احتفل اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال والتي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وفي الحفل ألقى نائب رئيس الوزراء الدكتور سالم الخنبشي كلمة أكد فيها الى تكثيف الجهود لمناهضة عمالة الأطفال في اليمن التي تعاني ظروف اقتصادية انعكست على عمالة الأطفال في سوق العمل.
وأشار الخنبشي إلى إن مليشيات الحوثي الارهابية تزج بالآلاف من الأطفال إلى جبهات القتال حيث وثقت ذلك منظمة الصليب الأحمر والمنظمات الانسانية وقد تم التحفظ على الكثير منهم في جبهات القتال لإعادة تأهيلهم والحاقهم بالمدرسة.. فضلاً عن قيامها بإنشاء ما يسمى بالمخيمات الصيفية للاطفال لغرس الفكر الطائفي السلالي الامامي بين صفوف الاطفال ، موضحاً أن الحكومة الشرعية ابلغت الاممالمتحدة والمنظمات الإنسانية بكافة التجاوزات والانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق الطفولة ، وهي رسالة ملزمة لكافة الأطراف بعدم اشراك الاطفال في جبهات المعارك ، وبضرورة العمل على مكافحة هذه الظاهرة .
وألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال كلمة أشارت فيها الى أن ظاهرة عمالة الأطفال في لليمن شهدت نموا متصاعدا خلال السنوات الماضية حيث ارتفع حجم عمالة الأطفال طبقا لمسح عمالة الاطفال العاملين للعام 2012م الذين تتراوح اعمارهم بين 5- 17سنة الى حوالي مليون و600 ألف طفل ويشكلون 21 بالمئة من إجمالي السكان في نفس الفئة العمرية .
وأوضحت أن الأطفال يعانون ظروفا وأوضاعا صعبة نتيجة تعرضهم لمخاطر صحية واجتماعية وللاستغلال وتعيقهم عن مواصلة التعليم.
ولفتت الى أنه رغم الجهود التي تبذلها الحكومة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال إلا أنها في تصاعد مستمر جراء الفقر وتدهور التعليم والزواج المبكر للإناث وضعف التشريعات من العوامل المهمة في اتساع عمل الأطفال في اليمن .
وأكدت الكمال ان الحكومة اليمنية تسعى الى وضع خطة وطنية للحد من عمالة الاطفال لتؤكد التزامها باتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل واتفاقية منظمة العمل الدولية ومنها حظر اسوأ اشكال عمالة الأطفال والإجراءات الفورية للقضاء عليها وغيرها من الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن ، موضحة أن الخطة تهدف الى وضع التصورات والآليات والبرامج المناسبة للحد من الحاق الاطفال بسوق العمل بشكل عام .