مكاشفة محافظ شبوة أخي الشيخ محمد صالح بن عديو بحصة المحافظة من مبيعات النفط حدث غير مسبوق في حياة المحافطة وتاربخها ، ويستحق الإشادة والكتابة من عدة جوانب ونواحي متداخلة وإن كان يصعب استعراضها بالتفصيل في هذا المقام ، إلا أنها تنساق بحسب أهميتها تلقائيا في الحديث وتوخذ موقعها المناسب في حيثياته ، ومن البديهي أن تحتل الصدارة منها عملية المكاشفة بحد ذاتها حالما نعرف بأنها من أهم النظم الإدارية الحديثة التي تسعى الدولة والحكومات الديمقراطية للعمل بها وتكريس مبادئها في مختلف مستويات الادارة واقامة المساءلة والمحاسبة القانونية للموظفين والقيادات على معاييرها البالغة الدقة والحساسية . وبهذا المكاشفة الهامة مع ابناء شبوة وقياداتها الإدارية يؤسس المحافظ الشاب محمد بن عديو لعهد جديد في حياة المحافظة ويضع أول الخطوات السليمة لصناعة التنمية واحلال السلام فيها وتوفير مقومات النهوض لواقعها الإداري وتصحيح أوجه الاختلالات المزمنة التي يعيشها ويصبح صاحب الحق الحصري والسبق في هذا المجال وبغير منازع . إذن هي أول سابقة إدارية يحققها الرجل في تاريخ المحافظة وتحسب له بكل المقاييس وتظهر جوانب من حنكته ومعرفته العميقة بفنون الادارة ومهاراتها وضرورة العمل بنظمها ومناهجها العلمية الحديثة المعتمدة على ثلاثية التخطيط والإشراف والتنفيذ . وتزامنت هذه الخطوة مع خطوات أقدم عليها المحافظ الشاب بن عديو لا تقل في أهميتها عنها بل مكملة لها على طريق إعلان الثورة والقضاء على الإدارة البيروقراطية المعيقة للانتاج والمحبطة للعمل والمولدة للفساد والمتخلفة والمدثرة من سنين بشعارات الحداثة الادارية وهي من اشد اعدائها ويأتي في هذا السياق مجموعة التغييرات التي شهدتها عددا من وحدات الخدمة العامة والتي تظهر جميعها اعتماد الكفاءة العلمية والمهنية معيارا واحدا ووحيدا لشاغلي هذه المناصب القيادية ، وتمثل حجم التغيرات التي اجراها المحافظ في العشرة الايام الاخيرة وشملت حوالي الثلث من مديري مكاتب الخدمة العامة بالمحافظة شهادة لبراءة ذمة المحافظ الشاب و الذي أعلنها في أول يوم لممارسة مهامه الرسمية بالمحافظة بتخليه عن الحزبية واعطائها إجازة بحسب قوله وكان صادق القول والعمل والتوجه في تنفيذها. هذه أبرز مميزات وصفات رجل المحافظة الاول ومحافظها محمد بن عديو وصدقه في التوجه من اجل خدمة شبوة وإحداث نقلة نوعية في حياتها تجعلها تتجاوز الفجوة التنموية والادارية التي عاشتها ، مع مواكبة هذه الخطوات الادارية التي اتخذها لنجاحه المشهود في تحقيق استحقاقات غاية في الاهمية للمحافظة والوطن ويمكنني القول بانه واحدا من رجال شبوة الذين ينسب لهم الفضل في ادارة ملف الاستثمارات والأعمال النفطية بالمحافظة وإعادة استئناف إنتاج النفط من حقول العقلة ، وتصديره عبر ميناء النشيمه كما ونحن على موعد اخر بنجاح استثماري مرتقب في هذا القطاع وهو انجاز مشروع نقل النفط من حقول مأربوشبوة عبر النشيمة ومن باب تحصيل الحاصل الخوض في اهمية وقيمة هذه المشروعات الاقتصادية الكبيرة التي ستخدم حاضر ومستقبل التنمية الوطنية والمحلية على حد سواء . ويمضي المحافظ الرجل والانسان محمد بن عديو وبكل عزيمة وقوة لتدشين عهدا جديدا في حياة شبوة وابنائها وتحقيق طموحاتهم من مشاريع التنمية واحلال السلام الاجتماعي فيها ، لادراكه العميق بالترابط الوثيق بين تحقيق السلام والتنمية ولايمكن في كل حال من الاحوال تحقيق واحدا منهم دون الاخر .