موعد والقنوات الناقلة لمباراتي برشلونة ضد سان جيرمان ودورتموند ضد أتلتيكو مدريد    السفاهة.. حين تكون دينا..!    معهد دولي أمريكي: أربعة سيناريوهات في اليمن أحدها إقامة دولة جنوبية    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    انتشال جثتي طفلتين من أحد السدود بمحافظة صنعاء وسط مطالبات بتوفير وسائل الحماية الأزمة    ما وراء امتناع شركات الصرافة بصنعاء عن تداول العملة النقدية الجديدة !    تحذير حوثي من هجرة رؤوس الأموال والتجار من اليمن نتيجة لسياسية النهب    حكم الجمع في الصيام بين نية القضاء وصيام ست من شوال    نجحت بأوكرانيا وفشلت بإسرائيل.. لماذا أخفقت مسيّرات إيران؟    هل ستطيح أمريكا بالنظام الإيراني كما أطاحت بنظام "صدام حسين" وأعدمته بعدما قصف اسرائيل؟    ماذا يحدث بصنعاء وصعدة؟؟.. حزب الله يطيح بقيادات حوثية بارزة بينها محمد علي الحوثي وعبدالملك يضحي برجالاته!    لا داعي لدعم الحوثيين: خبير اقتصادي يكسف فوائد استيراد القات الهرري    اليمن يطرح مجزرة الحوثيين بتفجير منازل رداع على رؤوس ساكنيها في جلسة لمجلس الأمن الدولي    "إيران تسببت في تدمير التعاطف الدولي تجاه غزة"..كاتب صحفي يكشف عن حبل سري يربط بين اسرائيل وايران    مصرع جنديين وإصابة 4 في حادث انقلاب طقم عسكري بأبين والكشف عن حوادث السير خلال 24 ساعة    فيرونا يعود من بعيد ويفرض التعادل على اتالانتا في الدوري الايطالي    - ماهي الكارثة الاليمة المتوقع حدوثها في شهر شوال أو مايو القادمين في اليمن ؟    القوات الأمنية في عدن تلقي القبض على متهم برمي قنبلة يدوية وإصابة 3 مواطنين    الليغا .... فالنسيا يفوز على اوساسونا بهدف قاتل    نونيز: كلوب ساعدني في التطور    الحكومة: استعادة مؤسسات الدولة منتهى أي هدف لعملية سلام    مسلسل تطفيش التجار مستمر.. اضراب في مراكز الرقابة الجمركية    شيخ مشائخ قبائل العلوي بردفان والضالع يُعزَّي المناضل ناصر الهيج بوفاة زوجته    المبعوث الأممي يحذر من عواقب إهمال العملية السياسية في اليمن ومواصلة مسار التصعيد مميز    الوزير الزعوري يشيد بمستوى الإنضباط الوظيفي بعد إجازة عيد الفطر المبارك    إصدار أول تأشيرة لحجاج اليمن للموسم 1445 وتسهيلات من وزارة الحج والعمرة السعودية    خلال إجازة العيد.. مستشفيات مأرب تستقبل قرابة 8 آلاف حالة    إنتر ميلان المتصدر يتعادل مع كالياري بهدفين لمثلهما    كيف نتحرك في ظل هذه المعطيات؟    "العمالقة الجنوبية" تسقط طائرة مسيرة حوثية على حدود شبوة مأرب    جريمة قتل في خورة شبوة: شقيق المقتول يعفوا عن قاتل أخيه فوق القبر    البنك الدولي.. سنوات الصراع حولت اليمن إلى أكثر البلدان فقراً في العالم مميز    مجلس الامن يدعو للتهدئة وضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية بالشرق الأوسط مميز    العوذلي: البلاد ذاهبة للضياع والسلفيين مشغولين بقصّات شعر الشباب    إسرائيل خسرت 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة لصد هجوم إيران    12 دوري في 11 موسما.. نجم البايرن الخاسر الأكبر من تتويج ليفركوزن    زواج الأصدقاء من بنات أفكار عبدالمجيد الزنداني    الوحدة التنفيذية : وفاة وإصابة 99 نازحاً بمأرب في حوادث حريق منذ العام 2020    هل يعيد التاريخ نفسه؟ شبح انزلاقة جيرارد يحلق في سماء البريميرليج    جماعة الحوثي ترفض التراجع عن هذا القرار المثير للسخط الشعبي بصنعاء    هل صيام الست من شوال كل إثنين وخميس له نفس ثواب صومها متتابعة؟    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    فشل محاولة اغتيال"صعتر" مسرحية لتغطية اغتيال قادم لأحد قادة الانتقالي    فضيحة جديدة تهز قناة عدن المستقلة التابعة للانتقالي الجنوبي (صورة)    الخميس استئناف مباريات بطولة كرة السلة الرمضانية لأندية ساحل حضرموت    البنك الدولي يضع اليمن ضمن أكثر البلدان فقراً في العالم    رئيس الوزراء يعود الى عدن بعد أيام من زيارته لمحافظة حضرموت    حلقة رقص شعبي يمني بوسط القاهرة تثير ردود أفعال متباينة ونخب مصرية ترفض الإساءة لليمنيين - فيديو    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    أهالي تعز يُحذرون من انتشار فيروس ومخاوف من تفشي مرض خطير    حتى لا يُتركُ الجنوبُ لبقايا شرعيةٍ مهترئةٍ وفاسدةٍ.    نزول ثلث الليل الأخير.. وتحديد أوقات لإجابة الدعاء.. خرافة    موجة جديدة من الكوليرا تُعكر صفو عيد الفطر في اليمن    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    يستقبلونه ثم تلاحقه لعناتهم: الحضارم يسلقون بن مبارك بألسنة حداد!!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    سديم    بين الإستقبال والوداع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرتكزاته وأسسه.. مرجعياته.. مفهومه.. أهمية وجوده ونجاحه.. التحديات الماثلة أمامه " الانتقالي مشروع وطن "
نشر في يافع نيوز يوم 21 - 11 - 2017

a href="whatsapp://send?text=مرتكزاته وأسسه.. مرجعياته.. مفهومه.. أهمية وجوده ونجاحه.. التحديات الماثلة أمامه " الانتقالي مشروع وطن " - http://www.yafa-news.net/archives/285197" class="wabtn"Share this on WhatsApp

يافع نيوز – تقرير ل القسم السياسي لصحيفة يافع نيوز الورقية
* يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي رقما هاما ضمن الخارطة السياسية اليمنية والعربية، وعنصراً للحل وليس للمشكلة.
* تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي قطع الطريق امام أعداء الجنوب الذين ظلوا يحتكروا الصوت باسم ( الجمهورية اليمنية الموحدة ) التي حولت دولة وشعب الجنوب الى اقطاعية خاصة ومارست ابشع صنوف الاحتلال.

* يعتبر تشكيل الجمعية الوطنية، خطوة هامة وكبيرة جداً، توازي في أهميتها التنظيمية والسياسية، تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، باعتبارها ( أعلى سلطة مقررة " مشرعة" في المجلس الانتقالي الجنوبي).
في لحظة تاريخية فارقة، وبعد تجربة تأريخية قاسية مر بها شعب الجنوب، علمته دروسا سياسيا كثيرة، شكل وجود ( المجلس الانتقالي الجنوبي) كإطار سياسي مؤسسي وشرعي جنوبي لقيادة المرحلة الإنتقالية في الجنوب، التي انتجتها ظروف ونتائج وطبيعة الصراع الطويل بين اليمنين الجنوبي والشمالي، والممتد منذ فشل مشروع ما سمي ( الوحدة اليمنية ) وانتهائها بحرب (صيف 1994م) والتي حولت الوحدة بين الدولتين إلى إحتلال اليمن الشمالي، لدولة اليمن الجنوبي.
وفرضت المرحلة الحالية من تأريخ الجنوب اليوم، ضرورة وجود فترة انتقالية سياسية، يمثلها في الجنوب (المجلس الانتقالي الجنوبي) من اجل تحديد سلطات واختصاصات ومسئوليات المجلس الإنتقالي في هذه الفترة الانتقالية، وتحديد نطاق الحركة السياسية للجنوب داخلياً وخارجياً.
" يافع نيوز " خصصت ملفا حول ( المجلس الانتقالي الجنوبي ) وكيف جاء؟ ولماذا؟ وما أهمية وجوده على الخارطة السياسية الجنوبية واليمنية والإقليمية.

*مفهوم المجلس الانتقالي:
يفهم أي مجلس انتقالي يتم تشكيله، بأنه مجلس يريد الانتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى أكثر استقرارا وتأسيساً، وفي الثورات والسياسية، يعد المجلس الانتقالي هو الطريق الآمن للإنتقال من مرحلة حالية الى مرحلة متقدمة وتشكيل حكومة .
وتتنوع عمليات تطبيق مجلس انتقالي من مكان الى آخر، ومن ظروف إلى أخرى، فقد يكون عبارة عن مجلس يهيئ الوضع لإختيار حكومة، ويقوم بالمهام المرحلية المطلوبة.
ويمكن أن يكون واجهة ثورية تستكمل مهام معينة في إطار الثورة، وصولا لتحوله الى حكومة انتقالية، سواء باعضاءه المعلن عنهم، او في إضافة أعضاء اخرين.


*تجارب انتقالية حديثة:
في العالم العربي، لا توجد تجارب كثيرة عن المجالس الانتقالية في العصر الحديث، باستثناء ( ليبيا والعراق ) كنماذج حديثة، غير ان كل ما تم في إطار كثير من الدول التي عاشت ثورات او صراعات، كانت تجارب مقاربة لفكرة ( المجالس الانتقالية)، وتصنف عادة ضمن ( الحكومات المؤقتة ) او ( الانتقالية ) التي عملت على تأسيس منظومات حكم رسمية وفق التشريعات والقوانين الموضوعة لكل بلد.
* مجلس ليبيا:
ففي ليبيا شكلت قوى الثورة الليبية في 27 فبراير 2011م (المجلس الوطني الانتقالي المؤقت الليبي ) وذلك أثناء اندلاع الثورة الليبية في عدة مناطق مطالبة برحيل معمر القذافي عن السلطة والذي كان يحكم البلاد منذ نحو 42 عامًا.
وجاء المجلس الليبي، بعد توافق المجالس البلدية في مختلف المناطق المحررة، تم في مارس 2011 اعلان ( مصطفى عبدالجليل ) رئيساً للمجلس الانتقالي الليبي، كما تم اختيار نائبا للمجلس وناطقاً رسمياً.
وافضى المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى تشكيل لحكومة انتقالية بعد اشهر من عمل المجلس الليبي .
* مجلس العراق:
تشكل مجلس الحكم العراقي في 12 يوليو 2003 م، بقرار من سلطة الائتلاف الموحدة التي كان يرأسها " بريمر " عقب الغزو الأمريكي للعراق. ومنح صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق، وكانت سلطة الائتلاف الموحدة تمتلك الصلاحيات الكاملة حسب قوانين الحرب والاحتلال العسكري المتفق عليها في الأمم المتحدة
وامتدت فترة الصلاحيات المحدودة لمجلس الحكم من 12 تموز/يوليو 2003 م ولغاية 1 يونيو 2004 م، حيث تم حل المجلس ليحل محله الحكومة العراقية المؤقتة. وكان مجلس الحكم يتألف من ممثلين عن أحزاب وتكتلات عراقية مختلفة كانت في السابق معارضة للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
* المجلس الانتقالي الجنوبي:
نشأ المجلس الانتقالي الجنوبي في ظل ظروف معقدة، ومرحلة سياسية متداخلة، تعيش فيها اليمن شمالها وجنوبها، حرباً ضروساً، لا تزال مستمرة حتى اليوم .
وتم تشكيل المجلس وفق أرضية ثورية بحتة، هيئتها ثورة الحراك الجنوبي السلمية التي انطلقت عام 2007 ضد الاحتلال اليمني الشمالي الذي وقع الجنوب تحت سطوته منذ 7 يوليو 1994م، بعد فشل الوحدة اليمنية بين دولتي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " الجنوبية" – والجمهورية العربية اليمنية " الشمالية" ).
وكانت الحرب الأخيرة ضد الجنوب والتي شنتها مليشيات الشمال بقيادة " الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح" وما صاحبها من قيام " التحالف العربي " وإعلان " عاصفة الحزم " قد افرزت واقعاً جديداً، بعد تمكن الشعب الجنوبي من تحرير أرضه بفعل المقاومة الجنوبية ومساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.
وعاش الجنوب منذ ما بعد اعلان تحرير محافظاته، في وضع مزريا عادة ما يلي أي حروب، فتمت اغتيالات عديدة كان ابرزها اغتيال إرهابي استهدف محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، والذي كان بمثابة اعلان انهيار عدن وسقوطها بأيدي الجماعات الإرهابية.
إلا ان تعيينات الرئيس هادي في عدن وعدد من محافظات الجنوب، والتي جائت بالتشاور مع التحالف العربي، كانت كفيلة بانقاذ الموقف، وحماية عدن من الإرهاب .
وتمكنت قيادات المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي التي تم تعيينها في مناصب امنية وتنفيذية، من تحقيق نجاحات تأريخية وبوقت قياسي، وبثمن مدفوع من شهداء وجرحى، فتمكنت من تطبيع الحياة وحفظ الامن والاستقرار وانهاء أي تواجد للتنظيمات الإرهابية التي كانت تنتشر في عدن وعدد من محافظات الجنوب، وتم إعادة العمل الى المرافق الحكومية وحمايتها وعودة الحياة الطبيعية .
وبعد هذه النجاحات التي اتاحت للشرعية وقياداتها ومسؤوليها العودة الى عدن، ومباشرة أعمالهم، بعد ان كانوا منفيين في الخارج منذ انقلاب الحوثيين والمخلوع صالح الممولين من ايران على سلطة الحكم في صنعاء ووصولهم الى عدن قبل تحريرها.
إلا ن الشرعية وقياداتها، ومن يحيط بالرئيس هادي من قيادات حزبية شمالية تنتمي لحزبي ( المؤتمر الشعبي العام – التجمع اليمني للإصلاح ) أرادت التسلق على تضحيات الجنوبيين، والامساك بزمام الحكم، فنفذت حصارا خانقاً على محافظات الجنوب والقيادات التي تحكمها في محاولة يائسة لجعل تلك القيادات تبدو كأنها فاشلة، ومن ثم تسيطر تلك الأحزاب على الحكم في الجنوب مرة أخرى، بينما هي لا تختلف على مليشيات الحوثيين والمخلوع، بل هي ذاتها التي غزت واحتلت الجنوب عام 1994م.

ومع تراكم الممارسات من قوى الشرعية ضد محافظات الجنوب وقياداتها، وعجزت تلك القوى عن ضرب شعبية قيادات الجنوب، لجأت الى استخدام القرار السياسي وباسم الرئيس هادي، لإقصاء القيادات الجنوبية والتخلص منها، وذلك في محاولة أخرى للسيطرة على حكم عدن ومحافظات الجنوب.
وفي وسط المعاناة التي عاشها الجنوبيين منذ التحرير، بعد ان كانوا ياملوا بان يتغير الحال بهم بعد التحرير، وبعد تحويل الشرعية حياة الناس في الجنوب الى جحيم، من خلال التعذيب الجماعي بالخدمات وعدم النهوض بها، وممارسة افتعال الازمات، وتمويل الاختلالات الأمنية، كانت القرارات السياسية التي اتخذتها تلك القوى المحيطة بالرئيس هادي وبقلمه واسمه بتغيير قيادات جنوبية اثبت ولاءها للشعب الجنوبي وللوطن والتطلعات الجنوبية، كفيلة بنهوض الشعب الجنوبي للدفاع عن مكتسباته التي تحققن بتضحيات جسيمة وقوافل كبيرة من الشهداء.

*إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي:
بتاريخ 1 سبتمبر 2016، دعا القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي، الذي كان محافظا لعدن، قوى الثورة الجنوبية التحررية جمعيها الى الانخراط في كيان سياسي جنوبي، يكون حاملاً لقضية الجنوب وتمثيلها في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الزبيدي أنذاك لمناقشة أوضاع عدن وتداعيات وتأثيرات الفشل الذي جسدته حكومة الشرعية وسياساتها العدائية تجاه المحافظات المحررة.
ومنذ ذلك التأريخ، دعم اللواء الزبيدي، لجاناً فنية تكون أعضاءها من اكاديميين وسياسيين ومفكرين جنوبيين، لوضع الوثائق الخاصة بتشكيل الكيان السياسي الجنوبي الذي تبنى الدعوة اليه، وعملت تلك اللجان طوال أشهر على بلورة الأفكار والمقترحات والتصورات، وإخراجها في وثائق أطلقت على الكيان السياسي الجنوبي تسمية ( المجلس الانتقالي الجنوبي ) وحددت مرجعياته الوطنية التاريخية السياسية والقانونية والاجتماعية.
كما وضعت اللجان العاملة في وثائق اللوائح الخاصة بالمجلس وحددت ( مشروع النظام الأساسي للمجلس الانتقالي الجنوبي والذي حمل – التسمية والتعريفات – المبادئ العامة – الأسس والمنطلقات العامة لتشكيل المجلس الانتقالي والاسس الاجرائية – الاهداف – تكوينات واختصاصات المجلس العامة وكذا فروع المجلس بالمحافظات والمديريات – أسس ومعايير وآليات تشكيل هيئات المجلس – أسس ومعايير تشكيل الجمعية الوطنية ).
كما عملت اللجان الفنية على وضع ( البرنامج السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي – مبررات تشكيل المجلس الانتقالي – مرجعيات تشكيل المجلس – اتجاهات عمل المجلس – التحديات والتهديدات – أسس وملامح دولة الجنوب المستقبلية ).

تم اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقاً لإعلان (عدن التأريخي) يوم 4 مايو 2017، والذي فوض فيه شعب الجنوب بمليونية شعبية تأريخية، القائد الجنوبي اللواء " عيدروس الزبيدي" برئاسة الكيان السياسي الجنوبي الممثل لشعب الجنوب والحامل السياسي والوطني لقضية الجنوب كقضية " هوية ووطن وشعب " .
وعلى ضوء اعلان عدن التأريخي، أعلن اللواء الزبيدي تسمية أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المكونة من 24 عضواً من مختلف القوى والتيارات السياسية الجنوبية.
وأعلن الشعب الجنوبي في مليونية أخرى تأييده الكامل لتسمية أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وذلك بمليونية أقامها الشعب الجنوبي بتاريخ 21 مايو من نفس الشهر وخلال أسبوعين من مليونية اعلان عدن.

*أهمية الانتقالي كإطار سياسي جنوبي:
لا شك أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي جاء في مرحلة حرجة للغاية يعيشها الجنوب امنياً وسياسيا واقتصادياً، ويعيش فيها الشمال عمليات حربية وعسكرية مستمرة، وهي مرحلة متداخلة إجبارياً في الوسائل والتكتيك بعيداً عن اختلاف الأهداف التي ظلت متباعدة رغم القواسم المشتركة التي انتجتها ظروف الحرب.

وظلت قوى الثورة الجنوبية " قوى الحراك الجنوبي " على مدى سنوات طويلة، تحمل رأية الثورة الجنوبية للمطالبة باستعادة دولة الجنوب، ورغم تمكنها من صنع رأس شعبي ووعي سياسي بالقضية الجنوبية، إلا انها عجزت عن تشكيل " قيادة سياسية جنوبية " تعكس مسيرات ومليونيات شعب الجنوب، وتمثيل القضية الجنوبية سياسيا محليا وخارجياً.
وشكل الفراغ السياسي بعدم وجود قيادة جنوبية موحدة، غياب الحضور السياسي للثورة الجنوبية في خارطة التطورات الخارجية او الخاصة باليمن، مما أتاح لنظام صنعاء وحكوماته، الفرصة في تزوير إرادة الحراك الجنوبي وممثليه، في اكثر من مناسبة ومحفل دولي، وهو ما أثر على المسار السياسي للثورة الجنوبية.
إلا ان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، بتفويض شعبي، واسناد حلفاء خارجيين، وامتلاك الجنوب لحق الحضور السياسي، شكل المجلس نقطة فارقة في تأريخ الجنوب الحديث، لما يشكله المجلس من إطار سياسي جنوبي حامل للقضية الجنوبية، وممثلا للجنوب في كافة المحافل السياسية المحلية والخارجية، وهو ما قطع الطريق امام أعداء الجنوب الذين ظلوا يحتكروا الصوت باسم ( الجمهورية اليمنية الموحدة ) التي حولت دولة وشعب الجنوب الى اقطاعية خاصة ومارست ابشع صنوف الاحتلال.


*الانتقالي خيار جنوبي اقليمي ودولي
إنطلاقا من نقطة التحول في مسار التطورات في الجنوب الناتجة من ممارسات وفشل الحكومة في إدارة ملف محافظات الجنوب بعد تحريرها من مليشيات الغزو، كانت التطورات إجبارية مثلما كانت بداية الحرب إجبارية فيما يخص الجنوب وحتى دول التحالف العربي.
ويشكل وجود المجلس الانتقالي الجنوبي الى كونه خيار جنوبي، رقما هاما ضمن الخارطة السياسية اليمنية والعربية، وعنصراً للحل وليس للمشكلة، فوجود الانتقالي كصوت يعبر عن جوهر المطالب الجنوبية السياسية، وامتلاكه الاسناد والدعم الشعبي الجنوبي، لا شكل ان ذلك سيطرق جوهر القضية الجنوبية التي لا تزال دون حل، والتي بسببها لا تزال التجاوزات السياسية والحلول الترقيعية اليمنية تؤدي الى مزيد من التعقيد في الحياة السياسية اليمنية حتى في ظل حرب انهكت الجميع وباتت كل الأطراف لا تطيقها.
وبسياج المجلس الانتقالي الجنوبي السياسي، تضمن دول التحالف العربي حماية النصر الجنوبي الميداني، الذي تحقق، لحماية الجنوب وعدن وباب المندب من عودة الخط الإيراني القادم من شمال اليمن. بالإضافة الى ان الانتقالي الجنوب يبلور النصر سياسيا ويطوقه، ويسد الثغرات السياسية بالجنوب التي ظلت منذ التحرير والنصر الميداني مفتوحة، وتشكل ثغرة وباب مفتوح أمام ايران وأدواتها .

وبات العالم اجمع، أمام حقيقية لا مفر منها، ونتائج انتجتها حربا ضروساً لا تزال مشتعلة، وهو ان الجنوب صار اليوم كياناً تتوفر فيه كل مقومات التأهيل، وبيئة مناسبة لاستعادة مكانته السياسية على طريق تفاوض مع الشمال باشراف اممي لإعادة كيان الجنوب وامتلاك ابناءه قرارهم وتقرير شعبه لمصيرهم ومستقبلهم.


*اعلان تشكيل الجمعية الوطنية:
اعلن رئيس المجلس الانتقالي تشكيل الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، بعضوية ( 303 عضواً ) .
ويعتبر تشكيل الجمعية الوطنية، خطوة هامة وكبيرة جداً، توازي في أهميتها التنظيمية والسياسية، تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، باعتبارها ( أعلى سلطة مقررة " مشرعة" في المجلس الانتقالي الجنوبي).
وتتولى الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، مهاما خاصة واستثنائية منها ( مناقشة وإقرار وتعديل وثائق " النظام الأساسي والبرنامج السياسي " وغيرها من الوثائق واللوائح الخاصة بالمجلس ودوائره – رسم السياسات والاتجاهات العامة لإدارة المرحلة – اختيار الهيئة الإدارية للجمعية وانتخاب او اختيار رئيسها ونوابها وأعضاء الرقابة والتقييم وأعضاء مجلس الحكماء – مناقشة الخطط العامة والتفصيلية للمجلس والتقارير الدورية والموازنة العامة – تتولى المصادقة على الاتفاقيات السياسية – وإقرار توجه التفاوض السياسي مع أي طرف بشان الجنوب – الاشراف والرقابة والمحاسبة على عمل دوائر المجلس ولوقوف امام القضايا العامة المستجدة المتصلة بالجنوب وتحديد التوجه السياسي نحوها – تشكيل اللجان المختصة لإعداد مسودة دستور دولة الجنوب – تشكيل لجنة الاستفتاء او الانتخابات ).

ويقوم التشكيل على أساس التمثيل الوطني للمحافظات حسب معياري ( السكان والمساحة ) مع الاخذ في الاعتبار الأهمية ( الجيواستراتيحية والسياسية للعامة عدن)، وعلى أساس تمثيل الشباب ب40% والمرأة ب20% من قوام نسب المحافظات.
*تنقلات المجلس ودلالاتها


*أهم وثائق المجلس الانتقالي:
في وثيقة الأسس التي نشرها المجلس الانتقالي الجنوبي، تعتبر وثيقة " مبادئ وأهداف وأسس بناء المجلس الانتقالي الجنوبي " من اهم الوثائق للمجلس.
وجاء في الأساس الثالث منها الاتي :
ثالثاً: أسس بناء المجلس الانتقالي الجنوبي:
ينبني المجلس الانتقالي الجنوبي؛ بوصفه كياناً وطنياً قيادياً انتقالياً للجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 1990م، وفق الأسس الآتية:
* كيان وطني:
‌أ – حامل لقضية شعب الجنوب العربي ومشروعه الوطني التحرري.
‌ب – مجسّد لمصالح وتطلعات شرائح وفئات المجتمع بمختلف أطيافهم ومشاريعهم السياسية والفكرية والاجتماعية، وغيرها.
‌ج – تتشكل أطره القيادية من مختلف شرائح المجتمع وأطيافه ومكوناته (الثورية، السياسية، الاجتماعية، المهنية)، ولا يحل محل تلك المكونات ولا يلغي وجودها ولا المشروع السياسي الخاص بكل مكوّن، وما تتفاوت فيه الأنظار والرؤى فمردهِ للحوار المفضي للتوافق أو الاحتكام لإرادة الشعب بالاستفتاء والانتخابات مستقبلاً.
‌د – ليس حزباً ولا مكوناً سياسياً أو اجتماعياً أو فئوياً أو نخبوياً.. إلخ، له مشروع سياسي خاص بأعضائه وأتباعه ومناصريه، بل هو إطار قيادي وطني ينظم وينسق قدرات وإمكانيات قوى ونخب الشعب وأفراده صوب تحقيق أهدافه وتطلعاته.
* كيان قيادي:
‌أ – يقوم بناؤه المؤسسي على أساس الانتماء والولاء الفكري والوجداني لأهداف وغايات المشروع الوطني التحرري الذي يحمله، وليس على أساس الانتماء العضوي إليه حسب المتعارف عليه في الانتماء إلى الأطر التنظيمية (السياسية، الحزبية, المجتمعية(.
‌ب – يؤطر وينظم العمل السياسي والميداني لثورة شعب الجنوب بمساريها (الحراك الجنوبي السلمي، والمقاومة الجنوبية)، صوب تحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء ومناضلو الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية.
* كيان انتقالي:
محددة مهمته بقيادة الشعب لإنجاز استحقاقات ومهام مرحلة التحرر الوطني وصولاً إلى تشكيل مؤسسات دولته الوطنية المستقلة، وتنتهي مهمته عند ذلك، وينحل كيانه المؤسسي بصفته تلك، ولرموزه ومنتسبيه عقب ذلك إعادة تنظيم أنفسهم وفق أي أطر سياسية طبقاً لدستور وقوانين الدولة القادمة.

* التحديات السياسية امام الانتقالي الجنوبي:
إن المرحلة الحالية وما تشهده من تطورات دراماتيكية متسارعة في المشهد السياسي المحلي والإقليمي والدولي، وضعت الجنوب في منعطف استراتيجي جديد تفرضه مقتضيات هامة ومستجدة، وفقا لتغير اللحظة التاريخية وتغير إشكالاتها وتحدياتها والتطور النوعي الحاصل في العلاقات الاقليمية وتطوراتها المتسارعة.

ورغم حساسية المرحلة، إلا ان الجنوب بات مرتبطاُ بمصالح عربية ودولية تداخلت فيها المسارات السياسية المعقدة، مما اوجبت القيام بخطوات مهمة على الصعيد السياسي المرتبط بكل مسارات العمل داخليا وخارجياً، حيث يمكن ترجيح استمرار تقدم ( المجلس الانتقالي الجنوبي) نحو هدف تثبيت المسار الانتقالي الضامن لإيجاد صيغة سياسية متوائمة وتغيرات المرحلة، بما يحقق توازنات مشتركة تفضي الى تحقيق الهدف الذي قام من أجله المجلس الانتقالي، رغم الصعوبات المهمة أو العثرات التي قد تعترض مساره.
وبما أن التعقيدات الكبيرة على المستوى العربي والإقليمي والدولي، تجعل سيناريو الارتباك واردة، إلا انه علينا إدراك مخاطر هذا الارتباك وبالتالي بناء تصورات واستراتيجيات وخطط الاحتياطية.وأهمها ما يلي:
1. على المستوى المحلي:
* وضع الخطط باستمرار لتعزيز المشروع الوطني الجنوبي بالوعي السياسي الحامي لخيارات الشعب الجنوبي، باعتباره السند القوي لعمل المجلس الانتقالي الجنوبي.
* تضميد جراحات الماضي، وتحصين المجتمع من الاختراقات والمناكفات والشطحات السياسية، والانطلاق الواعي نحو المستقبل الآمن، من خلال وضع تصورات واضحة حول(العدالة الانتقالية).
* إعادة بناء وتفعيل النقابات والإتحادات العمالية والمهنية والحرفية على مستوى الجنوب، ومنحها الحق بممارسة مهامها واختصاصاتها الوطنية بشكل كامل دون أي تدخل سياسي.
1. على المستوى الخارجي:
* وضع اجابات واضحة للتحديات الاستراتيجية ومآلاتها، وابداء التطمينات المناسبة للداخل والخارج.
* تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول التحالف العربي وبقية دول العالم، والسير وفق رؤية واضحة ومتناغمة تضمن تحقيق الهدف الجنوبي، ولا تتعارض مع مسارات الشركاء.
* الجنوب صمام أمان وجزء من منظومة عالمية لها مصالحها، كما للجنوب مصالحه الوطنية، ووفق ذلك تنشأ علاقة الجنوب بمحيطه، لضمان التعاون، وحماية الاستقرار الجيواستراتيجي والمصالح الدولية.



* سيناريو الانتكاس:
في ظل التركيبات السياسية المعقدة، والوضع المتناقض، يجب وضع سيناريو الانتكاس في خانة الاحتمالات الواردة، إذا لم يتم العمل وفق رؤية تتوائم والتغيرات الخارجية، وتنفيذ خطوات متقنة ومدروسة، خاصة مع التداخل السياسي المحلي الذي افرزته تطورات الحرب الأخيرة في اليمن والجنوب.
ومن اجل تفادي أي انتكاس، يجب وضع في الاعتبار الاتي:
* حماية اللحمة الجنوبية الوطنية وتقويتها، والنأي ببعض الملفات عن التجاذبات السياسية مثل ( الملف الأمني – الخلافات الناشئة عن مؤشرات تصادم الوسائل).

* ترسيخ الوعي المجتمعي الجنوبي، وتعزيز أواصره، والتواصل مع الشعب باعتباره صمام أمان أمام مخططات الارباك، وذلك من خلال العمل على تجديد الثقة بين المواطن والسياسة وتحقيق إنجازات خدماتية لتحسين ظروف حياة الناس.

* تبني استراتيجية تواصلية جديدة إزاء نخب المجتمع الجنوبي الوطنية الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية وادماجها ضمن المشروع الوطني المنفتح سيجعلها عنصرا حيويا في حماية الجنوب من مخاطر الاستهداف واستراتيجيات الاختراق.


* القيام على سياسة دبلوماسية نشطة ومتبصرة للحيلولة دون عزل الجنوب عن المشهد السياسي العام، باعتبار الجنوب شريكاً فاعلاً مع المجتمع العربي والاقليمي والدولي.

* فتح قنوات دبلوماسية، وربط علاقات تفاهم وتعاون وتحالف مع القوى الإقليمية والدولية غير المندرجة في استراتيجية الارباك، والسعي في تحييد الأطراف المرشحة للانخراط في هذه الاستراتيجية.


* الانتقال بالعمل السياسي الى مراحل التطوير، وتجاوز التأثر بردة الفعل تجاه المعطيات والأحداث والمنعطفات السياسية إلى امتلاك الاقتدار الاستراتيجي من حيث الرؤية والمنهج والخطط والآليات والعلاقات للفعل السياسي الحقيقي من موقع الوعي السياسي والقوة، وذلك من خلال تحصين المجتمع الجنوبي وتقوية عمل المجلس الانتقالي بتغيير موازين القوى بالتدرج وحيازة الكفاءة والمصداقية الداخلية والخارجية.

* رصد ومتابعة تقلبات الوضع الإقليمي والدولي، والسير وفق انتهاج سياسة خارِجية نشيطة لمجابهة التحديات والمخاطر، وتأمين التجربة الجنوبية الجديدة والحيلولة دون سقوطها لا قدر الله، فضلا عن ضمان حضور فاعل ونشيط على الصعيدين الإقليمي والدولي.


a href="whatsapp://send?text=مرتكزاته وأسسه.. مرجعياته.. مفهومه.. أهمية وجوده ونجاحه.. التحديات الماثلة أمامه " الانتقالي مشروع وطن " - http://www.yafa-news.net/archives/285197" class="wabtn"Share this on WhatsApp


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.