في ذات يوم من الأيام، وأن لم تخوني الذاكرة ، قال قائد المجلس الانتقالي الجنوبي / عيدروس قاسم الزبيدي بأن الجنوبيون، سوف يقفون مع القوات المسلحة العسكرية الشمالية إلى أن يصلون إلى حدود الأرض الجغرافية الشمالية وبعد ذلك عليهم سمكرة شمالهم ونحن إصلاح بابور ( جنوبنا) ، وكان يقصد بذلك ( طارق عفاش ) . اليوم الإمارات تضع اللمسات الاخيرة عن ملامح ومعالم رحيلها، وترسم خارطة سيناريو مابعد عزوف الرحيل والمغادرة . ووضعت نقاط الحروف فوق الاستراتيجية والسياسية والأهداف التي أرادت تحقيقها والسعي طيلة أربع سنوات ونيف من أجل ارساء قواعدها وتواجدها وحضورها على أرض الواقع الافتراضي . اليوم تضع الإمارات الجنوب بكل مافيه بين احضان الجنوبيين، وتشد الرحال نحو دعمه خارجيا وإقليميا سياسيا ودبلوماسي من تحت الطاولة السياسية بعد الرحيل . وترسي بآخر معالم وملامح ورسم مفاتيح الخارطة، من خلال تسليم القيادة والحكم شمالاً إلى طارق عفاش ، وبذلك تكون قد رمت الكرة في ملعب الطرفين المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات وقيادات المؤتمر الشعبي العام شمالاً ، وكل مايهمنا في الأمر: ~ كيف يستطيع عيدروس قاسم الزبيدي بأن يوفي بما وعد به، بعد وصول القيادات العسكرية الشمالية إلى سدة الحكم والقيادة الشمالية في ارضهم، فهل يصلح الزبيدي بابور الجنوب .. وحان وقت ذلك .