سأتحدث في سلسلة من مقالات بعنوان القيادة والريادة تبرز نماذج رائعة من العقول الشابه الناجحة في إدارة مؤسساتها أو مشاريعها التي تقودها وحققت انجازات كبيرة في أوقات قياسية ، دعونا نتحدث اليوم عن : المؤسسة الاقتصادية تسمو من جديد وتبحر في محيط الإنسانية والعطاء اللامحدود وتسير لإغاثة إخوتنا في محافظة الضالع لترسل قوافل الخير محملة بالمساعدات والمواد الغذائية تعزيزًا للجبهات الحدودية التي تخوض معارك وبطولات الشرف في الدفاع عن الدين والأرض والعرض ضد مليشيات الحوثيين الضلامية ، وبإرسال هذه القوافل تعزز المؤسسة الاقتصادية مواقفها الإنسانية ودورها الريادي في تلبية نداء الواجب الوطني والتزاماتها بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي الموجه الأول وصاحب القرار التاريخي الشجاع الذي أفشل كل مخططات إيران في السيطرة على وطننا الحبيب . ها هي المؤسسة الاقتصادية تعود من حملة إغاثة ضالع الصمود وتموين الجبهات لتباشر أعمالها في العاصمة عدن وتطلق أكبر حملة رش للمبيدات الحشرية ومكافحة الأوبئة المتفشية بعد هطول الأمطار الغزيرة ، وتشمل حملة الرش كل مديريات الحبيبة #عدن للقضاء على البعوض والفيروسات المسببة للأمراض الخطيرة التي تفتك بمدينتنا الغالية . فخور جدًا بأنني أحد كوادر هذه المؤسسة وأنتمي لهذا الصرح العريق وأعمل ضمن فريق القيادة الشابة ممثلة بالمدير العام للمؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي ، هذا الشاب الذي قدم نموذج رائع في حاضرنا نموذج حقيقي للإدارة والقيادة التي تعمل بإخلاص وتفاني لإعادة هذا الصرح الإقتصادي لمكانته الطبيعية وتطويره أفضل من ذي قبل ، عقلية متنورة تؤمن بالإمكانيات والقدرات الشبابية في العطاء وتؤمن أيضا بالخبرات القديمة في الإرشاد والتوجية ، لذلك استخدم سياسة مزج الجيلين الخبرة العملية والطاقة الشبابية ونجح في رفع مستوى المؤسسة الاقتصادية في زمن قياسي . سعيد بأنني جزء لا يتجزء من هذه الإنجازات التي تحقق على الأرض في جميع المجالات فما قدمته المؤسسة الاقتصادية من دعم سخي ولا محدود للعملية التعليمية والجوانب الصحية والثقافية والرياضية والإنسانية والتنمية في بناء مؤسسات الدولة ابتداء من المؤسستي العسكرية والأمنية وصولا للمؤسسات المدنية لا ينكره إلا جاحد ، فكل هذا الدعم للنهوض بالدولة وإعادة هيبته نتاج استراتيجية قيادة المؤسسة الاقتصادية وعدم خلط عملية التنمية والبناء في المماحكات السياسية ، وهذا هو سر نجاح رؤية وأهداف المؤسسة في التعامل مع الجميع بدون الإنخراط في الأحزاب والتنظيمات السياسية ، ووضع خطوط ومسافات متساوية مع كل الأطراف بعيدًا عن النعراث المناطقية او التطرف والتعصب الفكري . ونذكر بأن هذه أولى النماذج التي افتتحنا بها سلسلة مقالاتنا ، وسنقوم بتسليط الضوء على نماذج كثيرة من العقول القيادية التي نفاخر بها ، سواء تعمل في الشرعية أو الإنتقالي الجنوبي أو مستقلة وغالبيتها لا تنتمي لتيارات سياسية وليس لها خلفيات حزبية أبدا ، وهذه هي قوة النماذج التي سنقدمها للقراء ويجب على الجميع ان يقف معها ويمكنها ويساعدنا في تسليط الضوء عليهم وإعطائهم حقهم في تصدر المشهد وصناعة القرار ، لأنهم هم الأمل القادم الذي نعول عليه للنهوض في بلادنا الحبيبة التي أنهكتها الحروب والأزمات وحماقة القادة . وفي الأخير نأمل بأن تستمر المؤسسة الاقتصادية وقيادتها وكافة كوادرها على نفس الوثيرة والنسق ، والعمل بروح الفريق الواحد والحفاظ على ديمومة هذه الخطط الإستراتيجية والفكر المستنير وتطوير هذا الصرح الاقتصادي القومي والوطني والوصول به لمصاف البلدان المتقدمة في المستقبل القريب . #محمد_أنور_العدني