الله سبحانه وتعالي ابتلانا كما يبدو .. بقيادات لا تملك من أمرها، إلا لساناً يجيد فن "التطبيل والتزمير" في كل مناسبة وغير مناسبة، وإطلاق "اسهال" من التصريحات الجوفاء التي لا تُعبر عن شيئ، سوى عن شخصيات مضطربة مأزومة، عديمة الضمير، لا تفكر إلا في نفسها فقط ... قيادات فشلت فشلاً ذريعاً في التعاطي مع الواقع، وقراءة الخريطة السياسية الجديدة والمعقدة في المنطقة. إسهال التصريحات لا زال مستمراً، وكل يوم شخص جديد، وتصريح "اضرط" مما سبقه. مع احترامي للقارئ أولئك الذين لا يزالون يزيدون من معاناة شعبنا، من أجل مصالحهم الحزبية والشخصية. * أولئك الذين امتهنوا مهنة الدجل، ويُمَنُونَ شعبنا كذباً، بأن غداً هو الأفضل والأجمل. * أولئك المنتفعون والمنتفخون، الذين اغتنوا، على حساب صمود هذا الشعب الصابر المحاصر. * أولئك الأغبياء الذين لا يزالون يُراهنون على تغير الواقع الدولي أو الإقليمي أو حتى التغير "الكوني"، لإنقاذ أنفسهم وأحزابهم، وليس لإنقاذ الشعب من الواقع المزري الذي يحياه . * أولئك المتخلفون، الذين أقنعوا أنفسهم وأقنعونا بأننا دولة، لها جيوش نظامية، وجعلونا نخوض ما أسموه حروباً، ونسوا وأنسونا، أننا فقط عبارة عن عدة الوية خاليه من العتاد ولن تحرر وطني فقط، لا تجيد إلا حرب العصابات، كما كان يحدث سابقاً. * أولئك الذين لم يحققوا يوماً نجاحاً لأنفسهم في الظروف الطبيعية، لكنهم وجدوا أنفسهم قيادات ومسؤولين في ظل الظروف والأوضاع الخاطئة والإستثنائية. نحن الأمة اليمنية واعتبرها امه على موعدٍ مع فجرها... هذه الأمّة على موعدٍ مع الدّم؛ دمٌ يلوّن الأرض، دمٌ يلوّن الأفق، دمٌ يلوّن التاريخ، ودمٌ يلوّن الدّم، ونهر الدّم لا يتوقّف، دفاعًا عن العقيدة والأرض والأفق والتّاريخ، دفاعًا عن الحق والعدل والحريّة والكرامة. لا أعلم سبب تلك الرابطة "الغريبة" التي تربط القيادات السفها في اليمن بوجبات الطعام الفاخرة والدسمة ... ولا أعلم سبب تلك النشوة والحماسة التي تعتريهم والنشاط الذي يكتسيهم، واللهفة التي تجتاح فؤادهم، عندما يقوم أحد ما بدعوتهم على مثل هذه الوجبات. أنا على يقين أن تلك القيادات لو تعاملت مع قضايا شعبهم وقضيته بتلك الحماسة والقداسة، كتلك التي تعتريهم أثناء تلقيهم دعوات وجبات الطعام؛ لكان حال الشعب اليمني أفضل بكثير مما هو عليه الآن ... وظني أن شعبكم أقل شأناً وقداسة من وجبات الطعام "الدسمة" التي تتناولونها. من اموال الشعب ونهب رواتبهم وحقوقهم اعصبوها برأسي ... وقولوا ... جاع الشعب كاملآ.