اصبحت التواهي انموذجاً لتنفيذ توجيهات محافظ عدن بشأن آلية عمل مكتب النظافة الجديدة .. لذا من الطبيعي سماع الأصوات النشاز.. ففي الوقت الذي ترافعت فيه تلك الأصوات التي كانت سبباً في تدهور عمل النظافة في مختلف المديريات؛ تحقق مديرية التواهي نجاحاً باهراً في تنفيذ آلية أعمال النظافة الميدانية الجديدة، التي من خلالها تم محاربة التسيب والاهمال وإعادة المتغيبين المحسوبين قوة عاملة، وجاء ذلك بتنسيق وجهود مشتركة جمعت كلاً من محافظ محافظة عدن احمد سالمين، ومدير مكتب الصندوق في المحافظة المهندس/ قائد راشد، ومدير عام مديرية التواهي عبد الحميد ناصر الشعيبي. وكوني كنت احد المهتمين بمتابعة سير تلك الخطوات عن قرب، قررت أن اسرد لكم تفاصيل هذه التجربة العملية التي بدأ بها مدير عام مديرية التواهي الأخ عبد الحميد الشعيبي، بمخاطبة محافظ المحافظة وقيادة الصندوق بما يتعلق بعدم وجود عشرات عمال الكنس المقيدين ضمن كشوفات عمال مكتب النظافة، وبالتالي كان هناك تجاوب سريع وتم وضع آلية ميدانية جديدة تسهم في تحسين اداء أعمال النظافة وإعادة المتغيبين عن عملهم منذ أكثر من عام، خصوصا ان أغلب من كانوا يعملون بالنظافة قد انخرطوا في السلك العسكري والأمني منذ ما بعد الحرب ولازالت اسمائهم ترفع ضمن كشوفات عمال مكتب النظافة ويتم تسليمهم مرتباتهم الشهرية دون القيام بعملهم، الأمر الذي تسبب في تدني اداء عمل النظافة نتيجة عدم توفر العمالة المطلوبة. اليوم بفضل الله تعالى وجميع المخلصين، استطاعت التواهي ممثلة بمدير المديرية الشعيبي، ان تعكس توجيهات المحافظ وقيادة الصندوق على ارض الواقع في المديرية، وذلك عن طريق التحضير الميداني للعمالة، على ان تكون ساعات العمل لكل نوبة 8 ساعات و 10% من القوة تبقى بحالة طوارى. هل تصدقوا ان عدد عمال مكتب النظافة التواهي المقيدين في الكشوفات كان عددهم يقارب 300 عامل، المداومين منهم كان عددهم 53 عامل فقط ! لكن بعد تنفيذ الآلية الجديدة والمتابعة المستمرة شهدت المديرية تحسناً ملحوظاً في وتيرة العمل وعاد الكثير من العمال الذين كانوا متغيبين إلى عملهم، حتى اننا اصبحنا نرى عمال منتشرين وأعمال نظافة تجرى بشكل مستمر في منطقة القلوعة وجولدمور والفتح والتواهي ومختلف الأحياء، فمن الطبيعي جدا أن نسمع اصواتاً هناء او هناك تحاول التصدي لهذه الآلية وإفشالها للعودة إلى حالة الإهمال والتسيب السابقة، خصوصا بعد ان فقدوا مصالحهم.