أقيمت اليوم في جنيف ندوة بعنوان حقوق المرأة في المنطقة العربية ضمن فعاليات الدورة الحادية والأربعون لحقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. نص البيان البيان الصحفي لندوة حقوق المرأة في الشرق الأوسط أُقيمت اليوم في جنيف ندوةً بعنوان " حقوق المرأة في المنطقة العربية" وذلك ضمن فعاليات الدورة الحادية والأربعون لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الندوة التي نظمها المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان ، والإتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن تحدث الأستاذ أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار معبرا عن أهمية التعرض لقضايا المرأة العربية وبحث طرق حماية حقوق المرأة العربية التي تتعرض للانتهاك وسلط نصري الضؤ على تمكين المرأة المصرية من خلال القوانين التي تنصف المرأة في مصر واشار الى التعديل الدستوري الأخير الذي منح المرأة 54 % من مقاعد البرلمان المصري ، الا أن هناك مشاكل تعاني منها المرأة المصرية تم تجاوزها من خلال آليات وضعتها الحكومة المصرية . ألقيت في الندوة مداخلة بعنوان "النساء بين القمع الجسدي والسجن الإنتقامي" للأستاذة أروى النعمان عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية،عددت فيها الانتهاكات ضد المرأة من قبل المليشيات الحوثية التي تخطت كل الأعراف والقوانين الإنسانية من حيث قمعها للمظاهرات النسائية وقيامها بعمليات الاعتقال والإخفاء القسري للنساء، كما تحدثت عن تقارير تتعلق بالانتهاكات المرصودة ضد المرأة في صنعاء والجوف، وتطرقت الأستاذة النعمان الى انتهاكات تتعلق بالزواج القسري للفتيات وعمليات التعذيب التي تتعرض لها النساء في سجون الحوثيين، وناشدت النعمان المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه تجاه النساء اليمنيات وفرض عقوبات على منتهكي حقوق المرأة في اليمن. من جهتها أكدت الناشطة الحقوقية أماني أحمد علي البُري عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام ، في مداخلتها بعنوان "الدعم اللوجستي المعنوي " على دور المرأة اليمنية في خوض حرب إعلامية وسياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونقلها للأحداث والمعلومات ونشرها للتقارير والتحليلات التي تندد بجرائم المليشيات الحوثية ورفضها لأساليب الترهيب والتهديد ، وأشارت الناشطة البُري الى الدور الحيوي الذي قامت به المرأة اليمنية في تقديم المساندة للجرحى والدعم المعنوي والإنساني للمجتمع، وأكدت على الدور المأمول للمرأة اليمنية في إعادة بناء الدولة وتعافي الاقتصاد. كما أدلت الأستاذة أماني البُري بشهادتها على فترة اجتياح الحوثيين لمحافظة عدن ، وأشارت الى إستشهاد احد أفراد أسرتها الشهيد سالم البُري الذي قتل على يد قناص حوثي، كما تحدثت عن إستشهاد احد جيرانها وهو الشهيد الجوفي على يد قناص حوثي آخر ، واشارت الى القصف الحوثي على منازل سكان الشارع الذي تقطنه في عدن ، وكذا تعرض منزل اختها لوابل من الرصاص بسبب ظهور ضوء بصيص. واستندت الناشطة البري الى وقائع ومشاهدات عايشتها في فترة الحرب . كما اهتمت الندوة بالدور المجتمعي للمرأة اليمنية وإسهامها في التصدي للمليشيات الحوثية حيث تحدثت الناشطة الحقوقية هبة ازر عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبر مداخلتها الموسومة "إسهام المرأة اليمنية في الخدمات الاجتماعية والإنسانية وأعمال الإغاثة" بتسليط الضوء على جوانب مشاركة نساء اليمن في الخدمات الاجتماعية والإنسانية وتصديهن للمليشيات الحوثية حيث كان لهن دورهن التثقيفي في توضيح أضرار الانقلاب على المجتمع اليمني وخطر السقوط في شر المخططات الإيرانية، وتطرقت هبه الى دور المرأة اليمنية في رعاية الطفولة و المسنين والإسهام في مجال الإغاثة الإنسانية وتوزيع المعونات، وأوضحت دور المرأة اليمنية في عملية الرصد والتوثيق للحالات الإنسانية، وكذلك دورها في عملية المفاوضات وفي الحياة السياسية والاجتماعية.