لاشك أن المجلس الانتقالي أصبح قوة سياسية في المشهد الجنوبي في الوقت الراهن، وهذا مثل خطوة محفزة للشعب الجنوبي العظيم الذي يواصل سعيه في تحقيق أهداف قضيته الجنوبية المتمثلة بفك ارتباط الجنوب عن شمال اليمن واعلان استعادة الدولة الجنوبية وهذا حق مشروع، لا يعني قولي أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو ولا احد سواه في الجنوب، بل أكن احترامي وتقديري لكل القوى الجنوبية المساهمة في تحقيق اهداف القضية فالمجلس هو خليط من قوى ثورية، لا يجب أن نكن لمن اختلفوا مع الانتقالي من أبناء الجنوب بالعداء، فمن سيختلف او من يكون له رأي آخر في وجهة فمع مرور الايام سيكون له موقفاً مسانداً، وكل مرحلة تفرز واقعاً آخر قد يجعل الجنوبيين يلتئمون أكثر من أي وقت مضى. فالمجلس الانتقالي اصبح نشاطاَ واقعياً من الهرم القيادي ممثلة بالرئيس اللواء عيدروس الى تشكيل مجالس في المحافظات والمديريات وبشكل مؤسسي، واصبحت تلك المجالس مطالبة بتفعيل العمل والنشاط على مستوى المديريات خصوصاً، من أجل المساهمة والعمل والبناء والخدمات والتنمية والتكاتف مع الجهات الرسمية لخدمة المواطن، ونشر التوعية حول تعزيز التماسك المجتمعي من خلال اقامة ندوات، فالمقرات متوفرة والموازنات وان كانت متواضعة في المديريات متوفرة ولا شيء يمنع من تفعيل انشطة على الاقل توعوية هادفة وراقية، فمثلما على الانتقالي تقع مسؤولية العمل على أرض الواقع، على الشعب الالتفاف حول المجلس الانتقالي كي ينمو نشاطه. وفي الاخير ارى الشعب الجنوبي يخطو نحو المستقبل بثباته وبصبره على الاوضاع الصعبة، بغض النظر أن تباينت الرؤى والنقد وبعض الخلاف العابر، لكننا ننظر للمستقبل ونؤسس لوحده جنوبية لتحقيق المصير المشترك الذي يجمعنا .