نستغرب اليوم مما يشيعه بعض الحاقدين والمرجفين والمثبطين أن أبين تعاني وتعاني ، ونحن أولاً في وضع جمهوري حرج كذاب ، فمن يراهن على وجود خدمات مكتملة في المناطق التي دمرت وهجر أهلها فهو مخطئ ، وتعد محافظة أبين أكثر المحافظات التي تعرضت للحرب والتدمير والتهجير وكان لا شيء فيها يشير بالحياة أو العودة أو الأمان . عانت الناس مرارة الحرب وضاقت بهم سبل العيش والنزوح ، والعجيب والمثير أنه عندما تولى قيادتها اللواء الركن أبوبكر حسين وجدها شوارع فارغه ومرافق مدمرة ، حياة صعبة لا توصف ، واستطاع بكل ما يملك أن يؤمن المدينة لكي يعود أهلها المهجرون . فعادت الناس وسعى لتوفير المياه كونها تحت قبضته بعد أن كثرة الخزانات في البيوت والشوارع لانعدامها شبه كامل في جعار وزنجبار ، وعمل على إخراج المقتحمين من مؤسسات الدولة وعمل على إعادة ترميمها وتأهيلها ومباشرة مدراء عموم المرافق والموظفين مهامهم لتلبية احتياجات المواطنين الخدمية ، وسعى بكل ما يملك ليوفر الكهرباء للمدينة ومازال في صراع مع الحكومة مضحيًا بمنصبه غير آبه به في سبيل إرضاء شعبه مهاجمًا مسئولي الحكومة لعدم استطاعتهم او غضهم الطرف عن توفير الكهرباء لمحافظة أبين في موقف جبار وشجاع لم نسمع قط أن حدث ذلك من أي مسئول حريص على كرسيه ، وقام بإنتشاء جامعة أبين الصرح التعليمي الكبير لإنهاء معاناة أبنائنا وبناتنا لمواصلة دراساتهم في التخصصات التي تلبي طموحاتهم . هذا هو أبوبكر حسين الذي ترونه يمنة ويسرة ، في كل أزقة وشوارع محافظة أبين ، عرفه كل الناس خلال عامين بتواضعه وحبه لمحافظته استطاع أن يعيد لأبين إعتبارها بعد ما دمرها الحاقدون ليشير لهم أن أبين عصية لا تموت . لكن لكل عصر أعداء يحاربون الحق وينتصرون للباطل هم من الفئات المأجورة المتاجرة التي لا تستحي ولا تعرف معروفاً همها مصالحها الضيقة وبيع الذمة مقابل فتات من المال . ونحن اليوم في ظروف صعبة ، إذا لم نتكاتف ونلتف حول بضعنا ونغير سلوكنا وننصف الحق فلا خير فينا ، فعلينا أن نشد من أزر محافظنا ونساعده بكل ما نملك . فهذه محافظتنا وهؤلاء اخواننا وهذا المحافظ من بلدتنا الغالية . وعلينا ان نسأل أنفسنا ما هو واجبنا في هذه المرحلة وما هو دورنا ..؟! إما أن نقف صفًا واحدًا وإما ان نتفرق لتذهب ريحنا علينا .