مصالحها وتتمتع بنفوذ كبير يمكنها من تعطيل اصدار أي قرار لإعلان هذه المحميات من رئاسة مجلس الوزراء في اليمن وما هو السر ؟ من هو الشيخ الدكتور الذي ستحل البركة على اياديه الشرعية ؟ هل سيكون رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك هو المعين لإصدار قرارات تمكنا من الحفاظ على التنوع الحيوي والمالك للخلطة السحرية التي تحفظ للأجيال القادمة حقها في الاستفادة من موارد بلدها . ام سيكون معالى الوزير هبة الله شريم هو فعلا هبة الله المرسلة لإنقاذ ما تبقى من اطلال محميات ترثي حال ما وصلت اليه من تدمير وعبث ونسيان متعمد مثلما حصل في محمية بئر علي واستقطاع جزء من اراضيها بغرض عمل محطة بالحاف الغازية . ام سيكون رئيس الهيئة الدكتور عبد القادر الخراز هو القادر على فك شفرة الثروة فقط و حلحلة عقد الفاسدين واعادة الاعتبار لأراضينا الرطبة وتنوعنا البيولوجي ؟ انا على ثقة ان الشفاء على اياديه المباركة ؟ اما ان الموقف لم يتغير والخبر نفس الخبر ومازال ينظر الى هذه المناطق باعتبارها ثروة نفطية وغازية وسمكية ومعادن صالحه للنهب والعبث بها دون ادنى مراعاه لحالة اهلها وما تتميز بها من تنوع حيوي قل نضيره في المنطقة على قول احد الاصدقاء من محافظة حضرموت طالما "بسكويت ابو ولد " موجود ماشي فايدة في اشارة الا ان القرار وراء تعطيل اعلان المحميات في هذه المحافظات يعود الى عدم رغبه الاشقاء في الشمال في الحفاظ على هذه المناطق وان من يتولى اصدار مثل هكذا قرارات هم دائما من الشمال وهم في الاصل الوحيدون المنتفعون والمتحكمون بثروات هذه المحافظات وغيرها . ومثلما يقول المثل "ما حك لك مثل ظفرك " . ننتظر ونشوف ؟
د. وليد الشعيبي نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة العاصمة عدن