تقام الثورات عادة بوجه الظلم لتقوم قائمة الحق وتقام عادة ضد الفساد لتقوم قائمة الصلاح والرشاد تفشل الثورة وتنحرف عن مسارها كلياً حين تكون مخترقة من الطرف الذي قامت عليه أساساً . علي محسن الأحمر الرائد لصرح الثورة وبطل الثوار . الكل منا على أتم يقين أن علي محسن الأحمر كان جزء لا يتجزءا من نظام عفاش الفاسد بل أنه أشد فساد وإجراماً منه. قامت ثورة فبراير و انحرفت بمقدمة صفوفها شخصيات فاسدة ظهرت علينا بوجه الصلاح والارشاد، وشخصيات إجرامية دموية طهرت علينا برجه مسالم وبريء. حقيقة أن ثورة فبراير قامت ضد الظلم ضد الفساد ضد الطاغوثية ضد الأجرام ومع السلم والإنسانية مطالبة بتغيير الأنظمة لكن حزب الإصلاح الذي أعلن حيالها انضمامه لصفوف الثوار وتسلق ثورة الشعب وركب دوره بغية أن يصبح بطلاً وبالفعل أصبح بطل ثورة فبراير المشئومة من عادتهم أنهم ما، اقبلوا على شيء إلا شوهوه وغيروه او حرفوا مساره وبالطبع حرفوا مسار الثورة لتمجيد الحزب وتصدر البطولة سعياً للسلطة وروماً بالحكم، حين أوشكت قائمتهم على النهوض في مصر استفاقت قائمتهم في اليمن، متفائلين بتمرير ملاذ لهم من أمر السياسة الحليفة وووالخ. المهم، حينها ظهرت علينا الوجوه الأحمرية في مقدمة الصفوف على الرغم أن 90 % من قيامة الثورة كانت تستهدفهم بالذات وتهدف لاستئصالهم ومحاكمتهم، لكن انشقاقهم مكنهم من التبجح والتجنيد والتلقف عبر القنوات الإخبارية منتقدين عفاش ونظامه وكأن لاشأن لهم ولاعلاقة بكل فساد مضى وكل ويل آتي