منذ تعيينك يا عزي شريم وزيراً للمياه والبيئة وحتى اليوم لم تستطع استيعاب أنك وزير لإحدى أهم الوزارات الخدمية التي تقدم المياه للسكان وتحمي بيئة البلاد من التلوث. وقد فاجأتنا بعد هذه الفترة الطويلة أن صحوت من سكرتك و غفوتك لتجد نفسك وزيراً لوزارة هددتها وشتت شملها وقضيت على بنيتها، فلا أنت استطعت أن تعمل شيئاً ولا سمحت للآخرين وتركتهم يعملون..طيلة الفترة الماضية عطلت كل شيء، انشغلت بتجميد وكلاء الوزارة المختصين كونك غريباً.. ولا تعلم من أبجديات عمل الوزارة شيئاً لا بالمياه ولا بالبيئة.. لأنك ركزت خطتك على الاستغناء عن كل كادر يفهم مهام وقضايا الوزارة.. حتى لا تظهر خبائصك وخروقاتك، وبذلك تمكنت من هد قطاع المياه ودمرته تماماً مما أوصلنا إلى وزارة بدون تخطيط استراتيجي للمياه وبدون استيعاب لدعم المؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي والذي يعتبر أنت رئيس مجلس إدارتها في كافة المحافظات، ولم يكن في تاريخك ذكر حتى اجتماع واحد نظمته لتلك المؤسسات لبحث وتقييم أوضاعها، كما أنك ركزت اهتمامك على تخريب علاقة الوزارة مع كل المنظمات الدولية حتى وصل الأمر إلى رفضها التعامل معك لأسباب لا يليق ذكرها هنا!!. وبنفس الآلية كلفت أيها الوزير زميل عملك وشريكك عبدالقادر الخراز للاستيلاء على الهيئة العامة للبيئة، وتعاونتما على التخلص من كل الكوادر والفنيين ذوي الكفاءات بحيث أصبحت الهيئة وهيكلها كاملا ملك حصري لكما حتى بريدها الإلكتروني ومراسلات جميع الاتفاقيات والمنظمات تتم باسم وعنوان شركتهما المحدودة.. ففقدت الهيئة بذلك نشاطها وحيويتها ، وفي ظل هذا الوضع تسنى لكما التفريط بأموال هبات المشاريع من المنظمات الدولية وتحويلها لمنظمات خارج البلاد بهدف الحصول على عمولات خاصة وأدى إلى فقدان البلاد الحصول عليها وضمان الاستفادة منها. أنت يا شريم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام اليوم تتبجح وتصنع لنفسك هالة وزوبعة في فنجان لتغطية فشلك الذريع في إدارة الوزارة وهذا ليس مستغربا.. لكننا نريدك أن تعلم وأنت بالفعل تعلم أن وزارة المياه والبيئة وإدارة مؤسساتها تحتاج خبرة وحنكة ومهنية ومسؤولية وعلم، وهذا ما لم يتوفر لديك، فقد لبست وزارة كبيرة أكبر من حجمك، واختفيت فيها كالبرغوث. من أجل ذلك لا غرابة بعد هذا الفشل الذريع أن يصل بك الحال إلى مرحلة الإفلاس ومحاولة صنع مجد وخلق تبريرات لتعود بطلا لتخفي خلفك خروقاتك وعجزك.. السيد شريم: نعتقد وكما يعتقد كل من يعرفك بأنك كارثة على الوزارة والحكومة والبلاد؛ لكن المستغرب أن دولة الأخ رئيس الوزراء ومكتب رئاسة الجمهورية يعلمون بكل ذلك وتصلهم شكاوى بفسادك التي تزكم الأنوف ولكن حتى اللحظة لم يتم اتخاذ إجراء ضدك!! .. ولا ندري، هل بحجة أنك من الحديدة ؟!! .. فإن كان كذلك ففي الحديدة من الرجال والهامات الوطنية التي يمكن الاعتماد عليها بدلا عن شريم، أما شريم فهو غير مؤهل لا فنيا ولا إداريا ولا حتى لإدارة فصل دراسي، ويمكنكم الاستفسار من أي طالب بجامعة الحديدة حيث كان. أريد أن أذكرك يا شريم بأنك وبرغم الحرب استلمت وزارة بهيئاتها ومؤسساتها وهي في وضع يمكن البناء عليه، لكنك كنت أول من وقف أمام إصلاح أوضاعها حين حولتها إلى مشيخة خاصة، تعطل وتدوس كل القوانين والإجراءات الإدارية التي يمكن بها محاسبة الفاسدين، وعملت على طرد من تشاء وجلب من تشاء ودعم من تشاء طالما كان خاضعا لمعيارك وباقياً تحت سلطان وقوة مشيختك. أليس من الغريب اليوم أن تتحدث عن هم الوطن!! وأنت أحد مدمريه وحامي فاسديه؟!! والملفات ممتلئة فيما يتعلق بهذا الأمر، تحتاج فقط لمن يفتحها.. ومن المضحك المبكي أنك تتحدث عن سعيك لكف الأذى عن كوادر الوزارة !!.. خدمةً للوطن!!.. في الوقت الذي كنت وما زلت فيه سبب الأذى لتلك الكوادر وتهميشها.. ونظرتك للوطن لا تتعدى كونه فيد وغنيمة لك ولشلتك.. وتحدثت عن التجاوزات والصلاحيات وأنت أول من يدوس على القانون حين تعاملت مع شكاوى الفساد بالتستر، وخير مثال ما رفع لك من شكاوى من مدراء عموم فروع البيئة والفنيين وممثلي الاتفاقيات البيئية ظنا منهم بأنك ستتعامل مع الأمر كوزير مسؤول.. لكنك مارست كل سلطاتك كشيخ واستعنت بعلاقاتك مع المشيخات الأخرى لإغلاق هذا الملف وحماية الفاسد وبطريقة همجية وفجة ،،، فلا تتحدث عن هم الوطن ولا عن الفساد الذي لم تقف يوما ضده بل كنت أحد صانعيه، والشكاوى والوثائق تنتظر من يأخذ أمرها بجدية. إنك تتبجح بما قدمته من إنجازات وبأنك فتحت أول وزارة في عدن ،، ولكن الحقيقة أن الفضل كان لك في تدمير أول وزارة في عدن وعليك أن تنظر لمقدار التدهور الذي وصلت إليه مؤسساتها وهيئاتها .... فأنظر قبل غيرك إلى مياه المجاري وهي تتلوث مياه البحر يومياً وتهدد الثروة البحرية بالفناء، والمحميات وهي تتحول إلى مستنقعات من المجاري وتهدد السكان بالأمراض والأوبئة.. وما بقي من المجاري التي تغرق شوارع وأحياء المدن.. أما أسوأ خدمة مياه للسكان في العاصمة عدن وفي غيرها من المحافظات ومراحل التدهور الفني والإداري لقطاع المياه فلم تبدأ إلاّ بوصولكم، وهناك قطاع البيئة ونهب الموارد المالية لهذا القطاع ، لم يحدث إلاّ في عهدكم الميمون، وغير ذلك الكثير والكثير من القضايا والتقارير التي ربما لازالت متواجدة على مكتبكم، وفي إنتظار من يتعامل معها كوزير لا كشيخ!!.. ما الذي كان يمنعك أن تعمل؟ وأنت المسؤول الأول عن تسيير أعمال الوزارة !!.. لماذا ترمي بمسؤولية الفشل على غيرك ؟!!.. كان الأمر ربما سيختلف لولا أنك قضيت أكثر وقتك في مهمات سفر خارج البلاد في سباق لم يتجاوزك فيه سوى صاحبك الخراز الذي وليته شؤون حماية البيئة فقضى أكثر من 90% من فترة عمله في الجو وخارج البلاد، دون أن يتغير من الأمر شيء إلاّ إلى الأسوأ .. فأي فرص تتكلم عنها لكي تتوفر لك للعمل أو لمن استجابتهم؟!!!.. أخيراً يا معالي الوزير .. ستذهب ولن يأسف عليك أحد سوى شلة اللصوص !!.. - مدير عام التخطيط والمعلومات في الهيئة العامة لحماية البيئة