على هامش اللقاء الأول لإعلاميي القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة الضالع الذي انعقد برعاية الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الأعلى بحضور ممثليها صباح اليوم الأحد الموافق 7/72019 في مقر قيادة مجلس الضالع وحضره عدد كبير من إعلاميي انتقالي الضالع وقياداته الإعلامية . وكان اللقاء قد خصص للحديث والتشاور حول جملة من القضايا والمسائل والهموم التي تهم الجانب الاعلاميي المنظوي تحت مظلة الانتقالي . ومن خلال حديث ونقاش الحاضرون لمست وتأكدت من أن إعلاميي الضالع متذمرون من قيادتهم الإعلامية ولمست مدى وجود الفجوة العميقة بين القيادة الإعلامية والإعلاميين والصحافيين والنشطاء الإعلاميين كافة ، هذه الفجوة التي أكدتها أحاديثهم ونقاشاتهم التي يمكن لنا أن نسميها با(الموجوعة) وهو أقل مايمكن أن توصف به وذلك بما تمتلئ به عباراتهم وكلماتهم من هم ووجع وألم وحزن وتذمر وبماسردوه وبثوه وشكوه من إهمال كبير لهم ولادوارهم الإعلامية التي يقومون بها بإمكانيات محدودة بل معدومة وان توفرت فهي ذاتية وشخصية تقطع من مصروف أسرهم وقوتهم .. ولمست أيضا إن مسألة الإحترام بين القيادة الإعلامية والإعلاميين متدنية أن لم أقل معدومة ولمست أن مرد ذلك يعود إلى أسباب عديدة لا احبذ ذكرها هنا حتى لا يعتقد أنني منحاز لطرف معين ضد الطرف الآخر أواتجنى على فلان أو علان من الناس ، ويعلم الله أنني في طرحي هذا وضعت نصب عينيي أن يكون كلامي لتصليح الاعوجاج وردم هذه الفجوة (بين القيادة الإعلامية والإعلاميين ). وعليه : اقترح على القيادات المحلية للانتقالي بالضالع اولا والقيادات الإعلامية ثانيا أن تتقرب من هولاء الإعلاميين والصحافيين والناشطين الإعلاميين وان تتلمس همومهم المهنية والاجتماعية والحياتية أيضا .. ان تستمع إليهم بروح ابوية واخوية صادقة وتنصت لهم جيدا .. ان تعمل قدر المستطاع على تلبية ولو الحد الأدنى من مطالبهم والتي هي بالمجمل طلبات عامة تخص مهامهم الإعلامية .. ان تحسس إنها كقيادة محلية تنظر إلى دورهم الاعلاميي بفخر واعتزاز وأنها تقدر وتجل مكانتهم وأنه يستحيل بمكان تجاوزهم أو تهميشهم لأن جبهتهم الإعلامية لا تقل أهمية عن جبهة القتال وان في اوساطهم طموحات بعيدة وقدرات خلاقة وكفاءات عظيمة قادرة على الإبداع والإدارة ... وكما قلت في حديثي أثناء اللقاء ان القلم لا يقل أهمية ومكانة من البندق وانهما بنفس المكانة والاهمية والمستوى ومثلما يسقط المقاتلون شهداء وجرحى هناك إعلاميين يسقطون شهداء وجرحى في ميدان الشرف والعزة .. لذا يجب أن تقدم للإعلاميين حاملي القلم الحد المطلوب من الدعم والتشجيع والرعاية لأن أي تهاون أو تخاذل أو عدم اهتمام واللامبالاة وتهميش للقلم والكلمة الإعلامية بدون شك ستهزم جبة الإعلام وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الجبهة القتالية وقد يؤدي إلى انهزامها أيضا ... لأن أي انتصار في الجبهة العسكرية والقتالية لن يتحقق ولن يستمر إلا بمساندة وموازرة الجبهة الإعلامية .. لذلك أكرر .. آزروا الإعلاميين ادعمو جبتهم الإعلامية .. حافظوا على وحدتهم وكرامتهم وروحهم المعنوية إذا أردتم نصرا مبينا وحاسما ..