زار رئيس تحرير موقع وصحيفة "عدن الغد" فتحي بن لزرق منطقة أحواض معالجة مياه الصرف الصحي, الوقع بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن, تلبية لدعوة تلقاها من مدير عام مؤسسة المياه الصرف الصحي أ. فتحي السقاف, للإطلاع على عملية البسط التي تتعرض لها منطقة الاحواض, وهو ما ينذر بكارثة كبرى على المدينة. واوضح مدير عام مؤسسة المياه الصرف الصحي أ. فتحي السقاف ان أحواض معالجة مياه الصرف الصحي والتي تقع بمنطقة"كابوتا" بالمنصورة, تغذي مديرية المنصورة والشيخ عثمان ومدينة الشعب والممدارة, تعرضت للبسط من قبل عددا من الباسطين, وهم قيادات لاجهزة الامنية ومسؤولين في الدولة حيث تمت وتتم عملية البسط , بحراسة من قوات أمنية, مشيرا ان استمرار عملية البسط سيتسبب بغرق المدينة بمياه الصرف الصحي. واضاف ان احواض المعالجة التي تم أنشاؤها في الثمانينيات تتجمع إليها المجاري من عددا من المناطق قبل ان تتفلتر ويذهب المعالج منها إلى البحر , مشيرا ان استمرار الشيولات بجرف الاحواض سيتسبب بتكسير الحواجز الخاصة بالأحواض وغرق منطقة الحسوة القريبة من الاحواض, في البداية على الأقل. كما كشف السقاف ان المؤسسة حصلت على مشروع بقيمة 9 ملايين دولار لتأهيل الأحواض وعمل مراوح هوائية اوتوماتيكية, ستنهي مشكلة تدفع مياه الصرف الصحي ومشكلة الروائح المنبعثة من الاحواض, وهومشروع ممول من البنك العربي للإنماء الكوتي, وقد نزلت مناقصته وحللت العقود الخاصة به, ومن المقرر تسليمه للمقاول بداية من شهر سبتمبر او أكتوبر, ولكن مع استمرار البسط , سيتسبب بضياع هذا المشروع الكبير. لافتا إلى ان مؤسسة المياه والصرف الصحي وجهت رعدة رسائل إلى الجهات المعنية, كما نزل محافظ محافظة عدن, م. احمد سالمين إلى موقع الاحواض, ووجه رسالة إلى الجهات الامنية بإيقاف عملية البسط, كما وجه رسالة إلى المنطقة الحرة بعدم صرف تصاريح للباسطين. كما تحدث نائب المدير العام لشؤون المياه والصرف الصحي أ. محمد باخبيرة , حيث قال ان الاستمرار في البسط على مياه الصرف الصحي, سيحول مدينة عدن إلى قرية لعتباره ان مياه الصرف الصحي هي التي تفرق بين القرية والمدينة, كما قال انه موظف في مؤسسة المياه والصرف الصحي منذ اكثر من15 عام ولم تتعرض لما تتعرض له حاليا. كما أشار ان الهناجر التي تم بنائها في المناطق التي تم بسط عليها في منطقة الاحواض, تتم فيها عملية تخزين المواد الغذائية المقدمة من المنظمات العالمية والتي يتم توزيعها لاحقا على المواطنيين, موضحا ان الغازات التي يتم استخدامها في الاحواض ستختلط مع المواد الغذائية وهو ما يهدد بكارثة سيصعب تلافيها على المدى القريب.