كان مشكلة الانفلات الأمني وصراعات الحواري لم تكن كافية لتقض مضاجع سكان عدن ويهرب النوم من أعينهم بسبب الذعر والاغتيالات وإطلاق النار العشوائي وتدني الحياة المعيشية فهاهي مشكلة ازمة الوقود تقبل علينا بنسخة محدثة لتشل الحركة وتتسبب في معاناة مضاعفة بعد ان أغلقت محطات الوقود ابوابها وانتعاش السوق السوداء التي يتم فيها بيع البترول والديزل باسعار باهظة تثقل كاهل المواطن البسيط الذي يتعذب بشكل يومي في الوقت الذي يستمر فيه هبر ونهب مقدرات وخيرات البلاد وترحيلها الى الخارج لتكتمل معاناة المواطن . لايمكن ان تنتهي هذه المهازل الا اذا كان هناك إرادة حقيقية للتغيير ولتقوم الحكومة بواجباتها ويدرك التحالف العربي طبيعة وواقع البلاد لنخرج جميعا من عنق الزجاجة . فلوكان هناك محاسبة حقيقية للمتسببين في الأزمة لانتهت هذه الظاهرة ولاستطاع المسؤول ممارسة عمله برأس مرفوع بدلا من دعاء الناس عليه عدن لاتحتمل مزيد من المعاناة فقد أصابها مايكفي وان لها ان تنعم ببعض الاستقرار والهدوء فهي تخرج من أزمة الى أخرى والخطير هو اعتياد المجتمع على مثل هذا وتقبله للفكرة . يجب ان يعمل كل من موقعه لازالة هذه الإخطار والأزمات فلو قام كل منا بواجباته بصدق وكان حريصا على المصلحة العامة لانتهت الظواهر السلبية