عقدت رئاسة مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بالعاصمة المؤقتة عدن اجتماع مع منظمة الهجرة الدولية لمناقشة أوضاع المهاجرين غير الشرعيين. وحضر الاجتماع وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن اللواء أحمد مسعود والعميد عبد الرب الحميقاني وكيل مصلحة الهجرة والعميد محمد أحمد الخضر السرائيلي وكيل المصلحة المساعد للشؤون العربية والأجنبية وعدد من مدراء الإدارات المختصة وكبير المنسقين المدنيين بمنظمة الهجرة الدولية فراس البديري. وأكد اللواء مسعود على أهمية إيجاد الحلول السريعة لمعالجة ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، كونها باتت تهدد الأمن والسلم الداخلي والاقليمي لتزايد عددهم، مشيراً إلى أنهم يتدفقون من دول القرن الأفريقي بشكل يومي وإيجاد المعالجات العملية من خلال تكاتف جميع الجهات المعنية والمنظمات ودول الإقليم وإنشاء مركز إيواء نموذجي للمهاجرين غير الشرعيين. وأوضح اللواء مسعود إلى أن اليمن تعاني من الهجرة غير المشروعة و يتم استغلال المهاجرين فيها من قبل تجار الحروب والعصابات المنظمة التي تستغلهم بالاتجار بالمخدارات والحشيش. من ناحيته تطرق العميد الحميقاني إلى احتمالية وجود أهداف خفية منظمة لاستغلال هؤلاء المهاجرين بأعمال قتالية وعدائية للدول التي يستقرون بها حيث واليمن تعتبر نقطة ترانزيت بالنسبة للمهاجرين بحسب قوله. وتُحدث ممثل منظمة الهجرة الدولية عن أهمية عقد لقاء لجميع الدول المعنية سوء التي يهاجرون من بلدانهم أو مناطق العبور أو الدول المستهدفة، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مركز نموذجي للمهاجرين غير الشرعيين بمواصفات عالمية، وكذلك استمرار عملية التسجيل لمن أراد العودة الطوعية. بدوره أكد العميد محمد أحمد الخضر السرائيلي على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة ووضع خطة استراتيجية لمعالجة هذه الظاهرة التي تتفاقم بشكل سريع من خلال إيجاد آلية عمل تساهم بالحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. الجدير بالذكر أن منظمة الهجرة الدولية رحلت هذا العام 2134 مهاجر غير شرعي عبر مطار عدن الدولي.